جـدة - واس : بدأت اليوم فعاليات البرنامج التدريبي بمدينة الوجه حول البيئة البحرية "طرق الرصد، والمحافظة، والاستعادة" الذي يستمر يومين بمشاركة أكثر من 40 متدرباً من القطاعات الحكومية وبعض الجهات التطوعية والخاصة بالمحافظة.
وبيّن منسق البرنامج الإقليمي للتنوع الإحيائي والمحميات البحرية بالهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور ماهر عبد العزيز عامر في كلمته خلال افتتاح فعاليات البرنامج أن الهيئة تهتم بالمحافظة على البيئات البحرية والساحلية، وتستمد قاعدتها القانونية من اتفاقية جدة 1982م، وقد أعلن إنشائها في القاهرة في سبتمبر 1995م، وتتخذ من مدينة جدة مقراً رئيسياً لها, وتضم الهيئة في عضويتها كل من الأردن وجيبوتي والسعودية والسودان والصومال ومصر واليمن.
وأوضح الدكتور عامر أن الهيئة تقوم بتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج الإقليمية من أجل المحافظة على البيئات الساحلية والبحرية في إقليم البحر الأحمر وخليج عدن.
وأفاد أن من بين هذه البرامج، برامج التنوع البيولوجي التي منها البرنامج التدريبي: "طرق الرصد والمحافظة والاستعادة للبيئة البحرية بمنطقة الوجه"، بالإضافة إلى برامج المحميات البحرية، والموارد البحرية الحية، والتوعية البيئية للمحافظة على بيئة البحرية.
ويهدف البرنامج التدريبي إلى رفع الوعي البيئي لدى سكان منطقة الوجه بصفة عامة، وأصحاب المصالح ومتخذي القرار بصفة خاصة.
من جانب آخر أكد مدير الأرصاد وحماية البيئة بمحافظة الوجه عبد الله بن محمد البلوي أن ماتحظى به المحافظة من بيئة مميزة وفريدة يجعلها من البيئات الفريدة على البحر الأحمر، ومن أوائل المناطق الساحلية التي اختيرت كمحمية بحرية و تمثل موطنا مناسبا لأنواع كثيرة من الكائنات البحرية، كما تمتاز بوفرة الشعاب المرجانية وأشجار المنجروف والحشائش البحرية، ورافداً سياحياً مهماً، ومن هذا المنطلق فان العمل على الحفاظ على هذه الموارد الطبيعية وضمان استمرارها يعد مطلباً مهماً لن يتحقق إلا بتضافر الجهود جميعا، ولايمكن لجهة بعينها منفردة تحقيق هذا الهدف كون العمل البيئي عمل مشترك ومتشعب ويشمل جميع القطاعات وشرائح المجتمع المختلفة.
وأضاف البلوي : إن هذا البرنامج جاء لتحقيق هدف التعاون المشترك للحفاظ على مقدرات منطقتنا الفريدة والتعرف على مابها من تنوع حيوي فريد يستحق الحفاظ عليه، ورفع مستوى الوعي في الحفاظ على البيئة البحرية وتخفيف وعلاج ضرر المصادر البرية على البيئة الساحلية والبحرية.
مواقع النشر