بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

قائد شرطة دبي : ما يربطنا بالسعودية ليس بمستوى مباراة كرة قدم

دبي-علي القحيص

أكد القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم أن التصرفات الصبيانية الفردية التي رافقت مباراة الوصل والنصر من بعض الجماهير غير مقبولة كونها أدت إلى فقدان السيطرة لدى البعض على انفعالاتهم.

وقال: « ملاعب الامارات لا تشهد مثل هذا الخروج عن النص ولن نسمح بذلك».

ودعا القائد العام لشرطة دبي خلال استقباله رئيس رابطة كرة القدم الإماراتية الدكتور طارق الطاير بحضور نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة ورئيس مجلس إدارة نادي الوصل واللواء الدكتور والأمين العام لاتحاد الإمارات لكرة القدم ويوسف عبدالله المسؤولين في نادي النصر اتخاذ إجراءات حول القائمين على الموقع الرسمي الالكتروني للنادي لأنه يبث أخبارا ويروج إشاعات وقصائد شعرية خارجة عن اخلاق الأخوة وعلاقة البلدين الشقيقين التي تربينا عليها.

وقال: «ما يربطنا مع الإخوة في السعودية الشقيقة أكبر من مباراة كرة قدم، داعيا عشاق وجماهير كرة القدم إلى الالتزام بالتشجيع المثالي والابتعاد عن السلوكيات الخاطئة التي لا تتفق مع العادات والتقاليد والقيم الإسلامية التي تحثنا على عدم الإساءة للآخرين وروح التنافس الشريف ونبذ السلوكيات الدخيلة على ملاعبنا».

وأكد الفريق ضاحي خلفان متانة الشراكة مع اتحاد الكرة والرابطة، وقال: «نسعى إلى تأمين أمن ملاعبنا والسيطرة على انفعالات البعض التي تخرج عن إطار الروح الرياضية والتنافس الشريف ووضع العديد من الضوابط والإجراءات الأمنية الصارمة التي تساهم في الحد من السلوكيات المرفوضة ووضع العديد من الضوابط والاجراءات الامنية الصارمة التي تسهم في الحد من السلوك المرفوض وغير اللائق».

واتفق القائد العام لشرطة دبي مع المجتمعين على تشكيل لجنة تقوم بزيارات ميدانية لجميع الأندية ودراسة مدى تطابقها مع المواصفات التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والوقوف على جميع معايير السلامة للاعبين والجمهور، مشيراً الى أن هذه المهمة تتطلب تعاون وتضافر جهود جميع الأطراف.

من جانبه قال الطاير إن حادثة دخول بعض الجماهير إلى الملعب في مباراة الوصل والنصر جعلتنا نراجع الأمور المتعلقة بسلامة اللاعبين والحكام من توتر الجماهير لأن معظم أنديتنا أنشئت في السبعينيات من القرن الماضي.

وتوفرت بها معايير السلامة في ذلك الوقت، ولكن الآن مع دخول الأندية عصر الاحتراف لا بد من إدخال تعديلات في جميع ملاعبنا بالتعاون مع إدارات ومديريات الشرطة والتي تتضمن وجود فاصل أو سياج بين أفراد الجمهور واللاعبين والحكام والأجهزة الفنية والإدارية.


وكان الفريق ضاحي خلفان تميم أعلن مؤخراً في تصريحات صحافية أن أبواب محاكم دبي مفتوحة للتقاضي بين الأطراف المعنية على خلفية الأحداث التي شهدتها المباراة ، واصفاً ما قام به جمهور الوصل بأنه ردة فعل لعمل فاضح قام به مسؤول العلاج الطبيعي في فريق النصر إيلي عواد، مؤكداً أن شرطة دبي سجلت بالفعل قضية بحق المعتدي من الجمهور والشخص الآخر الذي حاول مساعدته في الاعتداء على المدلك، لافتاً إلى أنهم كشرطة ليسوا الطرف الذي ينظر في القضية أو يفصل فيها، وإنما دورهم ينحصر في أخذ أقوال المتهمين وتقديمها إلى النيابة العامة التي بدورها تقوم بتحويل القضية إلى القضاء للفصل فيها.

وأكد أن هناك طرفين خرقا القانون في هذه الحادثة، مشيراً إلى أن كل من شارك في عملية ضرب المدلك يعتبر متهماً، مؤكداً أن من يحق له تحريك الدعوى هو المدلك.

وأوضح أن شرطة دبي بذلت جهدها للحفاظ على الأمن وأن تدخلها كان سريعاً رغم أن عملية الدخول إلى أرض الملعب سهلة بسبب انخفاض السياج، لافتاً إلى أن الأمور بعد المباراة سارت على ما يرام وان الجمهور غادر الملعب بأمان.

وقال:»على الرغم من أن ما حدث في ملعب الوصل ليس شغباً بين لاعبين بل بين مدلك النصر وبعض مشجعي الوصل، إلا أن القانون لا يُخلي مسؤولية أي من الطرفين.

وعما إذا كان قد طلب منه تقرير أمني من قبل اللجنة المنظمة لبطولة الخليج، أوضح :»بداية نريد أن نعرف ماذا كتب في تقرير حكم المباراة ومراقب المباراة. لكون القضية ليست تقريراً أمنياً، فنحن إذا أردنا أن ننظم الأمور يجب أن ننتظر المحكمة، وأنا لا أؤمن بالعقوبات التي تصدر عن جهات رياضية بل بما يصدر عن القاضي في المحاكم. وتابع التحقيق مازال جارياً مع المعتدين من فريق الوصل، ولكن لا يتم تحويل الأمر إلى قضية من دون إقامة دعوى شخصية يكون فيها صاحب ادعاء ومدعى عليه، ونستطيع في الشرطة أن نمنع من قاموا بالاعتداء من حضور المباريات في المستقبل بوصفهم مثيري شغب لمدة من الزمن، ولكن هذا ليس عقاباً كافياً.