لندن (رويترز) - أنهت الأسهم الأوروبية أسبوعا مضطربا على مكاسب متواضعة يوم الجمعة رغم أن مؤشرا رئيسيا لأسهم المنطقة يتجه إلي تسجيل اسوأ أداء شهري في أربع سنوات بسبب المخاوف من تباطؤ النمو في الصين.
وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى مرتفعا 0.3 بالمئة عند 1435.13 نقطة في حين زاد مؤشر يورو ستوكس 50 الأضيق نطاقا لأسهم الشركات الكبرى في منطقة اليورو 0.18 بالمئة ليغلق على 3286.59 نقطة.
وتراجع مؤشر داكس الألماني حوالي 0.2 بالمئة مما يجعله منخفضا 17 بالمئة عن أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله في ابريل نيسان.
وأثارت المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي -والتي تصاعدت بعد ان خفضت الصين قيمة عملتها هذا الشهر- تقلبات كبيرة في الأسعار في أسواق الأسهم والعملات والسلع الأولية هذا الأسبوع.
وأدت أيضا إلي محو 450 مليار يورو (503 مليارات دولار) من القيمة السوقية للأسهم المدرجة في يوروفرست يوم الاثنين مما يترك المؤشر القياسي منخفضا حوالي 10 بالمئة عن مستواه في بداية أغسطس آب وهو اسوأ أداء شهري في أربعة أعوام.
لكن القلق من أن تباطؤا اقتصاديا في الصين قد يؤثر أيضا على دول أخرى أدى كذلك إلي توقعات بأن الولايات المتحدة لن ترفع أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول.
وتسبب هذا في تعافي أسواق الأسهم في وقت لاحق هذا الأسبوع لأن بقاء أسعار الفائدة قريبة من الصفر يدفع المستثمرين إلي عوائد أفضل تتيحها الأسهم. ومازالت الاسهم الاوروبية تلقى دعما أيضا من أسعار فائدة قياسية منخفضة واجراءات لدعم السيولة من البنك المركزي الأوروبي.
وجاءت اسهم شركات الطاقة في مقدمة الرابحين في جلسة يوم الجمعة مع صعود حاد لأسعار النفط بعد هبوطها في وقت سابق.
وارتفعت أيضا الأسهم اليونانية مع تكهن استطلاع للرأي بأن حزب سيريزا اليساري الحاكم -الذي يعلن التزامه باتفاق الدعم المالي للبلد المثقل بالديون- سيفوز في انتخابات الشهر القادم.
مواقع النشر