الصَّغار والنار لعدو المختار
قصيدة في نـُصْرة النبي صلى الله عليه وسلم
أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية
حُـبُ الــرسول ِ عقيدة ٌيــا مسلــمُ
لا يـُـبْغِــضُ الـمـخـتـارَ إلا مــجــرمُ
كـــل الــخــلائــق رحبت بـقـدومه
حـتـى الـجمـادعلـى الحبيب يُـسَلـِّـمُ
دُوَلُ الصَّليب بحقدهــا قــد شَوْهَتْ
صــورا تُسيءُ إلى الرسول وَتُرْسَمُ
تـــاريـخـهـم هــذا بكل عصورهم
كـُــرْهُ الـــرســول وديـنـه مُـسْتَحْكِـمُ
مـــن غـيــر حـق وَرَّثـَتْهُ قساوس
جــيــلا لــجــيــل نـــاقـــل وَيُــعَــلـِّـمُ
بعض النصارى جاهروا بعدائهـم
والــبعــض راض ٍساكــتٌ لا يَـسْـلـَمُ
كـــل الـبـلايــا فاليهود اســاسهــا
مــوســادهـم صَفـْوَ الحياة يـُـسَـمِّــمُ
كـــل الـبـلاد مـــدارس لــفســـاده
هـــو قـــائـــد ومـخـطــط وَمُـصَـمِّـمُ
مـــا فـتــنـة الا يـكــون وراءهـــا
ابــلــيــسُ تــلــمــيـذ ٌلـــه يـتـعـلــــمُ
الله حَـــذ َّرنــا ولـــم نـسمـعْ لــــه
اعـــدى عـــدو لــلـنـبـي وَأظـْــلـَـــمُ
هـــم والنصارى اولياءُ لبعضهــم
فــكــلاهــمــا بَـعْـضٌ لِـبَـعْـض ٍيخدمُ
هــذا صــلاح الــديــن هـَبَّ مؤدبا
ارنــاط يـَسْـخـَرُ بــالــرسول فـيعـدمُ
قـالـوا عن القسيس سَبَّ مــحمــدا
كـــلــبٌ لــه يـقــضـي عـليه ويهجمُ
الـكـلـب لــم يصبر عـلى إيـذائهــم
فــي حُـــبِّ أحْــمَــدَ هـــائــمٌ وَمُتـَيَّمُ
عـجـبـا يـثـورالكـلب يدفع شرهــم
والــمــسـلــمـون لِـنـَصْرِهِ هُـمْ نـُوَّمُ
مــاذا جنـى خـيـر الانــام لـِبـُغْضِـهِ؟
أوصــى بهـم هل من رسول يَظْلِمُ؟
لـكِـنـَّهـا الأحــقـاد تـكشـف اهـلـهـا
الــحــقـــد داءٌ قـــاتـــل وَمُــحَـــرَّمُ
هل هم وحوش؟قـُلتُ لستُ بمنصفٍ
الـــذئــب مـَــعْ خـيـرالورى يـتـكـلـمُ
هــل هــم أبـــالسة ؟ فـقـلتُ مخـالـفـاً
شيـطــانـُـهُ عــلـم الـهدي هُوَ مُسْلِمُ
قــالــوا ذُبــابٌ قــلت حـُكْـمٌ مُجْحِفٌ
فـجـنـاحــه داء واخـــرُ بـَـلـْسَـــمُ
قــالــوا أفــــاع ٍقـــلــتُ أنـَّى مِـثلـُها؟
بــعــض الافـاعـي نــافـعٌ أو ارحمُ
هُــمْ شَـرُّ شَـرٍّ فــي البسيطة كــلهــا
وَهُـــمُ الاذى ومصيرهـم فـَـجَـهَـنـَّمُ
أبَتِ الـحـقـارة أن أشَبِّـهـَـهـَــا بــهـم
فــي أيِّ شــيء شُبِّهــوا هُـوَ يُظـْلَمُ
أيــن الــمُــدافــعُ مــن يـحـب نـبـيــه
الـروح مــن اجــل الـحـبـيـب تـُقـَدَّمُ
كـــل الـصـحـابــة اثـبـتـوا اخلاصهم
قــد ارخصوا الارواح اوسال الــدمُ
حــتــى الـنـسـاء سَلـُـوا نُسَيْبَة فعلها
اثــنــى عــلـيـهـا داعــيــا يـَتـَرَحَّــمُ
يــا رَبِّ قـــد أبْــدَتْ دفــــاعـــا نـادرا
تحمي رسولك والرؤوسَ تـُـحَـطـِّـمُ
يــارب فــاجــعـلها واسرتهــا مـعــي
يــوم الـلــقــاء بـجـنـة نـَتـَنـَعَّـــمُ
هـــذا الــجــزاء لــمــن احـب محمدا
صَــدَّ الــعُــداة َمــدافـعـا لا يـُحْـجِمُ
قــم لـلــدفــاع بــمـا استطعت مُبَرْهِنًا
حـُـبَّ الـــرسول وان جَبُنْتَ سَتَنْدَمُ
مـــاذا جـــوابـــك لـلـنـبـي مـعــاتـبــا
هـــل قد رضيت بطعنهم أم مُرْغـَمُ
أعَجَزْتَ حتى باللسان مُنافحا
فـَلِمَ السكوت وللمحبةِ تـَزْعُمُ
