السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاأدري على وجه الدقة والتحقيق ماهي وظيفة جهاز أمن الطرق من وجهة نظرمؤسسيه ومسؤليه في بلادنا ؟؟
مع سؤال عريض للجهات المختصة لماذا لايوجد نشرة أو كتيب تثقيفي للمجتمع يوضح مهام جهاز أمن الطرق ولماذا أنشيء وماهي واجباته وواجبات المجتمع تجاهه وفي ظل عدم اطلاع المجتمع بأسره على مثل هذه المعلومات تظل هناك حلقة كبرى من حلقات الوعي الأمني والمروري مغيبة عن المجتمع من مواطنين ومقيمين إلا إن كان القائمين على هذا الجهاز يرون أن مثل هذه المعلومات شأن شديد الخصوصية الرسمية ويتقصر على جهاته الرئيسية ومنسوبيه من العسكريين؟؟
فمن ناحية أخرى ورغم الدور الأمني الملموس في بعض قضايا أمن الطرق لهذا الجهاز ورجاله على الطرق السريعة فإننا فيما عدى ذلك نرى أن وظيفة أمن الطرق في جانب آخرعقيمة جدا من واقع ممارساته السقيمة المتمثلة في نصب الكمائن الخفيةالساذجة على الطرق السريعة وإيقاع الغرامات المالية المحققة بحق مرتادي هذه الطرق من السائقين بسبب تجاوز السرعة القانونية
وبنظرة واقعية فإننا نرى أن أمن الطرق وبطريقة غير مباشرة يستدرج السائقين للإيقاع بهم من خلال نصب هذه الكمائن
وكان الأولى تسيير دوريات سرية على غرار دوريات الرياض وجدة مع التحفظ على أداء دوريات جدة السرية مع ضرورة الإعلان عن ذلك في اللوحات التحذيرية على كل الطرق السريعة علما أن هذه الطريقة أكثر فعالية في الحد من السرعات كما أنها أكثر تحضرا من طريقة الكمائن مع وضع اللوحات التي تشجع السائق وتمتدح قدرته ووعيه وكفائته على الرقابة الذاتية والتوعية التي تحذر من النتائج الوخيمة للسرعات العالية وماينتج عنها من كوارث إنسانية مريعة
والمضحك حقا أن تلك اللوحات تشير إلى أن الطريق مراقب بالرادار والجميع يعلم أن ليس هناك رادار على الإطلاق وكان الأولى إقتلاع هذه اللوحات من جذورها لأن مضمونها لايحترم عقول وذكاء مرتادي تلك الطرق ومن الممكن جدا تأكيد مضمون هذه اللوحات من خلال وضع أجهزة مراقبة اكترونية يفصل بين الواحدة والأخرى مثلا 30كم كما أن تكلفة تشغيل وصيانة هذه الأجهزة تعتبر زهيدة جدا قياسا على مانملكطه من أموال فلكية ولكن هذه التكاليف تهون في سبيل حماية الأرواح والممتلكات والحد من كوارث الطرق المروريه
ومن واقع استخدامي الشخصي للطرق السريعة بين الطائف والمنطقة الشرقية مرورا بالرياض فإنه من النادر مشاهدة سيارة أمنية تتجول إلا تحت الكباري حيث تتجمع السيارات المتعثرة في الكمائن حتى ليخيل إليك أنك في حراج السيارات
أما فراغ الطرق من دوريات أمن الطرق إلا في ماندر جعل سائقي الشاحنات الكبيرة والمتوسطة يستخدمون المسار الأوسط غير عابئين بأنظمة المرور بعد أن استهلكوا المسار المخصص للشاحنات وقد نتج عن هذا الإستهتار وقوع حوادث مميتة لركاب السيارات الصغيرة بل إن بعضها يحتك ببعض نتيجة تفادي الشاحنة المتربعة في المسارالأوسط فتقع الكوارث بسبب هذه الشاحنات التي يمضي سائقيها في طريقهم بعد أن تسببوا في إزهاق الأرواح وكأن شيئا لم يكن
وعودة إلى الكمائن وتحرير المخالفات فالعجيب أن مخالفة واحدة على طول الطريق تعطي السائق حصانة من تحرير مخالفة أخرى وإزاء ذلك يكون رد فعل معظم السائقين السرعة الجنونيه وما ينتج عنها من محاذير لاتحمد عقباها
فأين الردع وأين التوعية وأـين التفاهم والتعاون بين مرتادي الطرق السريعة ورجال أمن الطرق الذين لايعرفون صباحة الوجوه والإبتسام حتى عند تحرير المخالفات
لاتزال الثقة مفقودة تماما من السائقين في رجال المرور يقابلها عسكرة لغة المخاطبة من رجل المرور مع السائقين مشفوعة بالتجهم وهنا لامكان للإلتقاء بين الطرفين من حيث المفاهيم والسلوكيات وحتى العقليات
نرجو أن يعاد النظر في إعادة تأهيل رجال المرور وأمن الطرق من خلال عقد الدورات التثقيفية في كيفية التعامل مع السائقين كما أن مواصفات رجل المرورالشخصية من حيث هيئته وطباعه تختلف تماما عن بقية رجال الأمن والعسكريين كافه
مواقع النشر