اهــــ(الأحداث)ــــم

• طلب الكثير من الأعضاء إعادة تنشيط صندوق المحادثات • • تداول خسارة 139.27 نقطة عند 11,791.18 • بيع 100 مليون سهم الاتصالات • • القمة العربية الإسلامية • وقف عدوان اسرائيل • انهاء ازمة فلسطين
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12
  1. #1
    المشرف العام الصورة الرمزية محمد بن سعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    العمر
    72
    المشاركات
    10,565
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    10

    ابتسامة قصة كتابة القرآن الكريم

    قصة كتابة القرآن الكريم (1)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كان القرآن الكريم يتنزل على رسول الله
    صلى الله عليه وسلم

    يحفظه الرسول
    ويبلّغه للناس
    ويأمر بكتابته

    يقول صلى الله عليه وسلم:
    "ضعوا هذه السورة بجانب تلك السورة،
    وضعوا هذه الآية بإزاء تلك الآية"

    فيُحفظ ما كُتب في منزله صلى الله عليه وسلم
    بعد أن ينسخ منه كتّاب الوحي نسخًا لأنفسهم.

    وكُتب القرآن الكريم في:
    العسب و
    اللخاف و
    الرّقاع و
    قطع الأديم و
    عظام الأكتاف و
    الأضلاع ... !!!

    اكتفى بعض الصحابة بسماعه مِنْ رسول الله
    صلى الله عليه وسلم فحفظوه كله،
    وبعض الصحابة حفظ معظمه،
    وبعضهم حفظ بعضًا منه،
    ومنهم من كتب الآيات،
    ومنهم من كتب السورة،
    ومنهم من كتب السور،
    ومنهم من كتبه كله.
    فحُفظ القرآن في عهد رسول الله
    صلى الله عليه وسلم في الصدور وفي السطور.

    ومن أشهر كتَّاب الوحي في عهد النبوة:
    الخلفاء الراشدون،
    ومعاوية بن أبي سفيان،
    وخالد بن الوليد،
    وأبي بن كعب،
    وزيد بن ثابت،
    وقد شهد العرضة الأخيرة.

    كُتب القرآن الكريم كاملا في عهد النبوة
    ولكن لم يُجمع في مصحف واحد لأسباب منها:
    ما كان يترقبه صلى الله عليه وسلم من زيادة فيه،
    أو نسخ منه،
    وكان الصحابة رضي الله عنهم
    يعتنون بحفظه
    واستظهاره أكثر من عنايتهم بكتابته

    وقعت معركة اليمامة المشهورة
    في السنة الحادية عشرة من الهجرة
    بين المرتدين بقيادة مسيلمة الكذاب،
    والمسلمين بقيادة خالد بن الوليد،
    واستحرَّ القتل في المسلمين،
    واستشهد منهم سبعون من القرَّاء؛
    فارتاع عمر بن الخطاب،
    وخاف ذهاب القرآن بذهاب هؤلاء القرَّاء،
    ففزع إلى أبي بكر الصديق،
    وأشار عليه بجمع القرآن،
    فخاف أبو بكر أن يضع نفسه
    في منزلة من يزيد احتياطه للدين
    على احتياط رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    فما زال مترددًا حتى شرح الله صدره،
    واطمأن إلى أن عمله مستمد من تشريع رسول الله
    صلى الله عليه وسلم بكتابة القرآن.

    كان زيد بن ثابت
    مداومًا على كتابة الوحي
    لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
    وشهد العرضة الأخيرة للقرآن،
    وكان ذا عقل راجح وعدالة ورويَّة،
    مشهودًا له بأنه أكثر الصحابة إتقانًا لحفظ القرآن،
    ووعاء لحروفه، وأداء لقراءته، وضبطًا لإعرابه
    ولغاته؛ فوقع عليه الاختيار
    رغم وجود من هو أكبر منه سنًا،
    وأقدم إسلامًا، وأكثر فضلا.

    يقول زيد:
    (فوالله لو كلَّفوني نقل جبل من الجبال ما
    كان أثقل عليَّ مما أمرني به من جمع القرآن )
    فشرح الله صدر زيد كما شرح صدر أبي بكر،
    ورغم حفظه وإتقانه، إلا أنه أخذ يتتبع القرآن،
    ويجمعه من العسب واللخاف والرقاع وغيرها
    مما كان مكتوبًا بين يدي رسول الله
    صلى الله عليه وسلم،
    ومن صدور الرجال،
    وكان لا يكتب شيئًا حتى يشهد شاهدان
    على كتابته وسماعه من رسول الله
    صلى الله عليه وسلم.
    فرتّبه على حسب العرضة الأخيرة التي شهدها مع
    رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وبقيت هذه الصحف في رعاية أبي بكر،
    ثم في رعاية عمر،
    ثم عند أم المؤمنين حفصة،
    حتى أُحرقت بعد وفاتها رضي الله عنها.

    اتسعت الفتوح،
    وانتشر الصحابة في الأمصار،
    وأصبح أهل كل مصر يقرؤون
    بقراءة الصحابي الذي نزل في مصرهم؛
    في الشام بقراءة أُبي بن كعب،
    في الكوفة بقراءة عبد الله بن مسعود،
    في البصرة بقراءة أبي موسى الأشعري.

    وكان مِن الصحابة الذين استقروا
    في البلاد المفتوحة
    مَن لم يشهد العرضة الأخيرة
    على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    ولم يقف على ما نُسخ من أحرفٍ
    وقراءات في هذه العرضة،
    بينما وقف صحابة آخرون على ذلك،
    وكان كل صحابي يقرأ بما وقف عليه من القرآن،
    فتلقى الناس عنهم ذلك،
    فاختلفت قراءاتهم،
    وخطَّأ بعضُهم بعضا.

    وفي فتح أذربيجان وأرمينية،
    في السنة الخامسة والعشرين من الهجرة
    اجتمع أهلُ الشام والعراق،
    فتذاكروا القرآن،
    واختلفوا فيه،
    حتى كادت الفتنة تقع بينهم،
    فكان حذيفة بن اليمان مشاركًا في هذا الفتح؛
    فذعر ذعرًا شديدًا،
    وركب إلى عثمان في المدينة،
    ولم يدخل داره حتى أتى عثمان،
    فقال له:
    يا أمير المؤمنين أدرك الناس.
    قال: وما ذاك؟!
    قال: غزوت مَرْج أرمينية،
    فإذا أهل الشام يقرؤون بقراءة أبي بن كعب،
    فيأتون بما لم يسمع أهل العراق،
    وإذا أهل العراق يقرؤون بقراءة عبد الله بن مسعود،
    فيأتون بما لم يسمع به أهل الشام، فيكفر بعضهم بعضًا.

    وكان عثمان قد وقع له مثل ذلك،
    حتى إنه خطب في الناس، وقال لهم:
    أنتم عندي تختلفون فيه وتلحنون،
    فمن نأى عني من أهل الأمصار أشد فيه اختلافًا،
    وأشد لحنًا، اجتمعوا يا أصحاب محمد،
    واكتبوا للناس إمامًا

    وكتب عثمان إلى حفصة:
    أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف،
    ثم نردها إليك، فأرسلت بها .

    يقول زيد بن ثابت:
    فأمرني عثمان بن عفان أن أكتب مصحفًا،
    وقال: إني مُدْخل معك رجلا لبيبًا فصيحًا،
    فما اجتمعتما عليه فاكتباه،
    وما اختلفتما فيه فارفعاه إليّ

    وفي رواية عن مصعب بن سعد:
    فقال عثمان: من أكتب الناس؟
    قالوا: كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم
    زيد بن ثابت.
    قال: فأي الناس أعرب (وفي رواية أفصح)؟
    قالوا: سعيد بن العاص.
    قال: فَلْيُمْلِ سعيد، وليكتب زيد.

    يقول زيد بن ثابت:
    فلما بلغنا: إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ
    قال زيد: فقلت (التابوه)،
    وقال سعيد: (التابوت).
    فرفعناه إلى عثمان،
    فكتب (التابوت)؛
    لأنها من لغة قريش
    التي نزل القرآن بلسانها.

    فرغ زيد من كتابة المصحف،
    فعرضه عَرْضة فلم يجد فيه
    قوله تعالى:
    "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
    فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا"

    فلم يجدها عند المهاجرين،
    ولم يجدها عند الأنصار،
    فوجدها عند خزيمة بن ثابت.
    ثم عرضه عرضة أخرى،
    فلم يجد
    قوله تعالى:
    "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ
    حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ"

    فاستعرض المهاجرين
    فلم يجدها عندهم،
    واستعرض الأنصار
    فلم يجدها عندهم،
    حتى وجدها مع رجل آخر
    يدعى خزيمة أيضًا، فأثبتها،
    ثم عرضه عرضة ثالثة
    فلم يجد فيه شيئًا،
    فعرض عثمان المصحف على صحف حفصة،
    فلم يختلفا في شيء،
    فقرّت نفسه رضي الله عنه

    وفي رواية لمحمد بن سيرين:
    أن عثمان
    جمع لكتابة المصحف اثني عشر رجلا
    من المهاجرين والأنصار،
    منهم زيد بن ثابت،
    وفي روايات متفرقة منهم:
    مالك بن أبي عامر (جدّ مالك بن أنس) و
    كثير بن أفلح، و
    أبي بن كعب، و
    أنس بن مالك، و
    عبد الله بن عباس، و
    عبد الله بن الزبير، و
    سعيد بن العاص، و
    عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.

    يقول ابن حجر:
    "وكأن ابتداء الأمر
    كان لزيد وسعيد للمعنى المذكور
    فيهما في رواية مصعب،
    ثم احتاجوا إلى من يساعد
    في الكتابة بحسب الحاجة إلى
    عدد المصاحف التي ترسل للآفاق،
    فأضافوا إلى زيد من ذُكر،
    ثم استظهروا بأبي بن كعب في الإملاء"

    اختلفت الروايات في
    عدد المصاحف التي كتبها عثمان،
    فالمشهور أنها خمسة،
    وورد أنها أربعة،
    وورد أنها سبعة،
    بعث بها إلى:
    مكة، و
    الشام، و
    اليمن، و
    البحرين، و
    البصرة، و
    الكوفة،
    وأبقى واحدًا بالمدينة سُمي:
    (المصحف الإمام)

    أمر عثمان بما سوى
    المصحف الذي كتبه
    والمصاحف التي استكتبها منه
    أن تحرق، أو تخرق (أي تدفن)

    وهكذا كان الجمع الثاني للقرآن الكريم
    في عهد عثمان رضي الله عنه،
    أشرف عليه بنفسه،
    بمشاركة كبار الصحابة رضوان الله عليهم
    وموافقتهم وإجماعهم،
    فجمع بهذا العمل الجليل كلمة المسلمين،
    وحسم ما ظهر بينهم من خلاف
    التعديل الأخير تم بواسطة عابر سبيل ; June 5th, 2008 الساعة 21:03

  2. #2
    المشرف العام الصورة الرمزية محمد بن سعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    العمر
    72
    المشاركات
    10,565
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    10

    ابتسامة قصة كتابة القرآن الكريم (2)

    قصة كتابة القرآن الكريم (2)
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نَقْط المصحف الشريف

    كُتبت مصاحف عثمان
    خالية من النقط والشكل
    حتى تحتمل قراءتُها الأحرف السبعة
    التي نزل بها القرآن الكريم
    وعندما أرسلها إلى الأمصار
    رضي بها الجميع
    ونسخوا على غرارها مصاحف كثيرة
    خالية من:
    (النقط) غير منقوط
    (التشكيل) غير مشكول

