وارسو (رويترز) : من المرجح ان تتوصل الحكومات العالمية المجتمعة في بولندا يوم الاثنين الى تحقيق تقدم متواضع فقط للتوصل الى اتفاق لعام 2015 لمكافحة تغير المناخ يهتم بالنمو الاقتصادي أكثر من تحذيرات العلماء من ارتفاع درجات الحرارة.
وقال اليوت درينجر المدير التنفيذي لمركز حلول المناخ والطاقة وهو مؤسسة بحثية أمريكية "لا يمكننا ان نتوقع اتفاقا كبيرا يحل المشاكل دفعة واحدة."
وقال ان أفضل أمل بالنسبة لاتفاق 2015 هو ان توافق الدول على قيود بشأن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري مع آلية لمقارنة ودعم هذه القيود بمرور الوقت.
والاتفاق الذي سيناقشه المفاوضون في وارسو في الفترة بين 11 و22 نوفمبر تشرين الثاني لن يوقف فيما يبدو الزيادة المستمرة في درجات الحرارة لكنه قد يتخذ دليلا ارشاديا لاتخاذ اجراءات اشد في سنوات لاحقة.
وحذر خبراء البيئة من مخاطر تأخير اتخاذ اجراء لتجنب مزيد من الفيضانات وموجات الحر وارتفاع مستويات البحر.
ويشير الخبراء الى اعصار هايان الذي قتل أكثر من عشرة الاف شخص في الفلبين كتذكرة لمخاطر الطقس البالغ السوء. وقالت لجنة علمية تابعة للامم المتحدة ان الاعاصير ربما تزداد شدة في بعض المناطق بحلول عام 2100 مع زيادة درجة حرارة كوكب الارض.
وزادت درجات الحرارة العالمية بواقع 0.8 درجة مئوية منذ الثورة الصناعية وتتجه للزيادة بمقدار درجتين مئويتين وهو سقف مستهدف تم الاتفاق عليه في قمة سابقة للامم المتحدة.
صورة ملتقطة من الجو تعكس حجم الدمار الذي خلفه اعصار هايان في الفلبين - رويترز
مواقع النشر