لندن - رويترز : ارتفع سعر خام مزيج برنت بأكثر من دولار للبرميل ليتجاوز 110 دولارات أمس وسط تفاؤل بإمكانية التوصل لحل لأزمة الديون الأوروبية خلال قمة زعماء أوروبا غدا.
وقالت فرنسا وألمانيا: إن زعماء أوروبا سيتناولون بالتفصيل سبل التوصل لحل عالمي للأزمة ويأملون في تبني خطة يوم الأربعاء على أبعد تقدير.
وانتعشت الأسهم بعد أن قال البلدان: إن منطقة اليورو في سبيلها للتوصل لاتفاق شامل لإنهاء الأزمة، وإن أشار ضعف اليورو إلى أن الاقتناع بهذا الأمر ليس عاما.
وأثناء التعاملات جرى تداول عقود برنت لكانون الأول (ديسمبر) بسعر 110.60 دولار للبرميل بزيادة قدرها 84 سنتا. وكان السعر قد ارتفع خلال إحدى مراحل التعامل إلى 110.93 دولار بزيادة 1.17 دولار.
وزاد سعر الخام الأمريكي الخفيف في التعاملات الآجلة 1.20 دولار إلى 87.27 دولار للبرميل، وذلك بعد أن سجل خلال الجلسة 87.45 دولار.
وقال دانييل بريسمان، محلل السلع في كومرتسبنك في فرانكفورت "تجدد الأمل في خروج زعماء أوروبا بشيء والتوصل لحل لأزمة الديون".
وتتمثل نقطة الخلاف الرئيسة في كيفية تعزيز صندوق الاستقرار المالي الأوروبي الذي يبلغ حجمه 440 مليار يورو (600 مليار دولار) والذي استخدم حتى الآن في إنقاذ البرتغال وإيرلندا.
من جهة أخرى، قال أكبر مسؤول نفطي في ليبيا: إن مقتل الزعيم المخلوع معمر القذافي سيعجل بتعافي قطاع النفط وإن الإنتاج زاد إلى 430 ألف برميل يوميا. وأضاف نوري بالروين، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط لـ"رويترز" في مقابلة: إن هذا سيحسن حركة النقل للحقول وسيتيح للسلطات الآن التركيز على إعادة بناء القطاع. وقال: إن الزيادة في الإنتاج جاءت بعد نجاح استئناف الإنتاج من حقلين آخرين في شرق البلاد تديرهما شركة الخليج العربي للنفط التي تتخذ من بنغازي مقرا.
ورغم تحسن التوقعات بشأن قطاع البنية التحتية قال بالروين: إن مصفاة رأس لانوف وهي الأكبر في البلاد لن تستأنف العمل قبل نهاية العام.
وكانت المصفاة بطاقتها التي تبلغ 220 ألف برميل يوميا تنتج أكثر من نصف الطاقة التكريرية في ليبيا قبل الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي من السلطة.
ومن روسيا اليوم -
زعماء اوروبا يختلفون حول سبل معالجة الملف الاقتصادي
تحاول قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل التوصل إلىاتفاق حول آلية تغيرات المناخ، التي اصبحت واحدة من معضلات القرن الجديد،بالاضافة الى الأزمة المالية وتعثر مسيرة الاتحاد.
وقد جاء القادة الأوروبيون إلى مقر مجلس الاتحاد في بروكسل يحدوهم العزم على التصدي للأزمة المالية العالمية والحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري بالتحول إلى الطاقة المتجددة.
ويراد للقمة الأوروبية هذه الإلتزام بخطط طموحة لتقليص نحو 20بالمائة من غازات الاحتباس الحراري بحلول العام 2020، لكن دخول الاقتصاد الأوروبي مرحلة الكساد أثار شكوكا حول قدرة الدول الأعضاء على تنفيذ خطط بهذا الحجم.
من جهتها قالت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل: " أمامنا اجتماع حاسم للمجلس الأوروبي، وهذا المجلس سوف يبحث 3 مواضيع هامة، أولها أن أوروبا تتحرك لمكافحة الأزمة الإقتصادية، ونحن ندعم اقتراح اللجنة الأوروبية بتخصيص 1.5بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي بشكل حوافز لحماية الاقتصاد".
وكانت ألمانيا من أشد المعارضين لفكرة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون بصدد اقتطاع نسبة من الناتج المحلي الإجمالي. ويبدو قبول المستشارة ميركل للاقتراح كمحاولة لإرضاء المترددين حيال مشروعها بالحد من تأثير غازات الاحتباس الحراري.
وترى ميركل أن تحول دول الاتحاد إلى استخدام الطاقة المتجددة سيسهم في تحديث قطاع الصناعة وإيجاد فرص عمل أكثر.
ويعول على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي يبدو متحمسا هو الآخر للخطة، في إقناع المترددين ومعظمهم من دول أوروبا الشرقية ذات الاقتصاديات الناشئة. إذ قال ساركوزي بهذا الصدد: "يجب التوصل إلى اتفاق فليس هناك خيارات أخرى وسنتوصل إلى اتفاق وسأعمل ما بوسعي لتقريب وجهات النظر، فأوروبا لا يمكنها إعطاء انطباع بوجود انقسام في صفوفها".
من جهة أخرى فان إعادة تفعيل معاهدة برشلونة وربما إدخال تعديلات عليها هو موضوع آخر لا يقل أهمية عن غيره من المواضيع المطروحة على أجندة القمة.
ويفكر زعماء الاتحاد في تقديم ضمانات للدول ذات الاقتصاديات الناشئة لتشجيعها على التصديق على المعاهدة. وتبرز من بين هذه الدول إيرلندا، التي سبق أن رفضت نص الوثيقة في استفتاء شعبي شهر يونيو/حزيران الماضي، لكن الحكومة تدفع باتجاه تنظيم استفتاء آخر في نهاية العام المقبل، بعد اجراء تعديل في نص المعاهدة.
مواقع النشر