    واستمروا على ذلك أكثر من أربعين سنة

    خلال هذه الفترة
    توسعت الفتوح
    ودخلت أممٌ كثيرة في الإسلام
    أمم لا تنطق العربية
    فتفشت الأعجمية بين الناس
    وكثر اللحن
    حتى بين العرب أنفسهم
    بسبب كثرة اختلاطهم
    ومصاهرتهم للعجم
    ولما كان المصحف الشريف
    غير منقوط
    وغير مشكول
    خشي ولاة أمر المسلمين عليه
    أن يتطرق له اللحن والتحريف

    وكان أول من فكر في
    نقط المصحف الشريف هو:
    زياد بن أبيه
    ولذلك قصة !!
    وهي: أن معاوية بن أبي سفيان
    كتب إلى زياد
    عندما كان واليًا على البصرة 45-53هـ‍
    أن يبعث إليه ابنه عبيد الله
    ولما دخل عليه
    وجده يلحن في كلامه
    فكتب إلى زياد يلومه
    على وقوع ابنه في اللحن
    فبعث زياد إلى
    أبي الأسود الدؤلي يقول له:
    إن هذه الحمراء قد كثرت
    وأفسدت مِن ألسنة العرب
    فلو وضعت شيئًا
    يُصلح به الناسُ كلامَهم
    ويعربون به كتاب الله

    فاعتذر أبو الأسود
    فلجأ زياد إلى حيلة
    بأن وضع في طريقه رجلا وقال له:
    إذا مرّ بك أبو الأسود
    فاقرأ شيئًا من القرآن
    وتعمد اللحن فيه
    فلما مرّ به قرأ قوله تعالى:
    "أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ"،
    بجرّ لام رسوله !!

    فشق ذلك على أبي الأسود، وقال:
    عزّ وجه الله أن يتبرأ من رسوله،
    وقال لزياد: قد أجبتك إلى ما طلبت
    ورأيت أن أبدأ بإعراب القرآن

    واختار رجلا من عبد القيس، وقال له:
    خذ المصحف
    وصِبغًا يخالف لون المداد
    فإذا رأيتني فتحت شفتي بالحرف
    فأنقط واحدة فوقه
    وإذا كسرتها فأنقط واحدة أسفله
    وإذا ضممتها فاجعل النقطة إلى جانب الحرف (أمامه)
    فإذا أتبعت شيئًا من هذه الحركات غنة (أي تنوينًا)
    فانقط نقطتين.

    فأخذ أبو الأسود يقرأ المصحف بالتأني
    والكاتب يضع النقط،
    واستمر على ذلك
    حتى أعرب المصحف كله،
    وكان كلما أتم الكاتب صحيفة،
    أعاد أبو الأسود نظره فيها.

    وجاء تلاميذ أبي الأسود بعده،
    وتفننوا في شكل النقطة؛
    فمنهم مَن جعلها مربعة،
    ومنهم من جعلها مدورة مطموسة الوسط،
    ومنهم من جعلها مدورة خالية الوسط
    وكانوا لا يضعون شيئًا أمام الحرف الساكن،
    أما إذا كان منونًا فيضعون نقطتين فوقه،
    أو تحته،
    أو عن شماله
    واحدة للدلالة على أن النون مدغمة أو مخفاة

    وفي تطور لاحق
    وضعوا للسكون جرة أفقية
    فوق الحرف منفصلة عنه
    وجعلوا علامة الحرف المشدد كالقوس
    ولألف الوصل جرة متصلة بها في أعلاها
    إذا كان قبلها فتحة
    وفي أسفلها إذا كان قبلها كسرة
    وفي وسطها إذا كان قبلها ضمة هكذا
    وذلك باللون الأحمر

    وكان هذا النقط يُسمى شكلا أو ضبطًا؛ لأنه يدل على شكل الحرف وصورته، وما يعرض له من حركة، أو سكون، أو شد، أو مد، ونحو ذلك.

    وكانت الآراء مختلفة في أول من وضع هذا النقط، إلا أن أكثر هذه الآراء يذهب إلى أن المخترع الأول لهذا النوع من النقط هو أبو الأسود الدؤلي.

    كما كانت الآراء مختلفة
    بين جوازه والأخذ به
    وكراهته والرغبة عنه
    جوازه لما فيه من البيان والضبط والتقييد
    وكراهته لأن الصحابة رضوان الله عليهم
    عندما جمعوا القرآن
    وكتبوا المصاحف
    جردوها من النقط والتشكيل
    فلو كان مطلوبًا لما جردوها
    يقول القلقشندي:
    وأما أهل التوقيع في زماننا
    فإنهم يرغبون عنه (يقصد النقط)
    خشية الإظلام بالنقط والشكل
    إلا ما فيه إلباس على ما مر
    وأهل الدَّيْونة لا يرون بشيء من ذلك أصلا
    ويعدون ذلك من عيوب الكتابة
    وإن دعت الحاجة إليه

    أما نقط الإعجام
    فهو ما يدل على ذات الحرف
    ويميز المتشابه منه
    لمنع العجمة
    أو اللبس
    كحروف الباء والتاء والثاء والياء
    والجيم والحاء والخاء
    والراء والزا
    والسين والشين
    والعين والغين
    والفاء والقاف
    ونحوها
    مما يتفق في (الرسم)
    ويختلف في النطق
    فقد دعت الحاجة إليه عندما
    كثر الداخلون في الإسلام من الأعاجم
    وكثر التصحيف في لغة العرب
    وخيف على القرآن أن تمتد له يد العبث

    واختلفت الآراء في أول من أخذ بهذا النقط
    وأرجحها في ذلك
    ما ذهب إلى:
    أن أول من قام به هما:
    نصر بن عاصم و
    يحيى بن يَعْمَر

    وذلك وقت الخليفة الأموي
    عبدُ الملك بن مروان
    عندما أمر الحجاج بن يوسف الثقفي
    والي العراق 75-95هـ
    أن يضع علاجًا لمشكلة تفشي العجمية
    وكثرة التصحيف
    فاختار الحجاج كلا من:
    نصر بن عاصم، و
    يحيى بن يَعْمَر لهذه المهمة
    كونهما أعرف أهل عصرهما في:
    (علوم) العربية و
    (أسرار) نطقاها و
    (فنون) القراءات و
    (توجيه) لفظها !!

    وبعد البحث والتروي
    قررا إحياء نقط الإعجام
    قررا الأخذ بالإهمال والإعجام
    مثلا الدال والذال
    تهمل الأولى وتعجم الثانية بنقطة واحدة فوقية
    وكذلك الراء والزاي
    والصاد والضاد
    والطاء والظاء
    والعين والغين

    أما السين والشين
    فأهملت الأولى وأعجمت الثانية بثلاث نقط فوقية
    لأنها ثلاث أسنان
    فلو أعجمت الثانية واحدة
    لتوهم متوهم أن الحرف الذي تحت النقطة نون
    والباقي حرفان مثل الباء والتاء
    تسوهل في إعجامهما

    أما الباء والتاء والثاء والنون والياء،
    فأعجمت كلها
    والجيم والحاء والخاء
    أعجمت الجيم والخاء
    وأهملت الحاء
    أما الفاء والقاف
    فإن القياس أن تهمل الأولى وتعجم الثانية
    إلا أن المشارقة نقطوا الفاء بواحدة فوقية
    والقاف باثنتين فوقيتين أيضًا
    أما المغاربة فذهبوا إلى نقط الفاء بواحدة تحتية
    والقاف بواحدة فوقية
    وهكذا كان نقط الإعجام في بقية الأحرف

    وقد أخذ نقط الإعجام في بدايته شكل التدوير
    ثم تطور بعد ذلك وأخذ شكل المربع
    وشكل المدور المطموس الوسط
    كما استخدمت الجرة الصغيرة
    فوق الحرف وتحته
    وكتب هذا النوع من النقط
    بلون مداد المصحف
    حتى لا يشتبه بنقط الإعراب
    واستمر الوضع على ذلك
    حتى نهاية الدولة الأموية
    وقيام الدولة العباسية سنة 132هـ
    حيث تفنن الناس خلال هذه الفترة
    في اتخاذ الألوان في نقط مصاحفهم
    ففي المدينة
    استخدموا السواد للحروف
    ونقط الإعجام
    والحمرة للحركات والسكون والتشديد والتخفيف
    والصفرة للهمزات
    وفي الأندلس استخدموا أربعة ألوان:
    السواد للحروف، و
    الحمرة لنقط الإعراب، و
    الصفرة للهمزات، و
    الخضرة لألِفات الوصل،

    أما في العراق
    فاستخدموا السواد
    لكتابة حروف المصحف ونُقط الإعجام
    والحمرة لنقط الإعراب (الحركات والهمزات)
    واستخدم في بعض المصاحف الخاصة
    الحمرة للرفع والخفض والنصب
    والخضرة للهمزة المجردة
    والصفرة للهمزة المشدَّدة.

    فاستخدام السواد
    كان عند الجميع
    لحروف المصحف ونقط الإعجام
    والألوان الأخرى لغيرهما

    امتلأت المصاحف بالألوان المتعددة
    التي أصبحت عبئًا على عقل القارئ
    وصعوبة على قلم الكاتب
    وكان النقط جميعه مدورًا
    سواء نقط الإعراب أو الإعجام
    فوقع الناس في الخلط بين الحروف

    واتفقت الآراء
    على أن يجعل نقط الإعراب (الشكل)
    بمداد الكتابة نفسه تيسيرًا على الناس
    فأخذ إمام اللغة: الخليل بن أحمد الفراهيدي
    على عاتقه القيام بهذا العمل
    فجعل الفتحة ألفًا صغيرة مضطجعة فوق الحرف
    والكسرة ياء صغيرة تحته
    والضمة واوًا صغيرة فوقه
    وإن كان الحرف منوّنًا كرر الحرف
    وجعل ما فيه إدغام من السكون الشديد
    رأس شين بغير نقط (سـ)
    وما ليس فيه إدغام من السكون الخفيف
    رأس خاء بلا نقط (حـ)
    والهمزة رأس عين (عـ)‍
    وفوق ألف الوصل رأس صاد (صـ)
    وللمد الواجب ميمًا صغيرة مع جزء من الدال (مد)

    يقول الدالي :
    وبهذا وضع الخليل ثماني علامات:
    الفتحة، و
    الضمة، و
    الكسرة، و
    السكون، و
    الشدة، و
    المدة، و
    الصلة، و
    الهمزة

    وبهذه الطريقة أمكن أن يجمع بين الكتابة
    والإعجــام والشكل بلون واحد

    القصة القادمة رقم (3) عابر سبيل سوف تكون

    تجويد الخط
    التعديل الأخير تم بواسطة عابر سبيل ; June 5th, 2008 الساعة 21:04

  3. #3
    المشرف العام الصورة الرمزية محمد بن سعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    العمر
    72
    المشاركات
    10,565
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    10

    ابتسامة قصة كتابة القرآن الكريم (3)

    قصة كتابة القرآن الكريم (3)

    تجويد الخط

    جاء في الفهرست:
    أنَّ أول مَن كتب المصاحف في الصدر الأول،
    ووصف بحسن الخط
    خالد بن أبي الهياج
    وكان كاتباً للوليد بن عبدالملك
    86 - 89 هـ الموافق705 - 708م
    كتب له المصاحف والأشعارَ والأخبار
    وهو الذي كتب في قِبلة المسجد النبوي بالذهب
    من (والشمس وضحاها) إلى آخر القرآن
    وكان عمر بن عبد العزيز
    مِمن اطّلع على خطّه وأعجب به،
    وطلب منه أن يكتب له مصحفًا تفنّن في خطه
    فقلَّبه عمر واستحسنه
    إلا أنه استكثر ثمنه فرده عليه

