عدن – الشرق : قتل مساء امس، في محافظة البيضاء القيادي البارز في تنظيم القاعدة أمير القاعدة في رداع الشيخ طارق الذهب على يد شقيقه حزام الذهب الذي قتل هو الآخر بسيارة مفخخة نسفت مبنى كان قد تحصن داخله بعد أن قتل شقيقه طارق أثناء خروجه من المسجد فجر أمس الخميس.
756191-513x340.jpg
مقتل أبناء الذهب
وقال مصدر في تنظيم القاعدة لـ»الشرق» إن طارق الذهب قتل على يد شقيقه وإن التنظيم ثأر لأمير رداع بقتل حزام الذهب بسيارة مفخخة بعد أن تمت محاصرته حتى صباح أمس، في عملية هدمت المبنى الذي كان يتحصن فيه بالكامل على رأسه.
وأضاف المصدر أن ابن شقيق طارق وهو من أعضاء التنظيم تم قتله أيضا إضافة إلى عضو آخر يدعى أبو قريش حاول الثأر لطارق الذهب إلا أن حزام الذهب قتله جوار شقيقه طارق كما قتل أيضا نجل الشيخ ماجد الذهب الشقيق الأكبر لطارق وحزام وجميعهم أبناء الشيخ الراحل أحمد ناصر الذهب، أحد كبار مشايخ اليمن البارزين.وقال المصدر في القاعدة إن حزام الذهب قتل طارق لصالح جهة لم يسمها وإنه لاوجود لخلاف عائلي يستدعي عملية القتل حسب مصادر التنظيم.في حين قالت مصادر أخرى لـ»الشرق» إن سبب قتل أمير القاعدة في رداع هو اغتيال تنظيم القاعدة في البيضاء بزعامة طارق الذهب الأربعاء ضابطا رفيعا في الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس صالح وأن الشيخ حزام الذهب كان على ارتباط وثيق بنجل صالح؛ مما دفعه إلى الانتقام من شقيقه.وكان تنظيم القاعدة أعلن صباح أمس، عبر مصدر تحدث لـ»الشرق» مسؤوليته عن اغتيال العقيد خالد وقعة وهو ضابط رفيع في الحرس الجمهوري، إضافة إلى رئيس اللجنة الانتخابية المشرفة على الانتخابات الرئاسية في البيضاء وأربعة من أعضاء اللجنة.
متفجرات لإعاقة الانتخابات
تشهد بعض المحافظات اليمنية خاصة الجنوبية حالة انفلات أمني غير مسبوقة وعمليات تفجير لمنع نجاح الانتخابات الرئاسية كان آخرها في محافظة عدن حيث انفجرت عبوة ناسفة في أحد أعضاء الفصيل المسلح في الحراك الجنوبي أثناء محاولته زرعها في مقر اللجنة الانتخابية بعدن.
وذكرت مصادر خاصة لـ»الشرق»أن الحوثيين أوفدوا خبراء متفجرات إلى محافظة عدن للعمل مع الحراك الجنوبي لتدمير المقار الانتخابية عبر زرع متفجرات فيها لإفشال الانتخابات، وأن قوات الأمن في محافظة عدن ضبطت ثلاثة من هؤلاء الأشخاص أثناء توجههم إلى محافظة لحج القريبة من عدن والتي تعد عاصمة الحراك الجنوبي وتحديدا الفصيل المسلح فيه.
ورفض مسؤول في إدارة أمن محافظة عدن تأكيد أو نفي الخبر لـ»الشرق»وقال إن المرحلة لا تستدعي إثارة المخاوف كون الجميع مقبلين على إجراء الانتخابات ويجب تحفيز الناس وليس تخويفهم للمشاركة.من جهته قال القيادي البارز في المؤتمر الشعبي العام بجنوب اليمن الدكتور عبد العزيز بن حبتور والذي يشغل منصب رئيس جامعة عدن إن هناك مخاوفا من تحول الحراك إلى مليشيات مسلحة خصوصا إذا ارتبطت بالحوثيين.
وقال بن حبتور لـ»الشرق «إن الحوثيين يمثلون خطرا كبيرا على اليمن وجيرانها إضافة إلى تنظيم القاعدة والحراك الجنوبي الذي قال إن تحوله للعمل المسلح سيفقده تعاطف أبناء الجنوب.وعن محاولات الحراك إفشال الانتخابات الرئاسية قال بن حبتور إن الانتخابات ستمضي بدعم ومساندة خليجية ودولية غير مسبوقة وإن قوى الحراك تريد أن توصل للخارج رسالة مفادها أنه بمقاطعة الجنوبيين للانتخابات فهم يثبتون عدم رغبتهم البقاء تحت سقف الوحدة.
الحوثي يهدد الحكومة
وكان زعيم حركة الحوثيين عبد الملك الحوثي حذر في بيان له الحكومة التوافقية في اليمن من منع أي محاولات لمقاطعة انتخابات الرئاسة في الجنوب في رسالة واضحة عدها مراقبون تهديدا للحكومة بعدم اعتراض قوى الحراك التي تحالفت بعضها مع الحوثيين بدعم من إيران.وقال الحوثي إن الحوثيين في صعدة سيقاطعون الانتخابات ولكنهم لن يمنعوا أحدا من الاقتراع أو المشاركة فيها لكنه أعلن مساندته لقوى الحراك التي أعلنت رفضها للانتخابات وأنها ستمنع إجراءها في مدن الجنوب حيث تم طرد لجان انتخابية من عدد من المديريات في الضالع ولحج الجنوبيتين وكذلك محافظة أبين التي ينتمي إليها المرشح التوافقي للرئاسة عبد ربه منصور هادي.
75620.jpg
شعار الفصيل المسلح في الحراك على علم الجنوب قبل الوحدة في أحد شوارع عدن
مواقع النشر