الرياض 2 شوال 1436هـ الموافق 18 يوليو 2015م واس : صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية: بأن الجهات الأمنية المختصة تمكنت خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد توفيق الله من الإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبط بتنظيم داعش الإرهابي، وذلك ضمن مخطط يُدار من المناطق المضطربة في الخارج ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى، وقد بلغ عدد من ألقي القبض عليه حتى تاريخه 431 أربعمائة وواحداً وثلاثين موقوفاً غالبيتهم مواطنون ، إضافة إلى مشاركين يحملون جنسيات أخرى شملت: (اليمنية)، و(المصرية)، و(السورية)، و(الأردنية)، و(الجزائرية)، و(النيجيرية)، و(التشادية)، وآخرين غير محددي الهوية، وما يجمع بين هذه الخلايا (التي فُرضت عليها قيود أمنية بعدم التواصل المباشر بينها) هو الانتماء لتنظيم "
داعش الإرهابي" من حيث تبني الفكر وتكفير المجتمع واستباحة الدماء، ومن ثم تبادل الأدوار لتنفيذ المخططات والأهداف التي تملى عليهم من الخارج، وقد نفذ هذا التنظيم عدداً من العمليات الإجرامية شملت الآتي:
1- حادث استهداف المصلين بقرية الدالوه بمحافظة الإحساء بتاريخ 10 محرم 1436هـ.
2- حادث إطلاق النار على دورية الأمن العام شرق مدينة الرياض بتاريخ 19 جمادى الثانية 1436هـ واستشهاد قائدها ومرافقه - رحمهما الله -.
3- حادث إطلاق النار على دورية لأمن المنشآت أثناء تأديتها عملها بمحيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوبي مدينة الرياض بتاريخ 19 رجب 1436هـ واستشهاد قائدها والتمثيل بجثته وحرقها.
4- حادث استهداف المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ببلدة القديح بتاريخ 4 شعبان 1436هـ.
5- حادث استهداف المصلين الفاشل بمسجد الحسين بن علي (رضي الله عنه) بحي العنود بالدمام بتاريخ 11 شعبان 1436هـ.
وبفضل من الله ثم بجهود رجال الأمن وما توفر لهم من قدرات تم الكشف عمن يقف خلف هذه الحوادث وذلك وفق الآتي:
1 - حادث استهداف المصلين بقرية الدالوه بمحافظة الإحساء، تم ضبط (97) سبعة وتسعين موقوفاً, لعلاقتهم بأعضاء الخلية التي تقف خلف الحادث المعلن عنهم بالبيان الصادر بتاريخ 2 صفر 1436هـ، واتضح أن من ضمن ما كان يخطط له هؤلاء القيام بعمليات داخل المملكة، ومنها ما تسمى بعمليات (الذئب المنفرد) تستهدف إثارة الفتنة الطائفية، ورجال أمن ومقيمين، وفق ما تلقوه من أوامر من التنظيم الضال في الخارج، وتوفيرهم لأنشطة الخلية أسلحة، وأسمدة كيماوية لاستخدامها في صنع المتفجرات، وخدمات تقنية، كما ظهر ارتباطهم بحادثة استهداف دورية الأمن شرقي مدينة الرياض، (واستشهاد كل من الجندي أول: ثامر عمران المطيري والجندي أول: عبد المحسن خلف المطيري) بتوفير مأوى ووسائل اتصال استخدمها الجناة في مراحل تنفيذ جريمتهما النكراء وهما كل من الموقوفين (يزيد بن محمد أبو نيان ونواف شريف العنزي ) والمعلن عنهما بتاريخ 5 / 7 / 1436هـ.
2 - الحادثان الآثمان اللذان استهدفا المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ببلدة القديح، ومسجد الحسين بن علي (رضي الله عنه) بحي العنود بالدمام، فقد أظهرت التحقيقات أدواراً لأشخاص آخرين ترتبط بهاتين الجريمتين وبنشاطات الموقوفين فيهما، ودلت التحريات الأولية بأنهم من المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي ومن ذلك تنطلق نشاطاتهم الضالة. وقد باشرت الجهات الأمنية بعد التحقق من أوضاعهم وارتباطاتهم القبض عليهم وعددهم 190 مائة وتسعون موقوفاً، وقد قاموا بتكوين أربع خلايا بتنسيق مع قيادات التنظيم في الخارج من خلال الموقوف: هادي قطيم الشيباني، وحدد لكل واحدة منها دورها، حيث تشترك مهام اثنتين منها في الرصد الميداني للمواقع المستهدفة سواء أكانت مساجد أو منشآت حكومية أو رجال أمن، وتولى ذلك كل من الموقوفين: (ماجد مصطفى النافع - معن محمد الشبانات - عبد الإله الموسى - عبد السلام سعد معجب بوراس - محمد منصور المناع - عمر عبد العزيز الدخيل - عبد الله عبد الرحمن الهياف - خالد عبد الكريم الحسين - سلطان عبد الله الحسين - محمد عبد العزيز محمد القصير).
3 - التخطيط وإجراء مسوح ميدانية لمقرات إحدى البعثات الدبلوماسية لاستهدافها والعمل على تحديد مقار سكن عدد من رجال الأمن ضمن مخطط لاغتيالهم.
4- عمليات تستهدف منشآت أمنية وحكومية في محافظة شرورة، وإقامة معسكر لهذا الغرض داخل صحراء شرورة لتلقي التدريبات العسكرية المختلفة فيه، والتواصل والتنسيق لتلك العمليات مع العناصر المطلوبة في اليمن.
بالإضافة إلى المتورطين مباشرة في هذه العمليات الإجرامية، فقد تمكنت قوات الأمن بفضل الله من النفاذ إلى البنية التحتية لهذه الخلايا وذلك من خلال ضبط العناصر الداعمة، وتلك التي تعمل على نشر الفكر المنحرف عبر شبكة الإنترنت وتجنيد العناصر، ونشر الدعاية المضللة وعددهم 144 موقوفاً، وتم من خلال ذلك التعامل مع أصحاب المعرفات التالية:
-المعرف (داعشي وافتخر) .
-المعرف (بعت الدنيا)
-المعرف (جنون الاستشهاد)
-المعرف (جليبيب الجزراوي)
-المعرف (غربه 4)
-المعرف (طويلب علم )
-المعرف (حزام ناسف) والمستخدم من قبل الموقوف: علي محمد علي العتيق الذي ضبط في منزله معمل لتصنيع المتفجرات ومواد مختلفة تستخدم لذلك الغرض.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عدد من الوثائق والأجهزة ووسائل الاتصال ومواد متفجرة هٌربت من الخارج وأسلحة وذخائر، وقد استشهد في تلك العمليات الأمنية ضد تلك الخلايا 37 سبعة وثلاثون مابين رجال أمن ومواطنين، كما أصيب 120 مائة وعشرون مابين رجال أمن ومواطنين، كما قتل في هذه العمليات (6) ستة إرهابيين.
ولا تزال المتابعة الأمنية والتحقيقات تواصل إجراءاتها لكشف وضبط كل من له صله بهذه الأنشطة الإجرامية، وسوف يتم الإعلان عما يستجد في حينه.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
مواقع النشر