    ثم جاء بعده
    مالك بن دينار
    وهو مولى لأسامة بن لؤي بن غالب
    ويكنّى بأبي يحيى
    واشتهر بتجويد الخط
    وكتب المصاحف مقابل أجر كان يتقاضاه

    وممن اشتهر بتجويد الخط

    في العصر الأموي
    قطبة المحرِّر
    وهو من كتَّاب الدولة
    يقول عنه ابن النديم:
    استخرج الأقلام الأربعة
    واشتق بعضها من بعض
    وكان قطبة من أكتب الناس على الأرض بالعربية
    وإليه ينسب تحويل الخط العربي
    من الكوفي إلى الخط الذي هو عليه الآن

    في العصر العباسي
    في خلافة أبي العباس السفاح
    132 - 136هـ
    الموافق 749 - 754م
    انتهت جودة الخط إلى
    الضحاك بن عجلان
    يقول ابن النديم :
    فزاد على قطبة
    فكان بعده أكتب الخلق
    وممن جوَّد الخطَ في عهدي المنصور
    136 - 158 هـ
    الموافق 754 - 775م
    والمهدي 158 - 169 هـ
    الموافق 775 - 785م
    إسحاق بن حمَّاد
    الذي زاد في تجويده
    على الضحاك بن عجلان

    وظل الخط العربي يرقى ويتنوع
    حتى وصل إلى عشرين نوعًا
    على رأس المائة الثالثة من الهجرة
    عندما انتهت رئاسة الخط إلى الوزير
    أبي علي محمد بن علي بن مقلة
    وأخيه أبي عبد الله الحسن بن علي

    يقول ابن النديم:
    وهذان رجلان لم يُرَ مثلهما في الماضي إلى وقتنا هذا
    وعلى خط أبيهما مقلة كتبا
    وقد كتب في زمانهما جماعة
    وبعدهما من أهلهما وأولادهما
    فلم يقاربوهما
    وإنما يندر للواحد منهما
    الحرف بعد الحرف
    والكلمة بعد الكلمة
    وإنما الكمال
    كان لأبي علي وأبي عبدالله
    ورأيت مصحفًا بخط جدهما مقلة

    قام الوزير ابن مقلة
    بحصر الأنواع التي
    وصل إليها الخطُّ العربي في عصره
    إلى ستة أنواع هي:
    الثلث، و
    النسخ، و
    التوقيع، و
    الريحان، و
    المحقق، و
    الرقاع
    وهو الذي أكمل ما بدأه قطبة المحرِّر
    من تحويل الخط الكوفي إلى
    الشكل الذي هو عليه الآن
    وأول من قدَّر مقاييس وأبعاد النقط
    وأحكم ضبطها وهندسها

    ومع نهاية القرن الرابع الهجري
    وبداية القرن الخامس الهجري
    انتقلت رئاسة الخط العربي إلى
    أبي الحسن علي بن هلال
    الكاتب البغدادي
    المعروف بابن البواب
    أو بابن الستري

    كان حافظًا للقرآن
    وكان يقال له: الناقل الأول
    لأنه هذب وعظَّم وصحَّح
    خطوط ابن مقلة في النسخ والثلث
    اللذين قلبهما من الخط الكوفي
    واخترع ابن البواب عدَّة أقلام
    وبلغ في جودة الخط مبلغًا عظيمًا
    لم يبلغه أحد مثله

    وفي القرن السابع الهجري
    انتهت رئاسة الخط إلى
    عدد من الخطاطين منهم:
    ياقوت بن عبد الله الموصلي
    أمين الدين الملكي
    المتوفى سنة 618 هـ‍
    كاتب السلطان ملكشاه
    465 - 485 هـ‍
    الموافق 1072 - 1092م

    وقد أخذ الخط عن
    الشيخة المحدِّثة الكاتبة
    شهدة بنت أحمد الإبَري الدينوري
    المتوفاة ببغداد سنة 574 هـ‍،
    وهي ممن أخذ الخط عن ابن البواب
    وكان ياقوت الموصلي
    مولعًا بنسخ معجم (الصحاح) للجوهري
    وكتب منه نسخًا كثيرة،
    باع النسخة بمائة دينار

    ومنهم:
    ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي
    شهاب الدين
    المتوفى سنة 626هـ‍
    صاحب كتاب (معجم البلدان)
    وكتاب (معجم الأدباء).

    ومنهم:
    ياقوت بن عبد الله الرومي المُستَعْصِمي
    المتوفى ببغداد سنة 698 هـ
    وهو من أشهر من جوَّد الخط في زمنه
    قلَّد ابن مقلة وابن البواب
    كان أديبًا شاعرًا خازنًا بدار الكتب المستنصرية
    يقول عنه طاش كبري زاده:
    وهو الذي طبق الأرض شرقًا وغربًا اسمه
    وسار ذكره مسير الأمطار في الأمصار
    وأذعن لصنعته الكل
    واعترفوا بالعجز عن مداناة رتبته
    فضلا عن الوصول إليها
    لأنه سحر في الكتابة سحرًا
    لو رآه السامري لقال:
    إن هذا سحر حلال

    كان ياقوت المستعصمي
    يمثل نهاية الاحتكار
    العراقي للخط المجوَّد المنسوب
    بعده أخذت المراكز الثقافية الأخرى
    في العالم الإسلامي
    تنافس بغداد
    في الاهتمام بالخط وتجويده

    في مصر
    عُرف تجويد الخط منذ
    عصر الدولة الطولونية
    254 - 292 هـ‍
    الموفق 868-905م

    في العصر الفاطمي
    358 - 567 هـ‍
    الموافق 968 - 1171م
    وصلت إلى مستوى المنافسة مع بغداد
    عاصمة العباسيين
    واستمرت كذلك في

    عصر الأيوبيين
    569 - 650 هـ
    الموافق 1174 - 1252م
    إلى أن جاء

    العصر المملوكي
    648 - 932 هـ‍
    الموافق 1220-1517م
    حيث بلغت مركز الصدارة
    وظهرت فيها كتبٌ
    تناولت نظريات فن الخط وتعليمه
    مثل:
    مقدمة ابن خلدون
    وصبح الأعشى للقلقشندي

    في شمال الشام
    تطور فنُّ الخط
    منذ أواخر القرن الخامس الهجري
    وأجاد السوريون الشماليون خط النسخ
    وخطَّ الطومار ومشتقاته

    في تركيا
    حيث قامت الدولة العثمانية
    699 - 1341 هـ‍
    الموافق 1299 - 1922م
    بلغت العناية بتجويد الخط حدًّا بعيدًا
    وأنشئت في الآستانة سنة 1326 هـ‍
    أول مدرسة خاصة
    لتعليم الخط والنقش والتذهيب
    وطوَّروا ما أخذوه من مدارس سبقتهم
    في تجويد الخط
    مثل: قلم الثلث والثلثين
    اللذين أخذوهما من المدرسة المصرية
    وخط النسخ من السلاجقة
    بل وزادوا على ذلك أقلامًا جديدة
    مثل: الرقعة، والديواني، وجلي الديواني
    وتفردوا بخط الطغراء
    وهو في أصله توقيع سلطاني
    وخط الإجازة وهو يجمع بين النسخ والثلث
    والهمايوني وهو خط مُوَلّد عن الديواني

    لم يتفوق عثمانيو الأتراك في الخط فقط
    بل وفي تذهيب المصاحف وزخرفتها

    وواصلوا تفوقهم في تطوير الخط العربي
    حتى سنة 1342 هـ‍ إلى أن استبدلوا
    الحرف العربي بالحرفَ اللاتيني
    حيث استعادت مصر قيادة التفوق الخطي

    الملك فؤاد
    1335 - 1355 هـ‍
    الموافق 1917-1936م
    استقدم في سنة 1921م
    أشهر الخطاطين في الآستانة
    وهو الشيخ محمد عبد العزيز الرفاعي
    فكتب له مصحفًا في ستة شهور
    وذهّبه وزخرفه في ثمانية شهور

    في منتصف أكتوبر سنة 1922م
    فُتحت مدرسةٌ لتعليم الخطوط العربية
    كان في مقدمة أساتذتها
    الشيخ محمد عبد العزيز الرفاعي
    وقد تخرجت أول دفعة
    في هذه المدرسة
    في يونيو سنة 1925م
    بعد فترة
    ألحق بها قسم
    في فن الزخرفة والتذهيب

    استقطبت مصر
    عددًا من الخطاطين الأتراك منهم
    عبد الله بك الزهدي
    خطاط المسجد النبوي
    المتوفى بمصر سنة 1296 هـ
    ومحمد عبد العزيز الرفاعي
    وأحمد كامل،
    تخرج على أيديهم
    عدد من الخطاطين المصريين
    وغيرهم من مختلف البلاد الإسلامية .

    في إيران
    لم تكن العناية بالخط العربي
    وكتابة المصاحف أقل منها في تركيا
    ونبغ الإيرانيون في مجال التذهيب
    حتى تفوقوا على الأتراك في هذا الفن
    كما عرفوا خطوطًا خاصة بهم منها
    خط الشكسته
    أقدم خط عرفه الفرس
    وخط التعليق
    وهو خط فارسي
    ظهر في أواخر القرن السابع الهجري
    وخط النسخ تعليق
    يجمع بين خطي النسخ والتعليق
    الذي ظهر في القرن التاسع الهجري

    وفي الوقت الذي أخذ فيه الأتراك
    عن الفرس خط التعليق
    وبرعوا فيه

    فإن الفرس
    لم ينجحوا في إجادة الخط الديواني
    الذي أخذوه من الأتراك
    أما شمال إفريقيا
    فقد انتقل الخط إليها
    عن طريق المدينة المنورة
    ثم الشام
    فعُرف الخط المغربي
    وانتشر في شمال إفريقيا
    ووسطها وغربها
    وفي الأندلس

    من الخطوط التي ظهرت
    في هذا الجزء من العالم الإسلامي
    خط القيروان
    الذي اتخذ الخط الكوفي أساسًا له
    وخط المهدية
    وخط الأندلس
    الذي احتل المكانة الأولى في كل شمال إفريقية
    في أواخر عهد الموحدين
    524 - 668 هـ‍
    الموافق 1130 - 1269م

    ثم ظهر الخط الفاسي
    ثم ظهر الخط السوداني
    الذي عرف اعتبارًا من القرن السابع الهجري
    وفي الجناح الشرقي من البلاد الإسلامية
    كان الغزنويون
    وكان السلاجقة العظام
    لا يقلون اهتمامًا بالخط عن
    نظرائهم في البلاد الإسلامية الأخرى
    ومثلهم في ذلك الإيلخانيون
    والتيموريون
    والجلائرون في القرنين
    السابع والثامن الهجريين

    الموضوع الرباع يـ[you]، سيكون عن (أدوات الكتابة)

  4. #4
    المشرف العام الصورة الرمزية محمد بن سعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    العمر
    72
    المشاركات
    10,565
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    10

    تعجب قصة كتابة القرآن الكريم (4)

    قصة كتابة القرآن الكريم (4)

    أدوات الكتابة

    قبل ظهور المطابع
    وقبل وسائل التقنية الحديثة،
    كانت أدوات الكتابة تتكون من (20) موضوع:
    (المِقْلَمة)، (الأقلام)، (المُدْيَة)، (المِقَطُّ)، (المِحْبَرة)، (المِلْوَاق)، (المِنْشأة)، (المِنْفَذُ)، (المِلْزَمة)، (المِفْرَشة)، (المِمْسحة)، (المسقاة)، (المِسْطَرة)، (المِصْقَلة)، (المِهْرَق)، (المِسَنُّ)، (المِداد والحبر)، (الجلد)، (أخرى)،

    (المِقْلَمة):
    مكان حفظ الأقلام

    (الأقلام): المِزْبَر،
    تؤخذ من لب جريد أخضر، ثم من قصب فارسي، وشاع استخدام القصب والحبر الأسود حتى 1330هـ، عند بدايات استخدام الريشة المصنوعة من المعادن، فكتبوا بها بالحبر الأزرق، ثم شاع استخدام أقلام الجيب (الحبر والجاف). تميزت أقلام القصب عن غيرها بسهولة استعمالها، وقدرتها على إظهار قواعد الخط، يقطعها الكاتب كما يشاء بحسب نوع الكتابة وحجم الخط، أما أقلام المعدن فلا تؤدي قواعد الخط كما ينبغي، وإن كانت في كتابة الحروف الإفرنجية أفضل من أقلام القصب كون أحد جانبي الحرف الإفرنجي أغلظ من الآخر، فبإمكان الكاتب أن يضغط على أقلام المعدن فينفرج سن المعدن، فيغلظ المكان الذي يريده من الحرف، وهذا لا يتم بأقلام القصب إلا بصعوبة أو تلفها.

