بسم الله الرحمن الرحيم

هذه قصة يرويها لكم صاحبها وعنوانها (( أنا المهدي )) يقول :

قررت أنا وأثنين من الأخوة الذهاب للعراق وشددنا العزم وأحتطنا لكل طارئ وتعاقدنا مع مهرب على أن يهربنا عن طريق الحدود السورية العراقية وودعنا أهالينا على أننا سنسافر لمكة كان المهرب أخذ من كل منا حوالي ألف دولار وضرب لنا موعداً في الساعة الثانية ليلاً في منطقة الحدود القريبة للرطبة ,,



وصلنا في الموعد دون أن تنتبه لنا الحراسات السورية فوجدنا المهرب ومعه سيارة بك آب قديمة , ركبنا السيارة وسرنا مسيرة ساعة بين الصخور والرمال ,, حتى لمحنا بريق الرصاص المضيئ تمر من جانبنا ,, فعرفنا أنه قد كشف أمرنا ,,


أسرع المهرب وحاول الفرار لكن الرصاص بدأ يصيب السيارة المتهالكة أصلاً ,, فعرفت أنها النهاية فرميت بنفسي من السيارة ومعي شنطتي ,,, كان سقوطي عنيفاً ولكن لم يمنعني من رؤية سيارة زملائي وهي تذهب في الأفق ومن خلفها ثلاث أو أربع سيارات تطلق النار .. وأحمد الله أنهم مروا من جانبي ولم يروني ,, حينها تذكرت الرسول الكريم وأبي بكر وهما في الغار وكيف أغشى الله عنهم عيون الكفار .
خلعت بسرعة ماعلي من الملابس وأستبدلتها بوشاح أسود من الأعلى إلى الأسفل وسرت متعامداً مع خط سير السيارات لاني أعرف أنهم سيعودون ,,
سرت طيلة الليل حتى أصبح الصباح فنظرت يميني وشمالي فإذا أنا لا أزال في صحراء لا يمتد النظر فيها لطريق أو قرية ,,
حتى فوجئت بإقتراب قافلة سيارات ,, شاهدوني فغيروا مسارهم فقلت أن كان خيراً فخير ولما أقتربوا عرفت أنهم من الشيعة من لواصق سياراتهم وشعاراتها ( ياحسين , يا علي )
فقلت في نفسي ( وجاءت سكرة الموت بالحق )
وقفوا بجانبي وأنا في زي السواد فصاح أحدهم بعصبية : فرد آلوخ
فنظرت في عينيه بتسبيل وقلت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وعلى آل محمد أفضل التسليم
فصاحوا جميعاً : وعلى آل محمد
- من أنت ومن أين أنت ياذا الوجه المليح ,,, سألوني
- أنا من تحت هذه الصحراء خرجت وأليها سأعود -- قلت أنا ذلك أصف موتي القريب على أيديهم
قالوا - تقصد السرداب ؟ وقاموا يلتفتون لبعضهم البعض هذا هو المهدي الله عجل بفرجه الله أكبر المهدي المهدي



أنا حينها زدت من تسبيل عيني
وقلت – الآن ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
فقاموا يتصايحون : أن الناصبي كان زهوقا أن الناصبي كان زهوقا
قلت في نفسي آه لو تعلمون
بدأوا ينزلون أغراضهم وفراشهم وأجلسوني على وثير حملوه وقدموا لي الطعام والفاكهة حتى شبعت وأتخمت بطني وقلت بصوت داخلي ( ويرزقكم من حيث لا تعلمون )
قالوا –قل لنا يا صاحب الزمان هل آن الآوان ؟
قلت – نعم لقد حان ولكن بقي لي مسيرة هذه الصحراء ومن ثم ومن ثم
فصاحوا : ومن ثم ومن ثم ... اللهم صل على محمد وعلى آآآآل محمد
ثم قال أحدهم : يا صاحب الزمان يشرفنا أن نكون أصحابك الأوائل فأنت كما عيسى ونحن كما الحواريين
قلت في نفسي : بل أنا كما أبا شمس وأنتم كما الحماريين
قمت أقضم من تفاحة وأنا أضحك ماذا لو علموا أني سني وعلى مذهب الصحابة



فقال ( ابو الحواريين ) : يا صاحب الزمان إلى أين المسير؟
- لا تسلني عن شيء إذا ما بدا لك ساءك
- معاذ الله يا أمام لكننا نريد منك حرزا وتبريكاً ينجينا في الدنيا ويسعدنا في الآخرة
حينها دعتني الحاجة لقضاء الحاجة فقلت لهم قوموا فقاموا فذهبت بهم غير بعيد عند تلة تراب صغيرة فبصقتها فيها فإذا ببصقتي فيها بذر تفاح من الذي أكلته ولم أعلم بها ثم قلت صفوا خلفي فصفوا خلفي فقمت وتبولت على بصقتي التي في التراب وهم ينظرون ولما أنتهيت التفت اليهم
وقلت : هذه لكم مسجداً وطهورا .... هلموا لي بسيارة
فوقعوا على التراب ساجدين هذا يقبل وهذا يلحس حتى جاءوا لي بالسيارة ,
فسألوني هل تعرف قيادة السيارة يا أمام
قلت : أقود الأمم يارمم ولا أقود الوانيت ياطواغيت ؟
ثم صعدت فوق السيارة وصحت فيهم : يا ايتها الفئة الناجية ابقوا حيث أنتم حتى أتيكم واعلموا القاصي والداني بأني ظهرت وخرجت من السرداب وستعرف راية الجهاد وسنبيد النواصي الحاضر منهم والباد
نزلت وقدت السيارة حتى خرجت إلى الحدود السورية ومن ثم إلى وطني
بعدها بشهرين وأنا أقلب في القنوات الفضائية مررت بقناة ( كربلاء ) الرافضية
وإذا فيها تجمع كبير وتغطية خاصة وأناس يطوفون حول شجرة يسمونها شجرة تفاح صاحب الزمان



وأبصرت ثم أبصرت فإذا هي مكان بولي المبارك لهم
ومن حوالي الشجرة فدادين كبيرة من أشجار التفاح والمذيع يشرح أن هذه الشجرة المباركة التي تبول عليها الأمام أنتجت الآلآف الشجر وأن كل تفاحة تشفي أعصى الأمراض وان البذر الذي يتنج منها يصدر لكل مدينة شيعية في العالم
حينها دعتني الحاجة لقضاء الحاجة فضحكت
وقلت : ألا ترغبون في المزيد ؟