كيب كنافيرال (فلوريدا) ايرين كلوتز (رويترز) - أشار بحث نشرت نتائجه يوم الخميس إلى ان علماء الفلك اكتشفوا أكبر مستعر أعظم (سوبرنوفا) في مجرة نائية يفوق في بريقه مجرة درب التبانة بعشرين مرة.
وقال العلماء في تقرير ورد بدورية (ساينس) إن هذا المستعر الأعظم يبعد عن المجموعة الشمسية نحو 3.8 مليار سنة ضوئية في مجرة أكبر من مجرة درب التبانة بثلاث مرات. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة كاملة بسرعة 300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة.
والسوبرنوفا نوع من أنواع النجوم المتفجرة حين يقذف النجم بعدة انفجارات هائلة خارج غلافه في الفضاء وهو يدنو من نهاية عمره ما يؤدي إلى تكون سحابة كروية من البلازما حول النجم شديدة البريق.
وسرعان ما تنتشر طاقة الانفجار في الفضاء أما مركز النجم فينهار على نفسه نحو المركز مكوناً إما قزما أبيض وإما نجما نيوترونيا ويعتمد ذلك على كتلة النجم التي إذا زادت على نحو 20 كتلة شمسية فإنه قد يتحول إلى ثقب أسود دون أن ينفجر في صورة مستعر أعظم.
كان الانفجار النجمي الكوني رصد لأول مرة في 14 يونيو حزيران الماضي خلال عملية بحث آلية عن مستعرات أجرتها شبكة من التلسكوبات الصغيرة من مختلف انحاء العالم.
وقال عالم الفضاء سوبو دونج من معهد كافلي للفلك والفيزياء الفلكية بجامعة بكين الصينية "إنه لا يبدو مثل أي من المستعرات المئتين الأخرى التي اكتشفناها في هذه المرحلة".
ولا يعرف دونج وزملاؤه ما الذي تسبب في هذا الانفجار الذي يعادل مثلي أي انفجار سابق فيما يعتزمون استخدام تلسكوب هابل الفضائي في وقت لاحق من هذا العام بحثا عن شواهد داخل المستعرات بالمجرات.
ولو كان هذا المستعر يقع في مركز المجرة فربما كان سيتسبب في ثقب أسود هائل.
توجد الثقوب السوداء وسط أجرام كونية نائية تسمى النجوم الفلكية (كوازارات). وهذه الثقوب عبارة عن حيز في الفضاء به مادة مكثفة للغاية لا تسمح حتى للضوء بسرعته المطلقة بالنفاد من خلالها وتفادي جاذبيتها. ويجري رصد الثقوب السوداء من خلال الآثار الناجمة عنها على المجرات القريبة والنجوم والغبار الكوني.
مواقع النشر