    (المُدْيَة):
    سكين يُبرى بها القلم ويُقَطّ.

    (المِقَطُّ):
    مسطح خشبي تقط عليه رؤوس الأقلام.

    (المِحْبَرة):
    إناء أو قارورة يوضع فيها الحبر.

    (المِلْوَاق):
    عود من أبنوس مستدير مخروطًي عريض الرأس يحرك به الحبر في الدواة.

    (المَرْمَلة): اسمها القديم المِتْرَبَة،
    علبة لحفظ رمل أصفر أو أحمر أو ما بينهما، لرش الكتابة قبل جفافها، لزيادة جمالها.

    (المِنْشأة):
    علبة لوضع النشا بعد طبخه، حيث يكوِّن مادة لاصقة مثل الغِراء.

    (المِنْفَذُ): آلة تشبه المخرز؛ لحزم الورق.

    (المِلْزَمة): خشبتان يشدّ وسطهما بحديدة؛ لتمنع الورق من الانـزلاق حال الكتابة، وتحبسه بالمحبس وهو ما يعرف اليوم بماسك الورق.

    (المِفْرَشة): خرقة كتان أو صوف تفرش تحت الأقلام.

    (المِمْسحة): ، خِرقة متراكبة من صوف أو حرير تُسمى الدفتر يُمسح القلم بباطنها عند الفراغ من الكتابة كي يجف عليه الحبرُ فيفسد، وغالباً ما تكون دائرية مخرومة الوسط، وبعضها مستطيل.

    (المسقاة): إناء لصب الماء، (ماء ورد) في المِحْبَرةِ، وتسمى الماوَرْديّة.

    (المِسْطَرة): آلة خشبية مستقيمة الجنابين، يسطر عليها ما يُحتاج إلى تسطيره من الكتابة ومتعلّقاتها، المسطرة المعروفة، يحتاج إليها المذَهِّب.

    (المِصْقَلة): يُصْقَلُ بها الذهب بعد كتابته.

    (المِهْرَق): قرطاس يكتب فيه.

    (المِسَنُّ): أداة لحدّ السكين.

    (المِداد والحبر): سمى بالمداد لأنه يمدُّ القلم، وسُمي الزيت مداداً كون السراج يُمدّ به، أما الحبر فأصله اللون، وأجوده ما اتّخذ من (سُخَام) النِّفط، ومنه ما يُناسب الكاغِد (ورق)، وهو حبر الدّخان، يناسب الرّق ويسمى الحبر الرأس، ولا دخان فيه.

    (الجلد): ما يرقق من الجلود ليُكتب فيه، ومنه الرَّق، تؤخذ من صغار العجول والحِمْلان والغزلان والجدَاء. يقول القلقشندي: وقد أجمع الصحابة رضي الله عنهم على كتابة القرآن في الرق لطول بقائه، أو لأنه الموجود عندهم حينئذٍ. سمي رقاً؛ لجمْعه بين الرقة والمتانة وطول البقاء. وكان أهل الأندلس ممن اشتهروا بكتابة مصاحفهم في رقوق.

    (أخرى): وكان من ضمن أدوات الكتابة في عصر الرسالة: حجارة، ولخاف (حجارة رقاق بيض)، وعظام (كتف، وأضلاع)، وخشب، وعسيب (سعف جريد النخل) إذا يبست وكشط خوصه

    الأديم: جلد أحمر مدبوغ، عُرف في الجاهلية، وكُتب عليه الوحي في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم.

    القضيم: وهو جلد أبيض كُتب عليه الوحي في عصر الرسالة.

  5. #5
    المشرف العام الصورة الرمزية محمد بن سعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    العمر
    72
    المشاركات
    10,565
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    10

    بهجة الربيع قصة كتابة القرآن الكريم (5)

    قصة كتابة القرآن الكريم (5)

    الزخرفة والتذهيب

    لم تكن المصاحف التي
    كتبت في عهد عثمان بن عفان
    خالية من النقط والشكل فقط
    بل كانت أيضًا خالية من
    التحلية والتذهيب
    والتعشير
    وعلامات الفصل بين السور
    ولم تعرف الزخرفة وتحلية المصاحف
    إلا في العصر العباسي
    كانت الصفحات
    الأولى والأخيرة
    وعناوين السور
    تحظى بعناية أكثر
    في تذهيبها وزخرفتها
    وربما اشترك أكثر من واحد
    في زخرفة آيات المصحف الشريف
    وتذهيبها وكتابتها
    وربما استغرقوا في ذلك أكثر من عام

    كانت المصاحف
    في الصدر الأول من الإسلام ع
    لى هيئة سجل
    أو
    لفافة
    قد تشتمل الواحدة منها على
    سورة أو أكثر
    ثم أخذت الشكل الأفقي
    أو العمودي
    في فترة العصر الأموي وما بعده

    وكانت تجلد تجليدًا فنيًا
    حسب إمكانات ذلك العصر

  6. #6
    المشرف العام الصورة الرمزية محمد بن سعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    العمر
    72
    المشاركات
    10,565
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    10

    ابتسامة قصة كتابة القرآن الكريم (6)

    قصة كتابة القرآن الكريم (6)

    تاريخ الطباعة
    بدايتها
    كانت
    في أوروبا:

    يوحنا جوتنبرج ألماني
    1397 - 1468م

    لمع اسمه في مدينة (ماينز)
    ارتبط باختراع فن المطابع
    عام 840‍ هـ الموافق 1436م
    كان هذا الاكتشاف
    بداية عصر جديد
    في انتشار العلم
    والتقاء الحضارات
    وتبادل الثقافات

    ظهر أول كتاب مطبوع
    في أوروبا
    بين 844 - 854هـ
    الموافق 1440 - 1450م
    بحروف لاتينية متحركة

    رغم محاولات
    جوتنبرج
    أحاطة اختراعه
    بالسرية

    إلا أن الطباعة لاقت
    انتشارًا سريعًا في
    البلاد الأوروبية الأخرى ظهرت

    في روما
    870هـ‍ الموافق 1465م
    في البندقية
    874هـ‍ الموافق 1469م
    في باريس
    875هـ‍ الموافق1470م
    في برشلونة
    876هـ‍ الموافق 1471م
    في إنجلترا
    879هـ‍ الموافق 1474م

    في العربية عام 1486م جاءت الطباعة بالحروف العربية
    في مدينة غرناطة 1505م
    كتابان بالعربية هما:
    وسائل تعلُّم قراءة اللغة العربية ومعرفتها
    ومعجم عربي بحروف قشتالية
    بتوجيه من الملك
    فردينان وزوجته إيزابيلا

    في تركيا:
    كان تاريخ دخول المطابع (الحديثة)
    إلى تركيا مضطرب
    لم تتفق المصادر على تحديد بدايته
    ورد أن بداية معرفة الأتراك للمطابع الحديثة
    كان مع دخول مهاجرين يهود إلى الأراضي العثمانية
    عندما حملوا معهم مطبعة تطبع الكتب بعدة لغات هي:
    العبرية، واليونانية، واللاتينية، والإسبانية،
    فطُبعت التوراة مع تفسيرها في عام 1494م
    وطبع كتابٌ في قواعد اللغة العبرية عام 1495م
    وطبعت كتب أخرى بعدة لغات في عهد
    السلطان بايزيد الثاني
    886 - 918هـ‍
    الموافق 1481-1512م
    بلغت تسعة عشر كتابًا

    تؤكد بعضُ البحثوث
    أن الآستانة
    عاصمة الأتراك العثمانيين
    كانت أول بلد شرقي يعرف
    المطابع الحديثة عام 1551م
    في عهد السلطان سليمان الأول القانوني
    926 - 974هـ الموافق
    1520 - 1566م
    جاءت ترجمة التوراة إلى العربية
    قام بها سعيد الفيومي
    أول كتاب يطبع في تركيا
    طبعت بحروف عبرية

    يقول موريس ميخائيل
    أول مطبعة
    تطبع بحروف عربية
    في اسطنبول
    هي التي أسسها
    إبراهيم الهنغاري
    1139هـ الموافق 1727م

    وسمح له بطباعة الكتب
    عدا القرآن الكريم
    ويبدو أن أول كتاب يظهر
    في هذه المطبعة هو كتاب
    قاموس وان لي – مجلدين
    بين 1729 - 1730م
    ترجمة تركية لقاموس
    الصحاح للجوهري
    ويقترب معه إلى حد كبير
    الدكتور سهيل صابان
    في تحديد تاريخ أول مطبعة بالحروف العربية
    تظهر في تركيا
    لصاحبيها سعيد حلبي وإبراهيم متفرقة
    1139هـ الموافق‍ 1726م

    ويُقال أيضا بأن كتب:
    الحكمة والتاريخ والطب والفلك
    طبعت مع بداية 1716م
    مع صدور فتوى من شيخ الإسلام
    عبد الله أفندي بجواز طبعها

    ولعل هذا الاضطراب في تحديد
    بداية تاريخ دخول المطابع إلى تركيا
    لا يحجب بعض الأمور الواضحة
    حول معرفة الأتراك العثمانيين
    للمطابع الحديثة، وهي:

    1- تركيا العثمانية أول بلاد الشرق معرفة للمطابع.
    2- تأخر طباعة الحرف العربي عن غيره.
    3- تردد الأتراك في طباعة كتبهم حتى صدور الفتوى.
    4- تحريم العلماء الأتراك طباعة المصحف خوفًا من تحريفه.
    5- تدرج طباعة الكتب العربية من العلمية إلى الكتب الأخرى.

