(( 33 ))
(( قدامى المراهقين ))
اعتل واختل توازني الصحي بعد أن احتل السكر مقوده وعبث الضغط في شرايينه مع ارتفاع منسوب الكليسترول مما اضطرني للذهاب مكرها بعرض مشمول مستودع هذه البلاوي ممثلة ببدني على الطبيب الذي أضاف لرصيد صيدليتي المتنقلة مزيدا من الضرمة البشرية مع بعض الدعم اللوجستي معنويا ممثلا في عدد من التوصيات التقليدية مثل محاربة كل حلو و مملوح
وما علم ذلك الطبيب التعس أني أكتحل بالملاحة ولوعرضا وأني لازلت رغم المشيب غرير
يغرق في شريبة من معين الحلا فيتذوق من عذوبته مايفقده حواسه ووقاره حد الهذيان وغياب الوعي فالله لايحرمنا الملاحة والحلى وإن جارا علينا
لله كم أحب كل حلو ومملوح وأصبر على جورهما فمثلي عاشق لهما متيم بهما فعسى الله أن يهون علي من قسوتهما ويجعل لي من عشقهما شفاعة من سطوطتهما فالله قد أودعني ماأملك من بعض حواسي فتقهرني ولا أقهرها
ويسترسل الطبيب في وصاياه المعلبة المستهلكة وهو يقول لاتزعل ( لاتزعل )
ومن منا لايزعل ؟؟
فالذي لايزعل لايعقـل
ومن منا لايغار؟؟
فالذي لايغار هو أكرم الله آدميتنا ذاك الحمار الحمار
هو يقول ويسدي النصائح أي الطبيب وأنا أصدقه ولكني أعلم من الله من أمري مالا يعلمه
من منظور اسأل مريض ولا تسأل طبيب
فاضطرابات النوم هي من التعود على السهر خلال شهر رمضان الكريم وهناك اضطرابات
السكر والضغط ومن ضمن أسبابها
المنتدى الذي وجدت نفسي أواجه فيه وعلى مدار الساعة كما هائلا من المشاركات المجوفة التي لاتتعدى كلمة أو كلمتين مثل شكرا وجزاك الله خيرإلخ والمزعج هو أن مثل هذالمشاركات تتجاوز أحيانا؟؟مشاركة متتالية في اليوم الواحد للعضو الواحد والغرض منها هو التأهل لاحتلال المركز الأول في عدد المشاركات
المؤكد إ ن الأمراض من سنن الله في خلقه مع تقدم السن حيث تتهافت على بقايا مافي صحون صحة المرء قوارض الشيخوخة فتتداعى على قصعة صلبه الصحي المتهالك المتداعي كل طفيليات العلل مثل الروماتيزم والسكر والضغط والكليسترول والنقرس وصولا إلى ثقل السمع وضعف البصر ووهن العظام مع ارتفاع أصداء طقطقتها مع كل حركة وكثرة العناد وارتفاع وحدة نبرات الصوت بمناسبة وغير مناسبة
وربما اعترت بعض الشيب أعني الشيبان لوثات الصبينة ومظاهر المراهقة المتأخرة جدا
فمنهم من تراه يتنطط ذات اليمين وذات الشمال ويخطط لأهداف استراتيجية بعيدة المدى
فتراه يمهد لذلك بافتعال الأزمات والمشاكل مع شريكة عمره وأبنائه وربما أحفاده مدعيا أنه
لايزال حصانا جامحا فيطالب بمهرة صغيرة تناسب طموحاته
فيقترن بفتاة تصغره بكثير وربما أنجب منها طفلين أو حفنة أطفال فما يلبث أن يودع الملاعب
والكرة الأرضية كلها في الوقت الذي نرى أطفاله يجوبون ملاعب الحواري ضياعا وفسادا
بدون رقيب أو حسيب ومن يفترض مسؤليته عنهم هو في الأصل مشغول بهمومه وشؤونه
ولديه من البللاوي مايكفيه
ومن صوامع وقواقع المراهقين القدامى ينطلق كل مراهق عتيد إلى بعض الدول العربية
ولآسيوية وأمثاله كثر يخادعون الله والذين آمنوا فتراهم يلهثون خلف فتيات صغيرات فقيرات
ليرضوا بوهيميتهم خلف سُتر بعض مسميات الزواج مثل المسيار والعرفي وبنية الطلاق والمسفار والوناسه والخساسه
وبعد أن يقضي الواحد منهم وطره يترك البلاد وبنات العباد دون أدنى وازع من دين أو ضمير
أو مسؤلية وقد حملن في أحشائهن من ظهورهم لحما طريا فلا هم يعودون لما صنعوا ولا النسل ينسب إليهم
ومنهم من ينحرف عن مساره الطبيعي بعد انحراف وزيغ بصره وبصيرته فيدخل أسواق
البورصة السوداء للمضاربة المحرمة في اللحوم البيضاء والحمراء والصفراء والسوداء
مواقع النشر