دعامة القلب: كيف تعمل، فوائدها ،،،
د. أيمن الشافعي د. فادي رضوان (طبيب العرب) : توصل الشرايين التاجية الدم الغني بالأوكسجين إلى عضلة القلب. وإذا منع نشوء لويحة plaque تدفق الدم بحرية عبر الشرايين التاجية (مرض القلب التاجي coronary heart disease)، قد يصبح القلب متضرراً. ويضع ذلك القلب تحت خطر الإصابة بنوبة قلبية. نستخدم دعامة القلب cardiac stent لعلاج الشرايين التاجية المتضيقة وتستخدم الدعامة أيضاً لتحسين تدفق الدم على الفور بعد الإصابة بالنوبة القلبية.
تصنع دعامة القلب من شبكة معدنية. وندخل الملفات القابلة للتوسع خلال عملية رأب الوعاء التاجي وتترك في هذا المكان. وصُممت الدعامات لدعم جدران الشرايين، والحفاظ عليها مفتوحةً، ولتحسين تدفق الدم إلى القلب. رأب الوعاء angioplasty إجراء غير جراحي باضع في الحد الأدنى.
كيف ندخل الدعامة القلبية وكيف تعمل
يمكن أن تجرى عملية ادخال دعامة القلب تحت التخدير الموضعي. أولاً، نجري شقاً جراحياً في جذر الفخذ (الأربية)، أو الذراع، أو الرقبة. وبعد ذلك، ندخل قثطار catheter مزود ببالون في قمته إلى الشق. وتساعد صبغات وأجهزة مرقاب خاصة الطبيب على توجيه القثطار إلى الشريان المتضيق أو المسدود. وعندما ننفخ البالون، يتمدد الشريان، ليسمح بزيادة تدفق الدم. وأثناء العملية، تمنع مصفاة اللويحات وجلطات الدم المتخثر من أن ترتخي وتطفو بحرية في مجرى الدم. وأخيراً، يفرغ الطبيب البالون من الهواء ويزيله هو والقثطار، تاركاً الدعامة في مكانها.
قد يحتاج المريض بعد الإجراء لتناول الأدوية والتي من شأنها أن تساعد على منع التجلط داخل الدعامة. وعندما يبدأ الشريان بالشفاء، تبدأ الأنسجة الخاصة بالجسم بالاندماج مع الشبكة، معطيةً قوةً إضافيةً للشريان.
وبحسب عيادة كليفلاند ، يوصى عادةً برأب الوعاء مع تركيب الدعامة للمرضى الذين لديهم واحداً فقط أو اثنين من الشرايين المسدودة. قد تكون جراحة المجازة donkey surgery خياراً أفضلاً للمرضى لديهم أكثر من ذلك من الشرايين المسدودة. وهناك نوعٌ خاص من الدعامات، تسمى الدعامة المستخلصة للدواء، وهي مغلفةً بالدواء للتقليل من خطر حدوث التضيق مجدداً (عودة التضيق).
فوائد الدعامات القلبية
يمكن أن يكون الجمع بين رأب الوعاء وتركيب دعامة القلب منقذاً للحياة عندما يجرى بشكل صحيح بعد النوبة القلبية. فهو يستطيع ان يحسن تدفق الدم فعلياً ويمنع المزيد من الأضرار في عضلة القلب. قد تتحسن أعراض أمراض القلب، مثل ألم الصدر (الذبحة) وضيق النفس ويمكن أن يتم الشعور بالفوائد على الفور في كثير من الأحيان.
ربما تلغي الدعامة الحاجة إلى جراحة المجازة التاجية. وتمثل إحدى الفوائد العظيمة لتركيب الدعامة في أنها أقل بضعاً بكثير من جراحة المجازة. كما زمن النقاهة أقصر بكثير هنا – بضعة أيام بدلاً من ستة أسابيع أو أكثر. ولتركيب الدعامة أثر إيجابي على نوعية الحياة عند العديد من الأشخاص.
المخاطر والمضاعفات
هناك خطر لحدوث ردود فعل تحسسية تجاه الأدوية أو المواد المستخدمة مع أي إجراء طبي، وقد يواجه المريض، أثناء رأب الوعاء، خطر النزيف، و تلف الأوعية الدموية أو القلب، وعدم انتظام نبضات القلب. وتشمل المضاعفات الشديدة الأخرى النوبات القلبية، والفشل الكلوي، والسكتة الدماغية، 0إلا أنها نادرةً.
يمكن أن تتشكل الندب داخل الدعامة بعد العملية. إذا حدث ذلك، قد يلزم إجراء عملية أخرى لإزالتها وهناك أيضاً خطر تكون جلطات دموية داخل الدعامة. ربما يحتاج المريض لتناول الأدوية للوقاية من المضاعفات. ويجب إبلاغ الطبيب بأي ألم في الصدر على الفور. يعتمد كون المريض مرشحاً جيداً أو غير جيد لتركيب الدعامة على عدة عوامل، ويشمل ذلك عدد الشرايين المسدودة والاضطرابات الصحية الأخرى التي قد يعاني منها.
تفيد، لكنها لا تشفي
بينما قد ينتج عن تركيب الدعامة تحسناً ملحوظاً، إلا أنها ليست علاجاً شافياً لأمراض القلب. وسيبقى المريض بحاجة إلى معالجة العوامل المساهمة، مثل التدخين، وارتفاع مستوى الكوليسترول، و ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن. وتبقى عادات نمط الحياة الأخرى، بما في ذلك النظام الغذائي وممارسة الرياضة ذات أهمية حيوية لصحة القلب.
مواقع النشر