[BIMG]http://www.dd-sunnah.net/images/Image/e302c54467f139bf5d5503f22fd52262.jpg[/BIMG]
تقرير: أعداد كبيرة من شباب إيران تسعى للهجرة هربًا من القمع
أضيف في :28 - 6 - 2009
مفكرة الإسلام: كشف تقرير صحافي فرنسي أن العديد من الشباب في إيران باتوا يشعرون بأن الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو كانت تمثل فرصتهم الأخيرة في الحرية والخروج من البلاد إلى حياة جديدة في مجتمعات جديدة، لأنهم في حالة فوز المرشح مير حسين موسوى كانوا سيجدون من يستمع إليهم وسيشاركون في إدارة البلاد، بينما مع استمرار الرئيس أحمدي نجاد لا يستطيعون مواصلة الحياة داخل إيران.
وكتبت صحيفة اللومند الفرنسية تقول: إن عددًا كبيرًا من الشباب الإيراني باتوا يريدون مغادرة بلادهم مثلما يحدث بالفعل حيث يهاجر 100 ألف إيراني سنويًا إلى الخارج ومعظمهم ذوو كفاءات عالية.
وأكد تحقيق أجرته الصحيفة بعد الأحداث الأخيرة على الساحة الإيرانية، أن أعدادًا متزايدة من الشباب تريد السفر فورًا، حيث تقول الشابة حلا البالغة من العمر 24 عامًا: "أنا أرفض مواقف القادة الإيرانيين الذين لا يخيفهم شىء، حيث أعلنوا في البداية نتائج انتخابات غير حقيقية، ثم قاموا بقمع الاحتجاجات".
وأضافت: "يا للعار! أنا لا آسف على كونى إيرانية، ولكنى آسف على كوني أعيش في إيران! لقد اتخذت قراري منذ عدة أيام، وأريد مغادرة إيران في أسرع وقت ممكن".
ويقول مواطن آخر يدعى أمين: "لقد شاركت قبل الانتخابات في المظاهرات المؤيدة لموسوي، وكنت أقول لنفسي آنذاك إن الأمور جيدة هنا وإن الإيرانيين قادرون على تعبئة أنفسهم من أجل قضية عادلة، أما الآن، فلا شىء سيوقفني عن الهجرة".
كثافة عالية في طلبات الهجرة:
وتحدثت الصحيفة الفرنسية عن أن معظم السفارات الأجنبية في إيران أعادت فتح أبوابها تحت ضغط الأعداد الهائلة من الشباب الذين يتقدمون راغبين في الهجرة، ومن أمثلة ذلك أن يومًا واحدًا فقط شهد توافد 200 شاب إيراني على السفارة الكندية في طهران.
وتقول الشابة مارجان البالغة 26 عامًا والتي ذهبت لتستعيد تأشيرة السفر للحصول على الدكتوراة في التكنولوجيا الحيوية من تورونتو: "كنت قد قررت عدم الذهاب بعد حصولي على التأشيرة قبل الانتخابات الأخيرة نظرًا لأنني قد تزوجت حديثًا، ولكنني تحدثت مع زوجي وقررت المغادرة هذا الصيف وسيلحق بي في أقرب وقت ممكن".
وتشير الصحيفة إلى أن من بين الـ20 طالبًا الذين حصلوا على الماجستير في نفس الوقت مع مارجان، قرر 19 الرحيل نهائيًا عن إيران.
المناصرون للمعارضة الإيرانية يريدون الرحيل:
وتقول اللوموند إن هذا الشعور المتنامي بالإحباط والاستياء مما يجرى في إيران لم يسلم منه حتى المتعاطفون مع المرشح حسين موسوى.
وتقول الصحافية فاطمة خير: "خلال السنوات الأخيرة تلقيت دعوات للمشاركة في مؤتمرات في ألمانيا وهولندا، وغيرهما.. ولكني كنت أرفض على الدوام، خوفًا من تعرضي للقمع عند عودتي إلى إيران، وكنت أشعر أنني مفيدة أكثر في وطني".
وأضافت فاطمة: "لكنني شرعت خلال الأيام الأخيرة في إرسال سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني للحصول على موافقة المؤسسات التي سبقت ودعتني للحضور إليها".
مواقع النشر