بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منتخبنا في مهمة صعبة امام كوريا الجنوبية غداً
بريدة خالد المشيطي:
قدم منتخب إيران خدمة جليلة للمنتخب حينما تعادل سلبيا مع منافسه الأقرب والأقوى منتخب كوريا الشمالية وهو - أي إيران - لا قيمة له بأي نقطة يحصل عليها في هذا الوقت بعد أن فقد أمل التأهل إلى جنوب أفريقيا، ما جعلها تتعثر مؤقتا وتبقى قريبة من منتخبنا الوطني، ذلك التعادل فتح لنا أبواب أمل كبيرة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا بعد أن كنا قريبين من دائرة اليأس. ليست هذه هي الخدمة الأولى التي يقدمها لنا المنتخب الإيراني هذا العام، فقد فتح لنا باب الأمل حينما هزمناه في لقائنا معه في لقائنا الفائت في طهران 2-1 بعد مرحلة المدرب بيسيرو، ليست هزيمة برضاه بالطبع، لكنها سنعتبرها خدمة كذلك، والخدمة الأخيرة تستحق أن ترسل جزاءها عبارات الشكر والتقدير. في هذه الفترة التي يسير فيها منتخبنا في منعطف خطر جراء لقائه بالكوريتين الجنوبية فالشمالية هو محط الأنظار، الكل يترقب ماذا سيحدث له، ولئن كان اللقاء مع الجنوبية لقاء فوز لكسب النقاط ورفع المعنويات، فإنه مع الشمالية لقاء تحديد مصير، فواحد منهما فقط هو من سيرافق الجنوبية إلى النهائيات ونحن قادرون بإذن الله على الفوز والتأهل للمرة الخامسة.
فوز المنتخب على الصين في معسكره هناك بأربعة أهداف، وعودة المميز ياسر القحطاني إلى مستواه وقوته، ووجود محمد نور، الذي أعطى المنتخب قوة بعد انضمامه إليه كفيل برفع همة الأخضر، إن حدث وفاز المنتخب على كوريا الجنوبية الأقوى ستكون دفعة قوية للقاء الشمالية الأهم، محتاجون للفوز في هذا اللقاء لهذا الاعتبار في المقام الأول، ومن أجل أن يكون فاتحة خير للقاء الأخير الأسبوع القادم النهائي والمصيري.
مساحات التفاؤل بالتأهل توسعت كثيرا بعد قدوم بيسيرو، وبعد الانتصارين المتتابعين اللذين حققهما الأخضر على إيران والإمارات، وهما نتيجة حتمية لنقلة فنية جيدة أحدثها المدرب، يضاف إليها نقلة نفسية شملت الجميع، من هنا تتوحد الهمم كذلك وتخفق القلوب مشجعة الأخضر، إنها المباراة التي تهم الجميع، والفوز فيها يتطلع إليه الكل.
لا عوائق تذكر قد ترد منتخبنا عن مواصلة إبداعه سوى إصابات يسيرة لعل هذين اليومين كفيلان بمداواتها، صحيح أنه افتقد لواحد من أهم عناصره بسبب إصابة معيقة هو أحمد الفريدي، لكنها بالطبع جزئية إذا ما علمنا أن مستويات اللاعبين الأساسيين والاحتياط تكاد تكون متقاربة في منتخب لا يعتمد على اللاعب الواحد، بل على مجموعة متجانسة كل منهم يكمل الآخر ويضع يده بيده ليرتقي به.
خلال سبعة أيام يقع فيهما اللقاءان المهمان لمنتخبنا يجب أن تتوحد الأصوات، كما تتوحد القلوب لعل الهدف الذي يريده الجميع يتحقق، فنحن نريد أن نشاهد العلم السعودي مرفوعا في قارة أفريقيا كما ارتفع في القارات الأخرى، لندعو بصوت واحد للأخضر بالتوفيق، فلا يرضينا إلا أن نراه فوق الجميع متصدرا مجموعته، ومتأهلا بإذن الله
مواقع النشر