أنباء موسكو : تجددت اليوم الثلاثاء المظاهرات لليوم الرابع على التوالي في العاصمة السودانية الخرطوم بعد مقتل أربعة طلاب في جامعة إقليمية الأسبوع الماضي. وذكر ناشطون شباب على مواقع التواصل الاجتماعي ان مواجهات بين متظاهرين وقوات الامن تدور في جامعة أم درمان الإسلامية، وسط أنباء عن تحركات طلابية مشابهة في جامعة الخرطوم.



واحتشد أمس الاثنين نحو 600 طالب في جامعة النيلين في وسط الخرطوم مُرددين "مقتل طالب مقتل أُمة" و"ثورة ثورة حتى النصر" في اكبر احتجاج منذ العثور على جثث الطلبة في قناة مائية في اقليم الجزيرة الزراعي، بحسب وكالة "رويترز".

وكان المحتجون قد حاولوا التحرك الى محطة للحافلات في وسط الخرطوم لكن قوات الامن استخدمت الهراوات لتفريقهم وألقت القبض على عدة أشخاص، بحسب وكالة الانباء الفرنسية.

يذكر أن السودان تفادى الاحتجاجات الضخمة التي أفضت الى إسقاط زعماء مصر وتونس واليمن وليبيا لكن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وشكاوى أخرى أدى الى خروج مظاهرات أصغر حجما على مدى العامين الأخيرين.

وطوقت قوات الأمن أيضا جامعة الخرطوم التي شهدت احتجاجات الاحد وكانت مركزا لمظاهرات سابقة مناهضة للحكومة.

وحمَّل نشطاء شبان السلطات الحكومية السبت مسؤولية وفاة الطلاب الاربعة الذين عُثر على جثثهم في قناة بجامعة الجزيرة في منطقة زراعية جنوبي الخرطوم. وكان طلاب الاربعة القتلى بجامعة الجزيرة من منطقة دارفور المضطربة بغرب السودان.

وفي تصريح للمتحدث باسم رابطة لطلاب دارفور نقلته وكالة "روترز" السبت "إن الطلاب كانوا يطالبون بإعفائهم من رسوم الدراسة وفقاً لمرسوم رئاسي يقولون إنه يقضي بذلك حين فض مؤيدون لحزب المؤتمر الوطني الحاكم مظاهرتهم." وقالت الرابطة إنه عثر على جثث أربعة من الطلاب في قناة في وقت لاحق.

وأكدت الشرطة في ولاية الجزيرة انه عثر على جثتي طالبين على الأقل لكنها قالت إنه لا توجد علامات على حدوث عنف، فيما قالت وزارة العدل إنها ستشكل لجنة للتحقيق في الأمر.

واندلعت مظاهرات محدودة في انحاء السودان في يونيو/حزيران بعد ان اعلنت الحكومة اجراءات تقشفية لاحتواء أزمة اقتصادية نجمت عن انفصال جنوب السودان المنتج للنفط، لكن الاحتجاجات هدأت بعد حملة أمنية.
______
.