درة - متابعات : كشفت البعثة الروسية الاثرية العاملة في العاصمة اليمنية صنعاء انها عثرت على موقع اثري هام يسمى (كوش) في جزيرة سقطرى الواقعة جنوب خليج عدن في المحيط الهندي والتي يعود عمرها الى ما قبل 2000 عام.
واوضحت البعثة المكونه من رئيس مركز بحوث ودراسات موسكو المؤرخ والمتخصص في الآثار رئيس البعثة الدكتور الكسندر سيدروف ، ورئيس معهد الاستشراق في موسكو الدكتور فيتالي ناومكين ان الموقع يحتوي على عدد من الصناديق الحجرية والخشبية وبقايا أواني فخارية .
وقالت خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم بصنعاء انه جاري التحقق من صحة المعلومات والأواني الحجرية الموجوده في الموقع للكشف عن هويته وأهميته التاريخية الذي سيقود في حالة الانتهاء منه إلى كشف اسرار هامة وتاريخية للمنطقة والجزيرة .
وأشارت البعثة إلى أن الأيام القادمة من أعمال البعثة الروسية اليمنية المشتركة في جزيرة سقطرى ستقود إلى المزيد من الاكتشافات عن هذه الجزيرة وتاريخها العريق وارتباطاتها بالحضارات القديمة كاليونانية .
ووصفت البعثة الروسية جزيرة سقطرى بجوهرة المحيط الهندي لما تتمتع به من معالم أثرية وتاريخية وطبيعية نادرة على مستوى العالم ويجب الحفاظ عليها من التدخلات العبثية .
وأعلنت البعثة أنها تعتزم بالتعاون مع الهيئة العامة للآثار اليمنية تنظيم مؤتمر دولي العام القادم لعرض نتائج ما توصلت أليه البعثة خلال عملها باليمن على مدى ثلاثة عقود والاحتفال بالعلاقات التاريخية اليمنية الروسية في مجال الأبحاث العلمية والتنقيب الأثري بمختلف المواقع اليمنية.
الجدير ذكره،، ان هذا ليس الإكتشاف الأول لأثار ما قبل التاريخ في جزيرة سقطرى كبرى الجزر اليمنية، والتي لا تزال أهم الموقع العالمية للتراث الإنساني، تكشف باستمرار عما تزخر بها من عجائب وغراب تدهش الباحثين والسياح وحتى ساكنيها.
قبل أشهر،، قال وزير السياحة نبيل الفقية : "إن جزيرة أرخبيل سقطرى تعتبر أحد أفضل الأماكن في العالم من حيث بيئتها الصحية وجمال تنوعها الطبيعي، وأنها لا تزال تخفي كثيرا من كنوزها الطبيعية والتاريخية، حيث اكتشف أثريون روس (قبل ذلك) مدينة أثرية قديمة في مدينة حديبو عاصمة جزيرة سقطرى اليمنية تسمى "خجلة"، وتحوي المدينة مباني قديمة وشوارع وأزقة وساحات تدل على أن هذه المدينة كانت موقعا إداريا ودينيا وثقافيا للمنطقة والجزيرة بأكملها، وبالتالي يرجع تاريخها إلى القرن الثاني بعد الميلاد، بينما يوجد 40 كهفا، أجملها كهف "حالة" الذي يصل طوله إلى نحو (3.1 كيلومتر) وبمتوسط عرض (17 مترا تقريبا) مع احتوائه على الآثار والمياه ذات الانسياب المنتظم مشكلة أعمدة "كلسية".
وبحسب الدراسات، فإن الجزيرة تنفرد عن بقية مناطق العالم بأنها أكبر تجمع للتنوع النباتي في العالم، حيث تحوى 37 في المائة من أنواع النباتات النادرة من أصل 825 نوعا و90 بالمائة من أنواع الزواحف و95 في المائة من أنواع الحلزونيات البرية المستوطنة في الجزيرة، التي لا توجد في أى منطقة أخرى من العالم، كما تؤوى أنواعا مهمة من العصافير على المستوى العالمى "192 نوعا، يتوالد 44 منها في الجزر، فيما يهاجر 85 منها بانتظام"، ومن بينها بعض الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض".
مواقع النشر