    في بلاد الشام:
    لبنان عرف الطباعة مبكر
    يعود إلى
    1018هـ الموافق 1610م
    أنشاء المطبعة المارونية على يد:
    رهبان دير قزحيا (قزوحية)
    أول كتاب يطبع فيها هو: سفر المزامير
    طبع بعمودين:
    أحدهما بالسريانية
    والآخر بالعربية
    واجهت هذه المطبعة صعوبات
    لم تمكنها من الاستمرار

    ظهرت مطبعة:
    دير ماريوحنا الصايغ
    عام 1734م
    أنشأها عبد الله بن زخريا (الزاخر)
    توفى عام 1748م
    كان أول كتاب يطبع فيها:
    ميزان الزمان

    عام 1753م
    ظهرت في بيروت
    مطبعة القديس جاورجيوس

    عام 1834م
    نقلت المطبعة الأمريكية
    للمبعوثين الأمريكان
    التي أنشئت في مالطا
    عام 1822م
    إلى بيروت
    طبعت فيها كتب كثيرة
    في الأدب والتاريخ

    تعد المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين
    ظهرت عام 1854م
    أول مطبعة تخرج عن الصبغة المسيحية
    وتقوم بنشر العديد من كتب اللغة والأدب

    في عام 1867م
    أنشأ بطرس البستاني مطبعة المعارف

    في سوريا:
    من أوائل البلاد العربية معرفة بالطباعة
    وتعد مطبعة حلب
    من أقدم المطابع العربية
    ظهرت عام 1706م
    بعد أكثر من مائة عام لظهورها
    ظهرت مطبعة أخرى
    حجرية وفي حلب أيضًا
    هي مطبعة بلفنطي
    في عام 1841م
    ثم مطبعة الطائفة المارونية
    بحلب عام 1857م
    وفي حلب أيضًا
    ظهرت مطبعة
    جريدة فرات
    عام 1867م
    أما دمشق
    فقد ظهرت فيها
    مطبعة الروماني عام 1855م
    ومطبعة ولاية دمشق عام 1864م

    في فلسطين والأردن:
    يرجع ظهور المطابع فيها
    إلى عام 1830م
    عندما أنشئت مطبعة
    في فلسطين تطبع بالعبرية
    ثم ظهرت مطبعة أخرى
    في القدس عام 1846م
    تطبع بالعربية
    ولم تعرف الأردن المطابع
    إلا بعد الحرب العالمية الأولى
    عندما أنشئت مطبعة
    خليل نصر
    في عمَّان 1922م
    ثم ظهرت مطبعة
    الحكومة 1925

    في العراق:
    رغم أنها عرفت أول
    مطبعة حجرية 1830م
    إلا أن أهم مطبعة ظهرت فيها
    كانت عام 1856م
    في مدينة الموصل
    على يد الرهبان الدومنيكان

    في مصر:
    ارتبط ظهور الطباعة
    بحملة نابليون بونابرت
    على مصر عام 1798م
    الذي حمل معه ثلاث مطابع
    مجهزة بحروف عربية
    ويونانية وفرنسية
    كان هدف هذه المطابع
    طباعة المنشورات والأوامر
    كانت تقوم بعملها في عرض البحر
    حتى دخلت الحملة القاهرة
    فنقلت إليها وعرفت بالمطبعة الأهلية
    توقفت هذه المطبعة
    بانتهاء الحملة الفرنسية 1801م
    ولم يُعرف مصيرها

    بعد عشرين عامًا
    في 1819م أو 1821م
    أنشأ والي مصر
    محمد علي باشا
    1184 - 1265هـ الموافق
    1770 - 1849م مطبعة
    على أنقاض المطبعة الأهلية،
    عُرفت بالمطبعة الأهلية أيضًا
    ثم نُقلت إلى بولاق
    فعرفت بمطبعة بولاق
    أو المطبعة الأميرية
    كانت ثورة في عالم المعرفة
    طبع فيها في مدة وجيزة بين عامي:
    1289هـ - 1295هـ
    أكثر من نصف مليون نسخة
    تسعين سنة لم تتوقف من عملها المتواصل
    غير فترة يسيرة بين عامي
    1861 و 1862م بين عهدي
    محمد علي والخديوي إسماعيل
    1245 - 1312‍ هـ
    الموافق 1830 - 1895م

    إثر انهيار إمبراطورية
    محمد علي باشا
    ظهرت قيادات ضعيفة
    لم تستطع مواصلة مسيرة
    البناء المعرفي
    الذي شيد أساسه
    محمد علي باشا

    بعد أربعين سنة من إنشاء
    مطبعة بولاق (الأميرية)
    التي أسهمت في إثراء المعرفة الإنسانية
    بطبع روائع التراث الإسلامي ونشرها
    توالى ظهور بعض المطابع الأهلية مثل:
    مطبعة الوطن عام 1860م
    مطبعة وادي النيل عام 1866م
    مطبعة جمعية المعارف عام 1868م
    المطبعة الخيرية بالجمالية
    المطبعة العثمانية
    المطبعة الأزهرية
    المطبعة الشرفية (الكاستلية)
    المطبعة الرحمانية ،،





    في شبه الجزيرة العربية :
    رجَّح الدكتور يحيى محمود جنيد
    أن عام 1297هـ الموافق 1879م
    هو العام الذي ظهرت فيه الطباعة في اليمن
    بعد مناقشة مختلف الروايات
    التي تشير إلى تواريخ متعددة
    عن بداية الطباعة في اليمن هي:
    1289هـ‍ الموافق 1872م
    1292هـ‍ الموافق 1875م
    1294هـ‍ الموافق 1877م
    1297هـ‍ الموافق 1879م

    كانت الدولة العثمانية
    هي من قام بإنشاء هذه المطبعة
    خصصتها لما يخدم مصالحها
    لم يُطبع فيها أي كتاب بالعربية
    عرفت هذه بمطبعة صنعاء:
    (مطبعة الولاية) (مطبعة ولاية اليمن)
    يصفها الدكتور يحيى بأنها
    مطبعة يدوية هزيلة
    لا تطبع أكثر من صفحتين
    وعلى يد والي الحجاز من قبل الأتراك
    الوزير عثمان نوري باشا

    أنشئت أول مطبعة في الحجاز
    في مكة المكرمة
    عام 1300 هـ الموافق 1882م
    وصفت بأنها يدوية
    محدودة الوسائل
    ليست في مستوى مطابع مصر
    لم تخدم علماء الحجاز في طباعة مؤلفاتهم
    وسميت هذه المطبعة بالمطبعة الميرية
    (مطبعة الولاية) (مطبعة ولاية الحجاز)
    كانت موضع عناية الدولة العثمانية
    حتى آلت إلى الحكومة الهاشمية
    فامتدت لها يد الإهمال
    إلى أن دخلت الحجاز في
    حكم الملك المؤسس
    عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود
    يرحمه الله تعالى
    فدبَّتْ فيها الحياة مرة أخرى
    وسميت بمطبعة أم القرى

    ظهر في الحجاز عدد من المطابع
    مثل مطبعة شمس الحقيقة بمكة
    ظهرت عام 1327هـ الموافق 1909م
    مطبعة الترقي الماجدية بمكة عام 1327هـ
    مطبعة الإصلاح في جدة عام 1327هـ
    انتشرت المطابع
    في المملكة العربية السعودية
    وزاد عدد المطبوعات
    وأرسلت أول بعثة إلى مطبعة
    بولاق بمصر
    للتخصص في
    فن الطباعة وفروعه
    عام 1375هـ ‍

    الموضوع القادم هو:

    الطبعات المبكرة للمصحف الشريف

  7. #7
    المشرف العام الصورة الرمزية محمد بن سعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    العمر
    72
    المشاركات
    10,565
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    10

    ابتسامة قصة كتابة القرآن الكريم (7)

    قصة كتابة القرآن الكريم (7)

    الطبعات المبكرة للمصحف الشريف

    في أوروبا:

    يقول الدكتور يحيى محمود جنيد
    عن طبعات ثلاث
    للمصحف الشريف
    في أوربا
    في القرنين 16 و17 الميلاديين، هي:
    طبعة البندقية عام 1537م أو 1538م،
    طبعة هامبورج عام 1694م،
    وطبعة بتافيا عام 1698م.

    كانت الطبعة الأولى
    يلفها الغموض في تحديد تاريخها
    ومكانها والجهة المشرفة عليها ومصيرها
    قيل في تاريخ طبعها:
    كان في 1499م، وقيل:
    كان في 1508م، وقيل:
    كان في 1518م، وقيل:
    كان في 1530م، وقيل:
    كان في 1538م،

    أي أن هذه النسخة
    طبعت في الفترة
    ما بين 1499م و 1538م،
    دون الاتفاق على تاريخ محدَّد

    أما مكان الطبع فاختلف فيه أيضًا:
    فقيل: في البندقية.
    وقيل: في روما.
    وكذلك المشرف على طبعه
    قيل: باغنين،
    وقيل: بافاني،
    وقيل: باجانيني،

    ورغم ما يتردد من شك
    حول اكتشاف نسخة من هذه الطبعة
    في مكتبة الدير الفرنسسكاني
    القديس ميخائيل بالبندقية
    على يد أنجيلا نيوفو
    Angela Novo

    إلا أن هناك اتفاقًا

    على أن هذه الطبعة أتلفت بأمر من البابا

    يرجع بعض الباحثين
    سبب إتلافها
    إلى رداءة طباعتها
    وعدم تقيدها
    بالرسم الصحيح للمصحف
    حسب ما اتفق عليه علماء المسلمين
    مما جعل المسلمين يحجمون عن اقتنائها

    إلا أن تدخل البابا
    وأمره بإتلافها
    يوحي بأن هناك
    دافعًا دينيًا أيضًا
    وراء إتلاف هذه الطبعة

    أما طبعة هامبورج
    Hamburgh
    في عام 1125 هـ الموافق 1694م
    قام بها مستشرق ألماني
    ينتمي إلى الطائفة البروتستنتية
    هو إبراهام هنكلمان
    Ebrahami Hincklmani
    وقد حدَّد أن هدفه من هذه الطبعة
    ليس نشر الإسلام بين البروتستانت
    وإنما التعرف على العربية والإسلام

    استغرق نص القرآن في هذه الطبعة
    خمسمائة وستين صفحة
    كل صفحة تتكون من
    سبعة عشر إلى تسعة عشر سطرًا
    وطبعت بحروف مقطعة
    وبحبر أسود ثخين
    على ورق كاغد أوربي
    يعود إلى القرن 11 الهجري
    (17 الميلادي)
    مليئة بالأخطاء
    بعضها تبديل حرف مكان آخر
    وبعضها سقوط حرف من كلمة
    (أخطاء تقنية)
    تغيَّر المعنى المراد منها
    أخطاء أخرى بأسماء السور
    وعدم إتقان القائم على الطبعة للعربية
    محاولة تشويه النص
    القرآني الكريم
    وراء هذه الأخطاء

    يقول الدكتور يحيى:
    أن بعض المكتبات في العالم
    تضم نسخًا من هذه الطبعة
    منها نسخة في دار الكتب المصرية
    برقم 176 مصاحف
    ونسخة في مكتبة جامعة الملك سعود بالرياض

    طبعة بتافيا:
    صدرت من مطبعة السمناريين 1698م
    وهي على قسمين:
    الأول يضم نص القرآن الكريم
    وترجمته وتعليقات
    وقد قام بإعداد هذا القسم
    الراهب الإيطالي
    لود فيكو مراشي
    Ludvico marracei Lucersi
    وتمتاز هذه الطبعة
    بتطور حروفها مقارنة بالطبعتين السابقتين