حَــربُ الـصليـب علـى الرسول بداية
شيئــا فــشـيـئــا بــعــدهـــا تـَتَأزَّمُ
حَــرْبٌ عــلـى الإرهاب قـالـوا ظاهراً
حــرب عـلى الاسلام هَـلا ّنـَفـْهَمُ؟
ومـــرادهـــم خـيـراتــنـا وبـــلادنـــا
بـتـرولــنــا اطــمـاعـهـم وَالمَغـْنَمُ
قــلـبـي حـــزيــن ان يُهــانَ رسـولـنـا
وَمَـعــاوِلُ الــكــفــار ديـنـًا تَهْــدِمُ
والـمـسـلـمـون كــانــهــم لــم يبصروا
أو انــهـــم فـيـما جـرى لم يعلموا
قـَــلَّ الـغـَيـاري والـنَّـشـامــى بـيـنـنـــا
لـــم يـبـق فــيــنـا مــاجــدٌ يَـتـَألـَّمُ
مــن يــرتـضـي فـي أنْ يُمَسَّ بعـرضه
أو اهـــلـــه أو بــيــتــه يـــتـردم؟
اولــيس اغـلـى مــن نـحــب مـحـمـــدا
بــالـنـفـس يُـفـْدى وَالـنـَّفيرُ يُحَتَّمُ
ان لـــم نـَـذ ُدْ عــن عـــرضـه بـدمـائنا
أين الـصـلاة واين مَنْ هُمْ صُوَّمُ؟
إنْ لـــم نـُـصَــدِّقْ قـــولـَـنــا بـفــعــالنا
لا خــيــرَ فـيـنـا والمصيبة اعظمُ
يـــا حَـسْـرتـى فـي كــل ارضٍ رفرفت
رايـــاتــنــا وخـيـولـنـا لا تـُـهْـــزَمُ
عِـــزٌّ ونـصــرٌ حـــالــنــا وحــــلاوة
والــيــوم ذ ُلُّ لا يـُـطاقُ وَعَــلـْـقَمُ
اغــضــب لـــديـنـك أو نـبـيـك مــــرة
اطــغــى الــطــغـاة عليهما يَتَهَجَّمُ
اغــضــب لاوطـــان تــبـاع وتـشـترى
وَمُــقـَـدَّســات دُنـِّـسَــتْ لا تـُكـْـرَمُ
لله فــاغـضـب نـــاصـرا لــك اخـــــوة
مــن ينـصر الاخـوان هذا المسلمُ
اغــضــب لإســلام اذاقـــك عـِــزَّة ً
وَبـِهَـجْـرهِ ظـُـلـْــمُ الــعــدو يـخيمُ
فـَــبـِــوِحْـــدَة ٍ وخـــلافـــة نــبــويـــة
وكــتــابـنـا فـيـنا الـذي هو يحكمُ
وَتـَـنـْـاصُــرٌ وَمَــحَــبَّــة ٌ أخـَـوِيـَّـــة ٌ
فــالـنـصـر يـاتـي والعدا تَسْتَسْلِمُ
لـــن يــأتـيَ الـنـصـرُ الـمـبيـنُ بــراحةٍ
الـغـيـث يـَهْـمي والـرُّعود تُهَمْهِمُ
والــفــجــر يـبـزغ مــن ظــلام دامـس
والـطـفــل يـولد من مَخاضٍ يُؤْلِمُ
يـــا امــتــي هــيــا أعــيـدوا مـجـدكــم
لا تـجـبـنـوا لا تـيأسوا لا تسأموا
هـَــلْ يُــطـْـفِـىءُالــنــورَالعـظـيمَ بنفخهِ؟
قـَـزَمٌ وفــأرلا يُـضـيء ومُعْـتـِمُ؟
فـــاذا ذكـــرتَ الــفـأرَ تــرفــع شـأنـــهُ
هل يُقـْرَنُ الـفـأرُ الدنيءُوَضَيْغَمُ؟
ان لـــم تــقــومــوانــاصــريــن نـَـبِـِيَّكُمْ
فـــالله نـــاصــره وَكـُــلٌّ يـَــأثـَـمُ
مـــا أوقـــد الــكــفــار نـــارا فــتــنــةً
الا وَنــــارُ الـمـكـر فـيـهم تُضْرَمُ
لا يـطـعـن الاوغـــاد يــومـــا ديـنـنـا
الا وهـــذا الـطـعـن عاد عـَلَيْهـِمُ
كــــم حــاولــــواقــتــل الحـبـيـب ودينه
مـاتـوا بـغـيـظ والشريـعـة ُأدْوَمُ
حَـــرْبٌ سِـجــالٌ بـيـنـنـا مــكــتــوبـــــة ٌ
لا بــد للإسلام يــومــا تـُحْـسَــمُ
ان لـــم يـَــرَ الاعـــداءُ مـــنـــا قــُـــــوَّة ً
سـتـضـيـع هـيبـتـنـا ولا نـَتـَقَدَّمُ
لـَــنْ يــرجـعَ الوطــنُ السليبُ وَحَـقـُّـنــا
بالشـَّجْبِ والشكوىلهم نـَتـَظـَلَّمُ
بـــاســم الالــه يــكــون بـَـدْءُ جـهـادنــا
وَبـِكـُلِّ انــواع الـسـلاح يُـدَمْدِمُ
الــنــصــر يـــأتــي حـيـنـهـا مـتـبـسمــًا
وَنـَرى الرسولَ بِـِنـَوْمِنا يَِِتبَسَّمُ
مواقع النشر