واشنطن ( إينا) – أصيب سائق سيارة أجرة أمريكي من أصل مغربي بطلق ناري من زبون كان يقله، وذلك بعدما علم الأخير بأصوله العربية المسلمة، في جريمة عنصرية تعد الأولى من نوعها منذ الأحداث الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس قبل حوالي ثلاثة أسابيع.
ونقلت وسائل إعلام مغربية عن موقع صحيفة “بوست غازيت” الأمريكية، قوله: إن الحادث يعود إلى مساء يوم الخميس الماضي، حيث توقف الشاب المغربي البالغ من العمر 38 عاما ليقل رجلا أمريكيا من أحد شوارع مدينة بيتسبورغ التابعة لولاية بنسيلفانيا.
وأوضح الموقع أن ملامح الشاب ذي الأصول المغربية أثارت حفيظة الزبون الذي صار يسأله عن أصوله، لينتقل بعد ذلك الزبون للحديث عن التنظيم الإرهابي “
داعش”، وعن الرسول، قبل أن يخوض في الحديث عن حياته الخاصة حيث كشف أن له طفلين وأنه سبق له قضاء مدة في السجن.
وأضاف الموقع أنه بمجرد ما وصل السائق والزبون إلى المكان الذي كان هذا الأخير يقصده يفاجأ السائق به، يطلب منه الانتظار قليلا بدعوى أنه نسي محفظة نقوده، حيث دخل لحظات وخرج حاملا بندقية.
"انتظرت خمس دقائق، يقول السائق المغربي، بعدها لاحظت أنه خرج من بيته واتجه نحوي حاملا بندقية".
وأضاف: "عندئذ كان علي اتخاذ قرار بسرعة وترك المكان، شعرت بأن علي فعل شيء ما، شعرت بأنه يريد قتلي".
وذكر الموقع أن السائق المغربي حاول الهرب إلا أن الرجل قام بتوجيه بندقيته نحو سيارته وبدأ بإطلاق النار حيث استقرت إحدى الرصاصات في ظهر السائق الذي لا يزال يخضع للعلاج في أحد مستشفيات المدينة، في حين فتحت الشرطة تحقيقا في محاولة القتل هذه التي وصفتها وسائل الإعلام المحلية بالجريمة العنصرية.
إطلاق نار على سائق مغربي بأميركا بسبب إسلامه
(زيفاس) : طالبت منظماتٌ إسلامية في الولايات المتحدة وزارةَ العدل الأميركية بفتح تحقيقات حول تعرّض سائق مسلم من أصل مغربي لإطلاق نار من قبل راكب أميركي في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا ليلة الاحتفال بعيد الشكر 29 نوفمبر 2015.
ووفق صحيفة Pittsburgh Post Gazette التي أجرت حواراً مع السائق الذي تم نقله إلى المستشفى بعد إصابته، فإن الراكب استهل الحديث مع السائق بعد ركوبه من أمام أحد الكازينوهات، وطلب منه الرجل بعد ذلك الانتظار لدى وصوله إلى المنزل لأن حافظة نقوده كانت بالداخل، ثم عاد ومعه بندقية وأطلق النار على الضحية أثناء محاولته الفرار بالسيارة.
وأضاف أن الراكب كان قد سأله عن أصله العرقي قبل أن يتحدث عن تنظيم داعش وعمليات القتل، كما تفوّه بعبارات ساخرة عن الرسول (صلى الله عليه وسلم).
من جانبه،أكد مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير" أن الحادثة تأتي كدليل آخر على تجدد الاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون في أميركا، وفق ما نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وذكر أن ما حدث كان "مماثلاً لعدد هائل من الاعتداءات التي تستهدف المجتمع الإسلامي في أعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة على باريس".
وحمّل "كير" بعضاً من مرشحي الرئاسة من الجمهوريين مسؤولية تأجيج المشاعر المناهضة للمسلمين.
وقال "كير" إن الحادث يعد نمطاً من "كراهية الإسلام والتمييز والترهيب والتهديد وممارسة العنف التي تستهدف المسلمين الأميركيين، وهي ظاهرة يدعمها مرشحا الرئاسة الجمهوريان دونالد ترامب وبن كارسون".
يُذكر أن السائق يعيش في أميركا منذ 5 سنوات، وهو على وشك الحصول على الجنسية الأميركية خلال شهور قليلة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تعرّض سائق من نورث كارولاينا لاعتداء من قبل رجل زعم أنه مسلم.
مواقع النشر