    في روسيا
    طبع المصحف الشريف في
    سانت بترسبورغ
    عام 1787م
    أشرف على هذه الطبعة
    مولاي عثمان وفي 1848م
    ظهرت طبعة أخرى في
    قازان
    أشرف عليها
    محمد شاكر مرتضى أوغلي
    وتقع في 466 صفحة
    بمقاس 351 × 189مم
    التزم فيها بالرسم العثماني
    لم يلتزم بذكر أرقام الآيات
    كتبت علامات الوقف فوق السطور
    ألحق بهذه الطبعة
    قائمة بما فيها من الأخطاء
    وبيان الصواب فيها

    في عام 1834م
    ظهرت طبعة خاصة
    للمصحف الشريف في مدينة
    ليبزيغ
    أشرف عليها فلوجل
    Flügel
    رغم اهتمام الأوربيين بها
    وإقبالهم عليها
    إلا أنها لم تحظ بعناية المسلمين
    لمخالفتها قواعد الرسم العثماني الصحيح

    في إيران
    طبع المصحف
    طبعتين حجريتين
    في طهران
    1244هـ الموافق 1828م
    في وتبريز
    1248هـ الموافق 1833م

    ظهرت طبعات أخرى في
    الهند وفي
    الآستانه بداية من عام 1887م

    الملاحظ
    على جميع تلك الطبعات
    عدم التزامها بقواعد الرسم العثماني
    الذي حظي بإجماع صحابة رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    وجرت على قواعد الرسم الإملائي الحديث
    إلا في نزرٍ يسير من الكلمات
    كتبت بالرسم العثماني

    استمر هذا الوضع
    حتى عام 1308هـ الموافق 1890م
    عندما قامت المطبعة البهية بالقاهرة
    لصاحبها
    محمد أبو زيد
    بطبع المصحف
    كتبه الشيخ المحقق
    رضوان بن محمد
    الشهير بالمخللاتي
    التزم فيه بخصائص الرسم العثماني
    واعتنى بأماكن الوقوف
    مميزًا كل وقف بعلامة دالة عليه
    التاء للوقف التام
    الكاف للكافي
    الحاء للحسن
    الصاد للصالح
    الجيم للجائز
    الميم للمفهوم
    قدّم له بمقدمة
    ذكر فيها أنه
    حرر رسمه
    وضبطه على ما في كتاب
    "المقنع" للإمام الداني
    وكتاب "التنزيل" لأبي داود
    ولخص فيها
    تاريخ كتابة القرآن في العهد النبوي
    وجمْعه في عهدَي أبي بكر وعثمان
    رضي الله عنهما
    كما لخص فيها مباحث الرسم والضبط

    عُرف هذا المصحف بـ:
    مصحف المخللاتي
    كان المقدم على غيره من المصاحف
    إلا أن رداءة ورقه
    وسوء طباعته الحجرية
    دفع مشيخة الأزهر إلى تكوين لجنة تضم:
    الشيخ محمد علي خلف الحسيني، الشهير بالحداد
    والأساتذة:
    حفني ناصف،
    ومصطفى عناني،
    وأحمد الإسكندري؛
    للنظر فيه،
    وفي ما ظهر من هنات في رسمه وضبطه
    فكُتب مصحف
    بخط الشيخ محمد علي خلف الحسيني
    على قواعد الرسم العثماني
    وضُبط على ما يوافق رواية حفص عن عاصم
    على حسب ما ورد في كتاب:
    الطراز على ضبط الخراز
    للتَّنَسي
    مع إبدال علامات الأندلسيين والمغاربة
    بعلامات الخليل بن أحمد وتلاميذه من المشارقة
    وظهرت الطبعة الأولى منه
    عام 1342هـ الموافق 1923م
    تلقاها العالم الإسلامي بالقبول

    بعد نفاذ هذه الطبعة
    كوِّنت لجنة بإشراف شيخ الأزهر
    وعضوية عدد من علمائه:
    الشيخ عبد الفتاح القاضي
    والشيخ محمد علي النجار
    والشيخ علي محمد الضبّاع
    والشيخ عبد الحليم بسيوني
    راجعت المصحف
    على أمهات كتب
    القراءات والرسم والضبط والتفسير وعلوم القرآن
    وصححت ما في الطبعة الأولى من
    هفوات في الرسم والضبط
    وطبع طبعة ثانية مدققة ومحققة

    بعدها
    توالت طبعات
    المصحف الشريف
    في مدن مختلفة من العالم الإسلامي
    مع تطور آلات الطباعة وانتشارها
    بما فيها المغرب العربي
    الذي لم يتأخر كثيرًا في
    طباعة المصحف الشريف
    عن المشرق
    وإن لم يُعرف على وجه الدقة
    تاريخ بدء الطباعة فيها
    إلا أنها التزمت في علامات الضبط بما جاء عند الخراز

    يبقى الباب أخير
    في هذا الموضوع
    قصة كتابة القرآن الكريم:

    طباعة المصحف الشريف في المملكة العربية السعودية
    أرجو من الله العلي القدير أن يوفقني لإتمامه

  8. #8
    المشرف العام الصورة الرمزية محمد بن سعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    العمر
    72
    المشاركات
    10,565
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    10

    تشجيع قصة كتابة القرآن الكريم (8)

    قصة كتابة القرآن الكريم (8)

    طباعة المصحف الشريف
    في المملكة العربية السعودية

    بداية طباعة المصحف الشريف
    في المملكة العربية السعودية
    تعود إلى عام 1369هـ‍
    عندما ظهر المصحف المعروف بـ:
    مصحف
    مكة المكرمة
    الذي طبعته شركة
    مصحف مكة المكرمة

    يقول
    الأستاذ
    عبد القدوس الأنصاري
    في مقالة في مجلة المنهل
    ذكر أن فكرة طباعة هذا المصحف
    كانت للأستاذ
    محمد سعيد عبد المقصود
    عندما كان مديرًا
    لمطبعة أم القرى الحكومية
    إلا أنه توفي قبل تحقيقها

    تبنى المشروع بعده الأساتذة:
    محمد علي مغربي
    وإبراهيم النوري
    وعبد الله باحمدين

    وفي بيان إجمالي
    عن هذا المصحف
    في جريدة أم القرى
    ذكر أنه
    عندما نضجت فكرة
    طباعة مصحف مكة المكرمة
    تكوَّنت شركة مساهمة محدودة
    سجلت رسميًا باسم
    شركة مصحف مكة المكرمة
    مؤلفة من:
    محمد سرور الصبان
    وعبد الله باحمدين (المدير الرسمي للشركة)
    وإبراهيم نوري (المراقب العام لأعمالها)
    ومحمد علي مغربي (أمين الصندوق)
    ومحمد لبنى
    كان رأس مالها
    مائتي ألف ريال سعودي

    اشترت الشركة
    مقرًا لها في مكة المكرمة
    واشترت آلة طباعة أمريكية حديثة
    على أساس أن يطبع فيها
    المصحف الشريف
    وبأحجام مختلفة
    واتفقت مع مهندسين وفنيين وتقنيين لتركيبها

    وتم الاتفاق مع الخطاط المعروف
    الأستاذ محمد طاهر الكردي
    سنوات الحرب العالمية الثانية
    1939 - 1945م
    على كتابة المصحف
    على قواعد الرسم العثماني
    وقام بذلك على أحسن حال
    عند نهاية كتابته
    صححته لجنة من علماء مكة:
    السيد أحمد حامد التيجي
    أستاذ علم القراءات بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة
    الشيخ عبد الظاهر أبو السمح إمام وخطيب المسجد الحرام
    السيد محمد أحمد شطا المعاون الثاني لمدير المعارف بمكة
    السيد إبراهيم سليمان النوري المفتش بمديرية المعارف بمكة
    بعدها،، أرسل إلى مشيخة الأزهر فوافقت على التصحيح
    وكان شيخ القرّاء والمقارئ المصرية
    الشيخ محمد علي الضَّباع
    ممن صححه
    ووضع خاتمه الرسمي عليه

    بعد خمس سنوات استغرقها العمل
    بين الكتابة والتصحيح
    تم الانتهاء من هذا المصحف
    في عام 1367هـ
    وبدأ طبعه بالحجم الكبير ابتداءً من
    ليلة الجمعة الموافق 17 من ذي القعدة عام 1368هـ‍
    وانتهى في 7 من ربيع الأول عام 1369هـ
    ثم بدئ في طبع الحجم الصغير
    وبقية الأحجام
    ووصفت جريدة أم القرى
    هذا المصحف بما يلي:

    أن ابتداء كل صفحة أول آية،
    كما أن نهاية كل صفحة آخر آية.

    أن ابتداء كل جزء في أول صفحة
    كما أن انتهاء كل جزء في آخر صفحة.

    أن كل جزء عشرون صفحة ما عدا جزء عمّ.

    أن علامات الأحزاب وأنصافها وأرباعها قوسية هلالية.

    أن علامات السجدات رسم الكعبة.

    أن النقوش التي حول الفاتحة في الصفحة الأولى،
    وحول أوائل البقرة في الصفحة الثانية
    مركبة من كلمة مكة بالأحرف الكوفية.

    وضع بعد نهاية المصحف
    في آخره دعاء جامع يتلى عند ختم القرآن،
    وهو مختار من الأدعية المأثورة.

    كان صدى ظهور هذا المصحف
    واسعًا في داخل المملكة وخارجها

    وكانت فرحة الملك عبد العزيز بظهوره كبيرة يرحمه الله،
    قدم للقائمين عليه دعمًا ماديًا ومعنويًا سخيًا
    وكذلك أصحاب السمو الأمراء
    والمعالي الوزراء
    وكبار موظفي الدولة
    كما لاقى استحسان المسلمين
    في خارج المملكة وثناءهم
    من خلال صحفهم الصادرة من بلدانهم

    بعد ثلاثين عامًا
    من ظهور مصحف مكة
    ظهر مصحف آخر في مدينة جدة
    في عام 1399هـ
    بمطابع الروضة
    بعد مراجعته والموافقة عليه
    من الجهة المخولة بذلك
    في المملكة العربية السعودية
    وأشرف على هذه الطبعة
    عدد من القائمين على المطبعة
    وعلى رأسهم:
    الأستاذ عبد الله باعكضه مدير عام مطابع الروضة
    والأستاذ: محمد طرموم
    والأستاذ: محمد بلجون

    في شهر المحرم من
    عام 1405هـ الموافق 1984م
    أُعلن عن افتتاح
    أعظم مطبعة في العالم
    تقوم على خدمة القرآن الكريم
    في المدينة المنورة
    كان أول عمل حكومي رسمي
    لطباعة القرآن الكريم
    وفتح عظيم
    نفع الله به ملايين المسلمين
    في مختلف بقاع الأرض

    [read]بهذا نختتم ما قيل أعلاه
    والصلاة والسلام على سيدنا المصطفى
    محمد بن عبد الله
    صلى الله عليه وسلم الله [/read]
    أخواني وأخواتي الأفاضل
    سؤال: ماذا عن قصة
    كتابة القرآن الكريم
    في الحواسب
    وما هي العوائق التي مرّت به
    تقنية المحارف العربية السعودية
    (أسمو ASMO)
    وماذا كان أول أسم للقرآن الكريم على الحواسب
    هل كان (سلسبيل) ؟
    ماذا جاء قبله ؟
    ماذا جاء بعدها ؟
    ممن ومتى كان ؟
    هل عندكم نسخة منه
    على أي موع من الحواسب كان هذا البرنامج؟
    ما هي أسماء البرامج الأخرى؟

    هذه الأجوبة قد تكون لنا الموضوع التالي والأخير
    [rainbow]قصة كتابة القرآن الكريم (9) وربما (10) !![/rainbow]
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  9. #9

    افتراضي

    حذفت الرد لكي تنظلق وتستطرد في الموضوع

    واعتذر لك اخي الغالي

    ولكن الموضوع جميل ولم استكمل قرأته ولي عوده بإذن الله

    وتقبل مروري

  10. #10
    المراقب العام
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    السعودية، جدة
    العمر
    65
    المشاركات
    548
    معدل تقييم المستوى
    28

    افتراضي المملكة أولت عناية خاصة بكتاب الله حفظًا وطباعة وتوزيعًا

    منى - واس : اعتنى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة بطباعة كتاب الله وتوزيعه بمختلف الإصدارات والروايات على المسلمين في شتى أرجاء المعمورة، وترجمة معانيه إلى كثير من اللغات العالمية، وطباعة كتب السنة والسيرة النبوية، وهذا الأمر ليس مستغرباً من المملكة التي قامت بإعلاء كلمة التوحيد، ورفعت رايته عاليةً، وعُرفت بنبل مقاصدها، وعلو همتها، وسمو أهدافها، وحرصها على كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله.



