مكة المكرمة - واس : وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما الله ـ كلمة بمناسبة عيد الفطر المبارك لعام 1433هـ .
وفيما يلي نص الكلمة التي تشرف بإلقائها عبر وسائل الإعلام معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة :ـ
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الإخوة والأخوات:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وكل عام وأنتم بخير.
لقد أكرمنا الله ـ تبارك وتعالى ـ بأن بلّغنا شهر رمضان المبارك ، وأعاننا على صيامه وقيامه ، فاستَجْليْنَا نفحاته الإيمانية الجليلة ، وعشنا فيه أعظم معاني الخير والتسامح والسلام .. وبعد ختامه أهل العيد السعيد ، مكافأة من الباري ـ سبحانه وتعالى ـ لعباده على صيامهم وقيامهم فلا أجمل ولا أعذب من أن تعلو البسمة وجوه الصغار والكبار ، ولا أعظم ولا أجلّ من هذه المناسبة التي يستشعر فيها المسلمون معاني الشكر لله ـ تبارك وتعالى ـ ويتنادون فيها إلى كلمات مُضَمّخةٍ بالمحبة والأخوة ، تنثر الفرح والأمل في القلوب ، وترسم البسمة على الوجوه ، في هذه الأيام المباركة يعطف الكبير على الصغير ، ويَحْدِبُ الغني على الفقير ، ويَضُوعُ الكون بشذا الرحمة ونسائم الإحسان.
الإخوة والأخوات:
في أواخر شهر رمضان المعظم ، وفي مكة المكرمة ، ومن جوار البيت العتيق ، حيث الطائفون والقائمون والركع السجود .. وحيث ترتفع الأصوات بالتهليل والتكبير والدعاء .. يسّرَ الله ـ بفضله وكرمه ـ لقادة الدول الإسلامية عقد مؤتمر للتضامن الإسلامي ، حفاظاً على وحدة الأمة ، ودَفعاً للتجزئة والانقسام ، وصوناً للدماء التي حرمها الله .. فإليك اللهم نرفع أكف الضراعة أن تحفظ لأمتنا الإسلامية أمنها واستقرارها ، وأن تأخذ بأيدي أولي الأمر فيها لما فيه صلاح المجتمعات وأمنها ونماؤها ، وأن يؤدوا الأمانة التي استودعوا إياها ، فبالأمن والاستقرار تنمو المجتمعات ، ويزدهر الاقتصاد ، ويعم الرخاء ، وتتقدم الأمة ، فليس من شرف يفوق شرف الانتماء إلى ديننا السمح ، وخدمة أوطاننا وشعوبنا.
الإخوة والأخوات:
إننا نبتهل إلى الله وندعوه ـ تبارك وتعالى ـ أن يعيد علينا رمضان بالصحة والعافية والأمن والاستقرار ، وأن يرحم من انتقلوا إلى الدار الآخرة . كما نسأله ـ سبحانه ـ أن يجعلنا من المقبولين بعفوه وكرمه ، وأن يكون العيد السعيد فرصة عظيمة لاطّراح الألم والحزن ، وبث الأمل والفرح ، وأن يعم السلام والرخاء العالم أجمع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مواقع النشر