مروة توفيق - الأهرام : تقوم مصر حاليا بجهود دبلوماسية مكثفه و تتحرك علي كافة الأصعدة لعرض قضيتها وتوضيح أن ما جري في مصر في الثلاثين من يونيو ثورة شعبية وليست انقلابا او تغييرا غير دستوريا
من خلال ارسال ستة مبعوثين رئاسيين الي مختلف العواصم الأفريقية علي خلفية قرار مجلس السلم والامن الافريقي بتعليق مشاركة مصر في انشطة الاتحاد الافريقي. الجولات الأفريقية التي بدأت الأسبوع الماضي لن تقتصر فقط علي دول مجلس السلم والأمن الافريقي الذي اصدرعقوبته علي مصر, وانما ستغطي54 دولة الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.
وحتي الان ردود الافعال ايجابية و تنتظر القاهرة ترجمتها علي الورق فالرئيس النيجيري قال انه لم يعلم بقرار الاتحاد الأفريقي بتجميد مشاركة مصر في انشطته وان القرار لم يعرض علي الرؤساء في حين اعرب رئيس وزراء السنغال عن تضامن بلاده الكامل مع مصر وترحيبهم بخارطة الطريق التي وضعت للمرحلة الانتقالية, غير أن الإشكال الذي يصعب تفسيره أو إيجاد مبررات له هو موقف رئيس الوزراء الاثيوبي فقد اعرب عن تفهمه لطبيعة الاوضاع في مصر ودعمها لتطلعات الشعب المصري.
اما الغريب في الامر هو تضارب التصريحات بين المسئولين الاثيوبيين فاذا كانت اديس ابابا تتفهم تطلعات وتحترم ارادة الشعب المصري حقا فماذا تعني تصريحات السفير الاثيوبي لدي تركيا مولاتو تشومي التي قال فيها ان الاتحاد الافريقي لن يقف صامتا امام الانقلاب العسكري في مصر, وانه يجب ألا تتحدث الدول العربية في مصالح الان او ما شابه. قائلا يجب ان نعترف جميعا ان ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري. هنا اتصلت بالسفير المصري باديس ابابا محمد ادريس الذي اكد ان رئيس الوزراء الاثيوبي لم يشر من قريب او بعيد ان ما حدث في مصر انقلاب وانما كان متفهما لارادة الشعب المصري وهو ما عبر عنه خلال لقائه بالسفيرة مني عمر مبعوث الرئيس لدي اديس ابابا وقال اتصور ان تصريحات السفير الاثيوبي لدي تركيا غير دقيقة.
وكشف ادريس في تصريحاته لـ الاهرام عن موافقة مصر علي اقتراح الاتحاد الافريقي بإيفاد بعثة من كبار الشخصيات البارزة للقاهرة برئاسة الفا عمر كوناري الرئيس الاسبق للاتحاد الافريقي, مشيرا الي ان مهمة البعثة تقتصر علي جمع المعلومات وتفقد الاوضاع بشكل اوسع وأدق علي ارض الواقع دون التدخل أو الوساطة في عملية المصالحة الوطنية.. وحول الجدوي من التحرك المصري والجولات الأفريقية لمبعوثي الرئيس واهمية زياره بعثة الاتحاد الافريقي الي مصر قال الدكتور محمود ابوالعينين استاذ العلوم السياسية وعميد معهد البحوث والدراسات الافريقية السابق بجامعة القاهرة: إن قرار رفع عقوبة الاتحاد الافريقي علي مصر مرهون بتقرير لجنة المبعوثين التي سيرسلها الاتحاد الي القاهرة بعد استطلاع الموقف.
واوضح ابوالعينين ان تقرير اللجنة سيحدد اذا كانت الثورة المصرية التي قامت في30 يونيو ثورة حقيقية ام انقلابا عسكريا وبناء علي التقرير سيتخذ الاتحاد الافريقي قراره اما برفع عقوبة التجميد او الابقاء عليها لحين اجراء انتخابات رئاسية في مصر.
ورجح ابوالعينين الخيار الثاني مثلما حدث في حالات اخري كموريتانيا وتوجو وزيمبابوي مشيرا الي انه قرار اجرائي, ونبه الي انه في بعض الحالات تضاف عقوبات اخري اذا طالت المده المصرح بها علي اجراء الانتخابات, والعودة للحياة الدستورية. غير انه استبعد ذلك قائلا: إن الحاله المصريه واضحة فهي ثورة حقيقية لا تحتاج الا مزيد من الايضاح و سيتحقق ذلك من خلال الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تقوم بها مصر حاليا لعرض قضيتها و كذلك حينما تاتي بعثة الاتحاد الافريقي للقاهرة لتري الحقيقة علي ارض الواقع وخارطة الطريق التي لها جدول زمني محدد لاجتياز المرحلة الانتقالية.
نائب رئيس الجمعية البرلمانية للفرانكفونية لـ الأهرام :
"نساند مصر.. ونرفض أي تدخل في شئونها الداخلية" عائشة عبد الغفار
قال جييوم سورو, نائب رئيس الجمعية البرلمانية للفرانكفونية رئيس وزراء ساحل العاج السابق, لـ الأهرام: أنه التقي جميع الأحزاب السياسية والحكومة المصرية, وأن من التقاهم أكدوا له أن ما حدث في 30 يونيو كان ثورة قام بها الشعب المصري.
وأوضح جييوم أنه التقي في القاهرة بكل الأطراف السياسية بمن فيهم جماعة الإخوان وحزب النور والرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور, ونائب الرئيس الدكتور محمد البرادعي, ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي, وذلك في إطار مهمة استطلاع حول ما حدث في مصر في 30 يونيو. وأضاف جييوم أنه سيقدم تقريرا مفصلا عن مهمته إلي السيد عبده ضيوف, رئيس منظمة الفرانكفونية. وشدد جييوم علي تضامن الفرانكفونية مع مصر, لأن مصر جزء من العائلة الفرانكفونية.
وأكد جييوم أن الفرانكفونية تتابع الموقف دقيقة بدقيقة في مصر, وقد وجهت نداء لكل الأطراف بضبط النفس وقبول الحوار. وأضاف جييوم أن كوت ديفوار تساند الشعب المصري, رافضا تدخل أي دولة مهما كان شأنها في الشئون الداخلية لمصر.
وقال جييوم لـ الأهرام: إن الشعب المصري هو الذي يقود مصيره, ولانستطيع إلا أن نتمني وحدة وسلام الشعب المصري.
وحول التحديات التي تواجهها إفريقيا في الوقت الحالي, قال جييوم إن أهم هذه التحديات مشكلة الفقر, ثم بطالة الشباب, وثالثها الصراعات السياسية الداخلية التي أثرت علي حالة الاستقرار والأمن.
وطالب جييوم دول العالم, خاصة أوروبا وأمريكا والصين, بتعزيز استثماراتها في إفريقيا.
مواقع النشر