    ويأتي إنشاء المجمع اضطلاعاً من المملكة بدورها الرائد في خدمة الإسلام والمسلمين، واستشعارًا من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- بأهمية خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من خلال جهاز متخصص ومتفرغ لذلك العمل الجليل، حيث وَضع رحمه الله حجر الأساس للمجمع في السادس عشر من المحرم سنة 1403 هـ - 1982م، وافتتحه في السادس من صفــر سنــة 1405هـ - 1984م.

    ويُعَدُّ إنشاء المجمع من أجلّ العناية بالقرآن الكريم حفظاً، وطباعةً، وتوزيعاً على المسلمين في مختلف أرجاء المعمورة، حيث ينظر المسلمون إلى المجمع على أنه من أبرز الصور المشرقة والمشرّفة الدّالة على تمسك المملكة العربية السعودية بكتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - اعتقاداً ومنهاجاً، وقولاً، وتطبيقاً.

    ويهدف المجمع إلى طباعة المصحف الشريف بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي، وتسجيل تلاوة القرآن الكريم بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي، وترجمة معاني القرآن الكريم وتفسيره، والعناية بعلوم القرآن الكريم، والعناية بالسنة والسيرة النبوية، والعناية بالبحوث والدراسات الإسلامية، والوفاء باحتياجات المسلمين في داخل المملكة وخارجها من إصدارات المجمع المختلفة، ونشر إصدارات المجمع على الشبكات العالمية.



    ويعمل المجمع وفق سياسات من أبرزها:


    ۞ استمرار إنتاج إصدارات المجمع المطبوعة، والمرتلة بمختلف الروايات المشهورة وبأعلى مستويات الدقة مع ما يتطلبه ذلك من إعداد، ومراجعة علمية،

    ۞ مواصلة ترجمة معاني القرآن الكريم إلى مختلف اللغات،

    ۞ الاستمرار في توزيع إصدارات المجمع على المسلمين في مختلف أنحاء العالم،

    ۞ تقديم هدية خادم الحرمين الشريفين السنوية لحجاج بيت الله الحرام،

    ۞ خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من خلال إصدارات المجمع،

    ۞ مواصلة إجراء الدراسات المتعلقة بأهداف المجمع،

    ۞ نشر إصدارات المجمع، وجهوده المختلفة على شبكة الإنترنت،

    ۞ تطوير أعمال المجمع بما يتناسب مع مناشطه المتعددة، من خلال مراكز، ولجان، وإدارات المجمع المختلفة،

    ۞ إتاحة الفرصة للمسلمين لزيارة المجمع،

    ۞ تنظيم الندوات العلمية ذات العلاقة بأهداف المجمع،

    ۞ تدريب الموظفين داخل المجمع، وخارجه،

    ۞ تنظيم دورات تجويدية لحفظة كتاب الله الكريم.


    وتتولى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الإشراف على المجمع بهيئة عليا تختص برسم الخطط والأهداف العامة للمجمع وسياسات تطبيقها، والإشراف على تنفيذها، والموافقة على طلبات التعاون الواردة من خارج الوزارة، ودراسة ما يعرض عليها من الأمانة العامة للمجمع، وإقرار برنامج إنتاج إصدارات المصحف الشريف، وترجمات معانيه إلى مختلف اللغات، والموافقة على اختيار القراء للمصحف المرتل، والموافقة على ما يتم اختياره من مركز الدراسات القرآنية، ومركز الترجمات من الكتب، والموضوعات العلمية تأليفاً، وتحقيقاً، وترجمة، ونشراً، وإقرار خطة التدريب للعاملين في المجمع، وإقرار الميزانية للأمانة العامة للمجمع، اعتماد الضوابط والمعايير التي تصرف على ضوئها المكافآت لأعضاء الهيئات واللجان والمتعاونين، إقرار اللوائح والأنظمة التي يحتاجها المجمع، واتخاذ ما تراه محققاً للمصلحة العامة في الحالات المستجدة من الأمور التي لم يرد ذكرها في اختصاصات الأجهزة المختلفة، والاطلاع على التقرير السنوي للمجمع والبت في الأمور التي يتضمنها.

    وتتبلور مهام المجلس العلمي للمجمع في رسم خطة وفقاً لأهداف المجمع، واقتراح ما يؤدي إلى تطوير الأعمال العلمية فيه، ودراسة القضايا والبحوث ذات الصبغة العلمية التي تتعلق بعلوم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وترجمات معاني القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، ودراسة البحوث والتقارير المعدة من قبل اللجان والجهات العلمية في المجمع وإبداء الرأي فيها.

    وتعنى اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية بمراجعة المصاحف حال خط خطاط المجمع لها وخلال الضبط وبعده على أمهات كتب القراءات، والرسم، والضبط، والفواصل، والوقف، والابتداء، والتفسير وغير ذلك. وتظل المراجعة مستمرة من قبل اللجنة العلمية في جميع مراحل الإعداد والتحضير حتى تأذن بالبدء بطباعة المصحف، كما تبدي رأيها في المصاحف المخطوطة، والمطبوعة التي ترسل إلى المجمع من الجهات الرسمية.



    كما تعنى لجنة الإشراف على مصحف المدينة النبوية المرتل بالإشراف على مختلف التسجيلات التي يصدرها المجمع للتأكد من صحتها وسلامتها وفقاً للقراءات التي تسجل بها، كما تعنى لجنة الترجمات بالشؤون العلمية للترجمات وبخاصة القيام بأعمال ترجمات معاني القرآن الكريم إلى مختلف اللغات، ودراسة المشاكل المرتبطة بالترجمات، وتقديم الحلول المناسبة لها، وإجراء البحوث والدراسات في مجال الترجمات، ودراسة الترجمات الحالية، وترجمة ما يحتاج إليه المسلمون من العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم، وهناك مجلس للترجمات يعنى بالنظر في مختلف شؤون الترجمات، بالإضافة أن مركز الدراسات القرآنية يُعنى بجمع وحفظ الكتب المخطوطة والمطبوعة والوثائق والمعلومات المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه، وبالعمل على تحقيق الكتب المتعلقة بالقرآن الكريم، وردّ الأباطيل ودفع الشبهات التي تثار عن القرآن الكريم.

    كما يضم المجمع مركزًا للتدريب والتأهيل الفني يُعنى بتدريب الكوادر السعودية لتأهيلها فنيًا للعمل بمختلف أقسام المجمع الفنية سواء في مجال التحضير والتجهيز والمونتاج أو الطباعة أو التجليد أو الصيانة، ويبتعث عدد من المتفوقين من خريجي دورات المركز إلى الكليات والمعاهد المتخصصة داخل المملكة وخارجها، حيث يهتم المجمع بتدريب الكوادر السعودية لتأهيلها فنيًا وإدارياً للعمل بمختلف أقسام المجمع الفنية والإدارية سواء في مجال التحضير والتجهيز والمونتاج، ونظم أكثر من 17دورة تدريبية تخرج فيها أكثر من 435 فنيا.

    ويشتمل المجمع على مركز البحوث الرَّقْمية لخدمة القرآن الكريم وعلومه الذي يهدف إلى مراجعة الإصدارات القرآنية المتنوعة من وسائل النشر الإلكتروني، وإصدار شهادات المصادقة الرَّقْمية والتوثيق لنصوص القرآن الكريم وتلاواته بالروايات المتواترة في الوسائط الإلكترونية، والعمل على توفير البدائل الرَّقْمية المناسبة لوسائل تبادل النُّسَخ الرَّقْمية من القرآن الكريم وعلومه المتنوعة، والإسهام في إثراء المعارف المعلوماتية الخاصة بخدمة القرآن الكريم وعلومه، والمشاركة في وضع معايير موحدة للتعامل مع النص القرآني ومصطلحاته، وكتب علوم القرآن الكريم، وتفسيره،وترجمات معانيه، والتواصل مع الاستشاريين، وأصحاب الخبرات الفردية، والجهات ذات العلاقة.

    وتصل الطاقة الإنتاجية للمجمع إلى ثلاثة عشر مليون نسخة من مختلف الإصدارات سنويا للوردية الواحدة، حيث زادت الكميات التي أنتجها المجمع عن 327 مليون نسخة موزعة بين مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات وتسجيلات وكتبٍ للسنة والسيرة النبوية وغيرها.

    وأحرز المجمع عددا من الجوائز هي جائزة المدينة المنورة، فرع الخدمات العامة، مجال التصميم المعماري، وجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، وجائزة دبي للقرآن الكريم (الشخصية الإسلامية لعام 1429هـ)، وجائزة أفضل موقع إلكتروني قرآني من رابطة العالم الإسلامي- الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته.

    وبدأ المجمع توزيع إصداراته من المصاحف، والتسجيلات، والأجزاء، وربع يس، والعشر الأخير، والترجمات، والكتب منذ عام 1405هـ، ويتم ذلك على المسلمين داخل المملكة وخارجها في مختلف أرجاء العالم، وبلغت الكميات الموزعة عشرات الملايين.

    وتقدر مساحة المجمع بمائتين وخمسين ألف متر مربع، ويُعَدّ المجمع وحـدة عمرانية متكاملة في مرافقها إذ يضم مسجداً، ومبـانيَ للإدارة، والصيانـة، والمطبعة، والمستودعات، والنقل، والتسويق، والسكن، والترفيه، والمستوصف، والمكتبة، والمطاعم وغيرها.



    ويقدم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة هدية سنوية من خادم الحرمين الشريفين للحجاج إنفاذاً لتوجيهاته - حفظه الله - بتقديم نسخة من إصدارات المجمع لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، ويقدم أكثر من مليون و 800 ألف نسخة من إنتاجه لهم سنوياً، حيث زاد عدد النسخ الموزعة على الحجاج حتى رمضان 1434 على 37 مليون نسخة منها أكثر من 32 مليون نسخة من المصاحف، وأكثر من 5 مليون نسخة من الترجمات، وأكثر من 400 ألف نسخة من الأجزاء، وأكثر من 3 آلاف نسخة من التسجيلات، أما من حيث التوزيع فحوالي 20 مليون نسخة في منفذي مطار الملك عبد العزيز الدولي وميناء جدة الإسلامي بجدة، وأكثر من 4,700,000 نسخة في منفذ مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، والباقي في المنافذ الأخرى.

