قالت منظمة الصحة العالمية اليوم إن شلل الأطفال ظهر في الصين للمرة الأولى منذ 1999 بعد أن انتقل إليها من باكستان وان هناك مخاطر كبيرة من انتشار فيروس شلل الأطفال أثناء موسم الحج. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية اوليفر روزنباور إن تسع حالات إصابة قد تأكدت في الصين حتى الآن لستة أطفال وثلاثة بالغين جميعها في مقاطعة هوتان في إقليم شينجيانغ في غرب البلاد. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن جميع الحالات مرتبطة وراثيا بفيروس شلل الأطفال المنتشر في باكستان.
وقال روزنباور إن شلل الأطفال يعتبر الآن منتشرا في كل أنحاء باكستان ويرجع ذلك أساسا إلى حالة انعدام الأمن التي أوقفت حملات التطعيم في بعض المناطق ومنها منطقة خيبر القبلية. وأضاف روزنباور أن الصين اعتبرت خالية من شلل الأطفال منذ اكتشاف أخر حالة جاءت من الهند في عام 1999. وأشار إلى أن السلطات الصينية تحقق فيما إذا كانت الحالات الجديدة مرتبطة بعضها ببعض وإنها أطلقت حملة تطعيم تستهدف ملايين الأطفال. وقال لرويترز "حتى الآن جرى اتخاذ جميع الإجراءات السليمة".
ويمثل ظهور حالات إصابة جديدة أحدث انتكاسة لحملة عالمية للقضاء على شلل الأطفال المتوطن الآن في أربع بلاد فقط هي أفغانستان والهند وباكستان ونيجيريا. وعندما بدأت الحملة في عام 1988 كان الفيروس يصيب حوالي ألف طفل يوميا بالشلل. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن باكستان سجلت 84 حالة إصابة بشلل الأطفال حتى الآن هذا العام بزيادة عن 48 حالة عن نفس الفترة العام الماضي.
وقالت المنظمة إن معظم الحالات في ثلاث مناطق هي المناطق القبلية التابعة للإدارة الاتحادية بما في ذلك خيبر واقليم بلوخستان وخاصة كويتا الكبرى واقليم السند وخاصة في كراتشي. لكن اختبارات المياه في شبكات الصرف الصحي خارج هذه المناطق اكتشفت أيضا أن الفيروس ينتقل عن طريق فضلات الانسان مما يشير الى ان هناك "انتقالا في كل انحاء البلاد".
وقالت المنظمة في بيان "تقدر منظمة الصحة العالمية خطر انتشار فيروس شلل الاطفال دوليا من باكستان بانه /مرتفع/ ولا سيما في ضوء التحركات البشرية المتوقعة على نطاق واسع اثناء العمرة وفي موسم الحج القادم". وأوصت المنظمة جميع المسافرين من باكستان واليها بالوقاية الكاملة بثلاث جرعات أو أكثر من لقاح شلل الاطفال عن طريق الفم. وقالت ان السلطات السعودية تطلب بالفعل تطعيم جميع المسافرين في غضون ستة أسابيع قبل الدخول الى المملكة علاوة على جرعة أخرى عند الوصول.
مواقع النشر