سرّي للغاية - بوش يجتمع بقادة البنتاغون لبحث أوضاع أفغانستان
اليوم الأربعاء،، سيلتقي الرئيس الأمريكي، جورج w بوش، مع قادة أركان الجيش الأمريكي، لوزارة الدفاع في البنتاغون، ربما هي ليست مسألة إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان فحسب، بل ولن تركز أهميتها على مواجهة تزايد الهجمات على القوات الأمريكية في أفغانستان.
لقد تم الإعداد لهذا اللقاء (المحاط بالسرية) منذ عدة أسابيع، وسوف يكون في قاعة الاجتماعات (تانك)، الأكثر حيطة لأمن سرّية اللقاء.
توضح الأجندة المعلنة نقاش القادة العسكريين عما إذا كان هناك حاجة لمزيد من القوات في أفغانستان قبل نهاية رئاسته والبدائل المتاحة.
تم التكتم على تفاصيل هذه المشاورات، وتم منع التحدث إلى وسائل الإعلام عما سيجري مما يوحي بالسرية البالغة. وعلقت المتحدثة باسم البيت الأبيض، دانا برينو، للصحفيين بالأمس، كون إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان قد يكون أحد ضمن أجندة اجتماع الرئيس بوش بقادة البنتاغون، ولكنها رفضت أي تعليق إضافي.
بداية هذا الأسبوع، سبق أن كشف مسئول عسكري أمريكي عن ترجيح مسئولي البنتاغون في استعجال موارد إضافية لأفغانستان لمواجهة ارتفاع معدل العنف هناك. وربما لو نربط ما قررته بريطانيا في إرسال 230 عسكري إضافياً إلى أفغانستان، ربما نرجح فكرة خفض البنتاغون لبعض قواتها في العراق ونقلها إلى أفغانستان،، هذا ما كان يلمح به الرئيس الأمريكي منذ أسابيع: (جبهة العراق أهم من أفغانستان).
ولكن،، دعونا نفكر،، لماذا يمدد الجيش الأمريكي خدمة 2000 من المارينز بأفغانستان؟
حتى لو اعتبر قادة مجلس الشيوخ بأن العراق هي (ساحة القتال الرئيسية)، نجد أن تكرار مطالبات القيادة العسكرية الأمريكية في أفغانستان بتخصيص مزيد من الموارد البشرية التعجيلية، تكررت،، بل وتتابع الإلحاح عليها. تذكروا آخر مطالبة طلبها وزير الدفاع الأمريكي كانت الأسبوع الماضي، وعن الحاحه بإرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان (في أقرب وقت ممكن)، وهذا لم يكن فقط السبب الوحيد لتمديد الجيش الأمريكي لخدمة 2000 من المارينز.
رئيس هيئة الأركان المشتركة،، هو أهم مسئول عسكري في البنتاغون،، لقد أكد بداية هذا الشهر بأن تقارب استقرار الوضع الأمني في العراق قد يرجح كفة التحول لأفغانستان بإرسال مزيد من القوات قبل نهاية العام.
تخوف القادة من القتال في أفغانستان كونه أصبح أكثر شراسة مما كان عليه،، وأصبحت المجابهات أكثر (قوة) و(تطورا) (وتنوعاً)، وهذا ما يأمل القادة في ترويضه لصالحهم. ومن الطبيعي رؤية هذه الحاجة والإلحاح على دراسة جدوى ما ينبغي القيام به من أجل زيادة عدد القوات، ودراسة وتحليل وضعها في أفغانستان،، هذا رغم التوقعات المتزايدة بإرسال المزيد من القوات إلى الجبهة الأفغانية.
القادة الميدانيون،، هم أمام مصيبة أعظم،، كون التهديد في أفغانستان أصبح أعمق من مجرد تنامي أعداد المقاتلين الوافدين عبر الحدود الأفغانية، فقد واجهت قواتهم مسلحين على مستوى أفضل من التدريب والقيادة من صفوفهم الأمريكية، وهذا عكس السنوات الماضية.
تأتي ضرورة التركيز على أفغانستان كون طالبان وأنصارها أصبحوا أكثر ضراوة وجدية وعدوانية خلال الفترة الماضية، الأمر الذي أدى إلى سقوط أعدادا كبيرة من الضحايا في الصفوف الأمريكية والمشتركة. وهذه الإصابات حملت قائد العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان على التشديد والإلحاح لإرسال قوات إضافية مستعجلة قبل حلول موسم القتال.
ختاما ،، عمليات تعزيز القوات الأمريكية والبريطانية في أفغانستان ،، هذا إلى جانب تواجدها داخل العراق ،، وأساطيلها القابعة في المتوسط وبحر العرب ،، هل هذه التعزيزات تستهدف طالبان فقط ؟! وهل من شأن هذه التعزيزات أن تُقلق أطراف أخرى مثل نووية إيران ونوايا الآخرين ؟!
مواقع النشر