نيودلهي (رويترز) - أعلنت الهند رسميا يوم الاثنين أن نحو ستة آلاف شخص فقدوا بعد شهر من سيول عارمة اجتاحت اجزاء كبيرة من ولاية اوتاراخند بشمال البلاد لكنها لم تعلن بعد أنهم في عداد الموتى.
وكان الرقم المعلن وهو بالتحديد 5748 يستند إلى عدد المفقودين من انحاء البلاد هو اول تقدير رسمي بعد أن ظلت أعداد القتلى والمفقودين تتذبذب من عدة مئات إلى عدة آلاف طوال أسابيع.
وقال فيجاي باهوجونا رئيس وزراء ولاية أوتاراخند في مؤتمر صحفي إنه سيحق لأسرهم الآن الحصول على إعانات مالية مضيفا ان الحكومة سوف تدفع 150 ألف روبية (2500 دولار) لأسر الضحايا في الولاية إلى جانب تعويضات من الحكومة الاتحادية.
ومضى باهوجونا يقول "نحن لا ندخل في جدل حول ما إذا كان المفقودون قتلى أم لا... نحن نلتزم بما يقوله أهالي الضحايا وإذا كانوا يقولون أنهم لم يعودوا ولم يعد لديهم أمل فسوف نقدم لهم المساعدات المالية."
وقال مسؤول في الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث لرويترز إن العدد الرسمي للقتلى ما زال 580. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه ليس مسموحا له بالتحدث إلى وسائل الإعلام أن أكثر من 4600 من المفقودين في أوتاراخند من أماكن اخرى في الهند.
وسببت امطار غزيرة غير معتادة في يونيو حزيران انهيارات أرضية مدمرة وجعلت الأنهار تفيض على ضفافها في ولاية أوتاراخند مما أدى إلى تقطع السبل بعشرات الآلاف من الهندوس الذين يتدفقون على هذه المنطقة كل عام لزيارة بلدات بها معابد مثل كيدارناث وجانجوتري وبادريناث ويامونوتري.
ودفنت قرى تحت اكوام من الطين واجتاحت مياه الأمطار الطرق بينما جرفت مياه الأنهار مثل نهر الجانج المنازل.
وأسفرت هذه الكارثة التي وصفها مسؤولون ووسائل إعلام بأنها "تسونامي الهيمالايا" عن أكبر عملية إجلاء جوي في تاريخ القوات الجوية الهندية بينما نفذت طائرات الهليكوبتر مئات الطلعات لإنقاذ السكان والمصلين وإسقاط مواد إغاثة بلغت حجمها آلاف الكيلوجرامات.
وقال مسؤولون إن القوات الجوية وأفرادا من قوات الأمن على الأرض أنقذوا اكثر من 100 ألف شخص.
مواقع النشر