    والدراسات القرآنية التي أنجزها المجمع زادت عن 40 دراسة ومصنفاً، وأحرز المجمع خمسة جوائز في مشاركات مختلفة، وبلغت ترجمات معاني القرآن الكريم الصادرة عن المجمع إلى مختلف اللغات حتى 1433هـ ثمان وخمسين ترجمة منها 28 لغة آسيوية و 15 لغة أوروبية و 15 لغة إفريقية في حين وصل عدد إصدارات الترجمات 70 إصداراً، والعمل جارٍ لإنجاز ترجمات أخرى، ويقوم المجمع بتوزيع إصداراته من المصاحف، والتسجيلات، والأجزاء، وربع يس، والعشر الأخير، والترجمات، والكتب منذ عام 1405هـ، على المسلمين داخل المملكة وخارجها في مختلف أرجاء العالم.

    وينفرد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بإتباع أسلوب رقابي متميز على إصداراته لا يوجد في أي مؤسسة طباعية إنتاجية أخرى في العالم، إذ تشمل مراقبة الإنتاج كلاً من مراقبة النص حيث تتم المراقبة عن طريق لجنة مستقلة مختصة في علوم القرآن من تجويد وقراءات ورسم وضبط، وهي المسؤولة عن إعطاء الأمر بالبدء بالإنتاج لأي ملزمة بعد التأكد من سلامة النص وذلك في مراحل التحضير والطباعة والاستنساخ الصوتي، كما تشمل مراقبة الإنتاج المراقبة النوعية التي من مهامها اكتشاف أي أخطاء محتملة على خطوط الإنتاج المختلفة من طباعة وتجميع، وخياطة، وتجليد، ومراحل الإنتاج الصوتي ومعالجتها في حينه كما تشمل مراقبة الإنتاج المراقبة النهائية بالإضافة إلى وجود رقابة علمية مستمرة من لجنة مراقبة النص للتأكد من سلامة النص القرآني، ووجود مراقبة نوعية ترافق كافة مراحل العمل،يوجد أيضا جهاز كامل للمراقبة النهائية يزيد عدد العاملين به عن 400 مراقب نهائي يبدأ عمله من حيث تنتهي عمليات تجليد المصاحف لتحقيق مزيد من الدقة والتأكد من صحة الإصدارات ومطابقتها للمواصفات الفنية المحددة لها، وهذا النوع من المراقبة ينفرد به المجمع عن غيره من كبريات دور الطباعة العالمية.

    ويستخدم المجمع في جميع مراحل التحضير والطباعة والتجليد أفضل المواد المتاحة وذات المواصفات المميزة، كما يستخدم الحاسبات الآلية في تحديد مواصفات المواد، ومتابعة تأمينها، واستخدامها، والرقابة عليها.



    ويراعي المجمع في اختيار إصداراته المطبوعة أو المرتلة، وإنتاجها، وتوزيعها المواءمة بين حاجات المسلمين إليها، وبين الاستفادة القصوى من الإمكانات الكبيرة التي أمر بتوفيرها للمجمع خادم الحرمين الشريفين، فالمجمع يضم تجهيزات حديثة، وإمكانات متقدمة في مجال الإعداد للطباعة، والطباعة ذاتها، والتجليد، والمراقبات المختلفة.

    كما أنشأ المجمع مصنعاً متكاملا خاصا به للأقراص المدمجة CD يشمل التصنيع، والطباعة، والتغليف، بطاقة إنتاجية قدرها 840 قرصاً في الساعة، كما يضع المجمع ضمن خططه المستقبلية العمل على زيادة إنتاجه وتنويعه، ويدرس باستمرار أفكارا ونماذج جديدة من الإصدارات المطبوعة والمسجلة.

    وقام المجمع بربط وحدة شبكة البحوث الرقمية بالانترنت من خلال خدمة ايزا، وإعداد وتحضير موقع إنترنت جديد لبرنامج مصحف المدينة لأجهزة البوكت بي سي، وتحديث موقع التجوال الافتراضي بالمجمع، وإضافة ترجمات صوتية على موقع المكتبة الصوتية بالمجمع، والإعداد والتجهيز والمشاركة بمعرض تقنية المعلومات بجامعة طيبة، و حضور ورش عمل خاصة بالحكومة الالكترونية، ومواصلة العمل في تطوير برنامج الترجمة الصينية لمعاني القرآن الكريم، ومتابعة مشروع صور الإصدارات على أجهزة آيفون وآيباد، ومواصلة بناء قواعد بيانات المصحف الشريف، وإطلاق موقع ندوات المجمع ونقله إلى الخادم الخاص بالمجمع، وإنتاج مصحف XML آية .....آية.

    كما قام المجمع بتحليل وتهذيب برنامج مصحف المدينة النبوية على أجهزة الجوال بالتعاون مع مركز البحوث الرقمية، ومتابعة موقع الحاسب الكفي وحل مشكلات المحتوى باستخدام نظام Drupal، وتطوير خادمات الشبكة الخاصة بالمجال الرئيسي إلى نظام 2008 Win، تطوير خادم البريد إلى Exch 2010، تطوير خادم التحكم بالوصول إلى الانترنت واستبداله بنظام Tmg، تطوير خادم الأجهزة الافتراضية وإعداده على خادم شبكة جديد، وتجهيز خادم خاص بالتوقيع الرقمية لملفات الــ PDF، والمتابعة في تطوير إصدارات المجمع والمواد المستخدمة فيها والمواصفات الفنية لها.

    كما بدأ المجمع في دراسة تأسيس مركز المخطوطات في المجمع، ومتابعة مشروع توسعة المكتبة الحالية في المجمع، والانتهاء من المبنى وجاري عملية التسليم الابتدائي، ومتابعة مشروع إنشاء مكتبة متكاملة في المجمع على مساحة 200.3 م2، والمتابعة مع شركة الكهرباء ومصلحة المياه لتغذية المشروع والمستودع الجديد، وتحديث نظام المراقبة الأمنية ومكافحة الحريق بالمجمع.

    ولا يدّخر المجمع وسعاً للمشاركة في مختلف المناسبات فقد شارك في العام الماضي في (29) معرضاً، منها (9) معارض محلية، و (20) معرضاً خارجياً، كما قام بمتابعة العمل على خط الرسم العثماني - حفص (الكشيدة), وإعداد المزيد من صور ترجمات معاني القرآن الكريم لموقع صور الإصدارات, حيث بلغت (18) ترجمة، و (3) كتب، و (9) مصاحف بمقاسات وروايات مختلفة إضافة إلى التفسير الميسر, ومتابعة تنفيذ شبكة حاسب آلي بمبني المكتبة الجديدة, ودراسة التوقيع الرقمي لملفات الـ PDF الصادرة عن المجمع.

    وخطى المجمع خطوات أساسية لترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغة الإشارة لتكون الأولى من نوعها في العالم، فدرس مختلف جوانبها وهيَّأ لذلك الإمكانات العلمية والفنية اللازمة، آخذاً في الاعتبار طبيعة فئة الصم ولغة الإشارة، حيث أنهى المجمع تصوير وتسجيل ومونتاج سورة الفاتحة والعشرين سورة الأخيرة من جزء عم من ترجمة وتفسير معاني القرآن الكريم إلى لغة الإشارة، وبعد التأكد من كفاءة العمل سيشرع في ترجمة باقي سور جزء عم تباعاً.

    وأنهى المجمع أربع وعشرين دورة تجويدية لحفظة القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم -حتى عام 1433 - 1434هـ لمنحهم إجازة قراءة على يد عدد من المشايخ العاملين في المجمع، ويتم تنظيمها في المسجد النبوي الشريف، وتستغرق سبعة أشهر تقريباً موزعة على ثلاثة أيام أسبوعياً، وتخرج منها أكثر من 300 حافظاً وتنظم الدورات تباعاٌ.

    ونظم المجمع سبع ندوات علمية حظيت باهتمام مختلف الأوساط المعنية بموضوعاتها، وصدر عنها أكثر من 250 بحثاً، تم تحكيمها جميعاً، وكانت عناوينها كالتالي:


    ۞ ندوة "عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه" عام 1421هـ،

    ۞ ندوة "ترجمة معاني القرآن الكريم تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل" عام 1423هـ،

    ۞ ندوة "عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية" عام 1425هـ،

    ۞ ندوة القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية عام 1427هـ،

    ۞ ندوة "القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة (تقنية المعلومات)" عام 1430هـ، و

    ۞ ملتقىً دولي لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم، في الشهر الخامس من عام 1432هـ شارك فيه (280) خطاطاً وخطاطةً، ممن اعتنوا بالزخرفة والتذهيب من إحدى وثلاثين دولة.


    وأصدر المجمع مجلة علمية محكّمة متخصصة بالقرآن الكريم وعلومه، مرتين سنوياً، باسم (مجلة البحوث ولدراسات القرآنية) التي صدر العدد الأول منها في محرم 1427هـ، حيث تهدف المجلة إلى تنشيط البحث العلمي، والإسهام في نشر الدراسات والبحوث المعنية بالقرآن الكريم وعلومه، مما يثري مكتبة الدراسات القرآنية، ويدعو إلى التواصل العلمي بين المختصين في هذا المجال.



    ولم يقتصر دور حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله إلى هذا الحد بل كانت نظرتهم الإنسانية شاملة لذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة المكفوفين، إذ جاء التوجيه بطباعة المصحف الشريف بطريقة برايل لكي يتسنى لمن حرموا من نعمة البصر قراءة القران وتدبر معانية وستتم طباعة المصحف بطريقة "برايل" في المجمع في غضون العام الحالي 1434هـ.

    وصمم المجمع موقعًا على الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) بحيث يتضمن ست لغات إضافة إلى اللغة العربية هي: (الإنكليزية)، و(الفرنسية)، و(الإسبانية)، و(الأردية)، و(الإندونيسية)، و(الهوسا)، وهذا يعني أن الموقع عبارة عن سبعة مواقع بسبع لغات، مجموعة في موقع واحد، وتكوّنت بالمجمع لجان مختصة للنهوض بالأعمال العلمية والفنية المتصلة بتشغيل الموقع، وقد أنجز المجمع جميع مواده، وعنوانه: www.qurancomplex.org.

    ويعمل بالمجمع حاليًا نحو 1847 عاملاً بين علماء وأساتذة جامعات وفنيين وإداريين، ونسبة السعوديين تصل إلى أكثر من 76%، حيث تعمل الكفاءات السعودية الآن في مختلف الأقسام الفنية بالمجمع، ويتابع المجمع تطوير مهاراتهم الفنية والإدارية لتتناسب مع احتياجاته.

    ويبلغ عدد زوار المجمع سنوياً أكثر من نصف مليون زائر من مختلف بلدان العالم جاؤوا ليشاهدوا هذا الصرح الإسلامي الشامخ الذي يعدّ من الأعمال الجليلة التي قامت بها المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين .






















صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: March 20th, 2009, 13:11
  2. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: October 6th, 2008, 13:28
  3. اقتناض القرآن
    بواسطة ابو سعود في المنتدى وعظ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: August 22nd, 2008, 20:43
  4. فلذات الأكباد وحفظ كتاب الله
    بواسطة ابو فيــصل في المنتدى منتدى محـو اُمّـيّـة التقنية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: July 22nd, 2008, 23:57
  5. علموا أولادكم حفظ القرآن واحذروا من المكافآت المستمرة
    بواسطة ابو فيــصل في المنتدى منتدى محـو اُمّـيّـة التقنية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: May 8th, 2008, 23:52

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا