شرعت وزارة الزراعة على تنفيذ خطة مكثفة من أجل السيطرة على تنفيذ مكافحة الجراد وذلك بالتعاون مع المركز الوطني لأبحاث مكافحة الجراد في منطقة المدينة المنورة، وكان تركيز الجهود في مواقع الإصابة في محافظتي (العلا وخيبر ومركز أبو راكة.
وتقدر المساحة التي تعرضت لـ
أسراب كثيفة من الجراد والدبا، بـ 60 ألف هكتار، ما يعادل 600 كيلو متر مربع.
ونوه مدير عام شؤون الزراعة في المدينة المنورة المهندس إبراهيم الحجيلي :
"نقوم بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد بتنفيذ خطة لمكافحة مكثفة للجراد والدبا في مناطق الإصابة في محافظة كل من العلا وخيبر، إضافة إلى مركز أبو راكة"، مضيفا: "تعمل تسع فرق أرضية ميدانية تساندها طائرة للرش - يتم توجيهها حسب الاحتياج لكل منطقة - من أجل مكافحة الجراد".
ومساحة المناطق المعالجة بالرش
الأرضي والجوي وصلت إلى 14.5 ألفا هكتار باستخدام 10 آلاف لتر من المبيدات، وماتزال المنطقة تحت المعالجة.
يقول بعض أصحاب المزارع في العلا بأن الجراد التهم الأخضر واليابس، وأتلف المحاصيل، وقضى على طلع النخيل قبل نضجه، كمورد اخل زراعي، ويرى البعض الآخر بأن المنطقة تحتاج لأكثر من طائرة رش لمكافحة أسراب الجراد، خصوصا تواجد سرب يهاجم محاصيل زراعية وأسراب نزيلة وآخر تتوالد.
بعض من الوفود الدولية
ونقلت عن الإقتصادية عن بعض المزارعان ما أوضحه محمد العنزي وعبد الكريم سليمان أن الجراد
يتدفق بغزارة، حيث
يأتي على دفعات وأسراب كبيرة
تحجب شعاع الشمس ثم يهبط على المحاصيل والبرسيم والقمح وطلع البلح والورقيات كافة، ولا سيما في الليل بشكل مضاعف، وأبديا مخاوفهما من مكوث الجراد فترات أطول.
انتهى
أما
المختصون فلا ينابنا نحن منهم إلا ما يؤكدوه بأن
الجراد ليس كثيفاً، ولم تكن الأسراب كبيرة، بل محدودة للغاية،
لكن ،، مع توالي مجموعات أسراب الجراد، وضعت بيضها على مراحل،
فلقد حصل التفقيس مرة واحدة في وقت واحد، وهو ما جعل كلَّ متر مربع يحتوي على
مائة كيس بيض من الحوريات، وبالتالي ظهرت البقع الكثيفة، وتنامى عدد الجراد بشكل كبير.
وتم رصد توافد أسراب كثيفة من الدبا، وهو نوع من الجراد الصغير (دبا)، أتى على هيئة سحابة سوداء، مشوبة بصوت أزيز حركة أجنحة الجراد، غمت معظم أرجاء المزارع في مركز
مغيراء التابع للمنطقة، والمخيف انه وفي لحظات
التهم الحشائش والورقيات والنعناع، مشهد مثير للغاية، وتبعت هذه الأسراب، كثافة طيور صغيرة متعددة الأنواع بدأت بدورها تلتهم ما أمكنها من الجراد.
مواقع النشر