عبده الجندي صرح بأن الرئيس يمارس صلاحياته من الرياض
مسؤول يمني: تسوية سياسية تحقق أهداف ثورة الشباب بدون رحيل صالح



صنعاء - عبدالعزيز الهياجم - العربية نت

[align=justify]كشف مسؤول يمني بارز أن تسوية سياسية للأزمة اليمنية تتبلور حاليا وتكون مرضية لجميع الأطراف بما فيهم الشباب المحتجين في ساحات الاعتصامات.

وقال المستشار الإعلامي للرئيس اليمني أحمد الصوفي: "بدأنا نتلمّس خيوطاً تؤدي إلى تسوية تحقق أهداف ثورة الشباب ولا تخُلّ بموازين القوى السياسية، ولا تحتّم على الرئيس علي عبد الله صالح الرحيل".

وأكد الصوفي في حديث لقناة "أخبار المستقبل" اللبنانية أن "الرئيس صالح سيعود، لكن لديه الآن برنامج سياسي في الرياض مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز".

وقال مستشار الرئيس صالح إن كل المسؤولين اليمنيين الموجودين في السعودية بعد تعرضهم لإصابات في هجوم على القصر الرئاسي مستعدّون للعودة إلى اليمن، خصوصاً بعد أن عاد رئيس الوزراء، مضيفاً أن "عودة علي عبد الله صالح قريبة".

واعتبر الصوفي أن "أحزاب تكتل اللقاء المشترك فشلت في جمع كل أقطاب المعارضة حولها" وأشار إلى أن "كل تسوية مستقبلية يجب أن تشمل كل الأقطاب السياسيين".

وكان نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي أكد أن الرئيس علي عبد الله صالح يمارس كافة مهامه وصلاحياته الدستورية من مقر إقامته بقصر الضيافة بالعاصمة السعودية الرياض.

وقال الجندي في مؤتمر صحفي: "رئيس الجمهورية يتابع مهامه وصلاحياته من العاصمة السعودية الرياض من خلال المتابعة والتواصل مع نائبه الأخ عبد ربه منصور هادي والحكومة وكافة المسؤولين في الدولة، وبالتالي فإن غيابه عن الوطن رحلة علاجية فقط، فهو موجود وحاضر في مجمل القرارات ".

وأوضح الجندي أن الرئيس صالح سيعود إلى أرض الوطن عند استكمال التحقيقات في الحادث الذي تعرض له هو وكبار قادة الدولة في جامع دار الرئاسة في الثالث من يونيو/ حزيران الماضي.

وقال نائب وزير الإعلام اليمني إن "عودة صالح لن تكون للانتقام، فقد استوعب كثيرا من الحقائق التي ربما كانت غائبة عنه، وسيعمل مع القوى في الحكم والمعارضة لإخراج اليمن من أزمتها وما نتج عنها سواء في الجانب السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي"، مضيفاً أن "عودة الرئيس لن تكون في صالح الفاسدين سواء كانوا في السلطة أو خارجها".

وجدد دعوة الحكومة اليمنية لأحزاب المعارضة "اللقاء للمشترك" ولكل القوى والتنظيمات السياسية، إلى الحوار وتقاسم السلطة أو إجراء انتخابات مبكرة، وحذّر من أن السلطة ستقوم بدعوة الحراك الجنوبي، الذي يدعو للانفصال، للحوار، قائلاً: "وإلا فإننا سنمد أيدينا للحراك إذا لم يعقلوا".

يأتي ذلك في وقت أقر المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية أمس التصعيد الثوري السلمي لاستكمال عملية التغيير وإسقاط النظام.

وأوضح بيان صادر عن المجلس أن الاجتماع الذي عقده الليلة الماضية أقر أيضاً "الموجّهات العامة لعمل المجلس وهيئاته المختلفة كخطوط عريضة لنشاطه خلال المرحلة القادمة، وارتكزت على التمسك بنهج النضال الثوري السلمي لاستكمال عملية التغيير وإسقاط النظام الفاسد وإنجاز مهام الثورة وبالتالي ضرورة تفعيل وتصعيد النشاط الميداني الثوري السلمي داخل الساحات وتوسيع قاعدته بنشر الثورة من الساحات إلى كافة أنحاء البلاد".

وقال البيان إن الاجتماع "وقف طويلاً أمام المطالب المرفوعة من شباب الساحات بشأن التصعيد الثوري بكافة الوسائل السلمية لتحقيق الهدف الأساسي للثورة في إسقاط النظام الفاقد للشرعية والمعطل لاستمرار الحياة الطبيعية في البلاد".
[/align]