عرعر (واس) تُعد المتاحف الخاصة بمنطقة الحدود الشمالية من أهم العوامل لربط هذا الجيل بتاريخ الآباء والأجداد، وأبرز الأماكن الثقافية التي توثق تاريخ المنطقة الحديث، وتحافظ على التراث بصورة كبيرة، وتمثل دور تلك المتاحف التراثية بجمع واقتناء قطع تاريخية وتراثية كانت تستخدم بزمن الأجداد والاباء بحياتهم اليومية، ويعيش الزائر لهذه المتاحف تجربة ثقافية ومعرفية، يستعيد من خلاله حقبة زمنية لتاريخ المنطقة وحياة الأجداد قديماً.


29 ذو الحجة 1445هـ 05 يوليو 2024م

وتمكن متحف أحمد السلطاني بعرعر في توثيق جزء من تاريخ منطقة الحدود الشمالية الحديث، لأحتوائه عدداً من الأواني المنزلية القديمة، من النحاسيات، والدلال القديمة والأباريق وحافظات الطعام، وأسلحة خفيفة، وسيوف وخناجر، وعدداً من الأدوات المستخدمة في بدايات نشأة المنطقة في زمن التابلاين، وعدد من الأشياء التي كان يقتنيها البدو الرحَّل وسكان المنطقة.



وأوضح السلطاني لـ "واس" أنه خصص جزءاً من منزله، لممارسة هواية جمع المقتنيات الأثرية والأدوات الشعبية منذ أكثر من 25 عامًا، جمع خلالها المئات من القطع التراثية التي تختلف في قدمها من قطعة لأخرى.



وأضاف أن الزيارات للمتحف متواصلة من المهتمين بالتاريخ والتراث وهواة الآثار من أبناء المنطقة وخارجها، وطلاب وطالبات المدارس والجامعات، حيث يتم عرض "القطع التراثية" بطريقة تعايش حقبة زمن تلك الآثار، توحي للزائر كيفية المكان الذي كانت عليه في السابق، للتعريف بتاريخ المنطقة وتراثها.



وتعد زهية العنزي من أولى النساء بالمنطقة والتي جمعت العديد من المقتنيات الأثرية والأعمال اليدوية القديمة الخاصة بالمرأة بالحدود الشمالية، بتخصيصها مساحة من منزلها ليكون متحف تراثي تعرض فيه المقتنيات القديمة مثل غرفة العروس التي تشمل الحلة والنضيد وفرش الصوف، وغرفة الزينة وبها الكحل القديم، وزيوت الشعر، بالإضافة إلى غرفة الزي الشمالي التراثي، والأواني المنزلية القديمة بكافة أنواعها، من النحاسيات، وأدوات المطبخ القديمة، والسدو والنطو وغيرها.



وأوضحت أنها تجيد الأعمال اليدوية في التطريز والغزل، والخياطة، التي تعلمتها من الجدات والأمهات مما دفعها إلى تأسيس المتحف بهدف المحافظة على التراث، وغرس التراث وقيمته في نفوس الجميع والجيل الجديد بأسلوب مختلف وترسيخ ملامح الهوية الوطنية لدى الأطفال وتعريف الجيل الجديد بالماضي الجميل.









تم تصويب (16) خطأ، منها:
(والأجداد, وأبرز) و(الحديث ، و تحافظ) و(كبيرة ، ،وتمثل) و("واس ")
إلى (والأجداد، وأبرز) و(الحديث، وتحافظ) و(كبيرة، وتمثل) و("واس")





متحف حسمى آلات تصوير نادرة توثق تاريخ الإعلام
تبوك (واس) يتضمن المتحف الشهير بمنطقة تبوك "حسمى"، ركناً هاماً لتوثيق تاريخ الإعلام السعودي بجملة من الأدوات الإعلامية "المقروءة والمسموعة والمرئية"، إضافة إلى آلات تصوير نادرة منها ما يتعلق بالتصوير القديم، مثل العُلب القديمة والسينما من 16 ملم إلى 35 ملم، ومصورات تحت الماء، والنبضية التي يزيد عمرها عن 100 عام، إضافة إلى أجهزة صوتية ومرئية بمختلف استخداماتها ومهامها القديمة، إلى جانب الإصدارات الأولى لأهم الصحف المحلية والعربية.


08 شوال 1445هـ 17 أبريل 2024م

ويحكي جامع التحف وصاحب المتحف عودة العطوي لـ "واس" تجربته في حفظ تلك الأدوات الهامة من عمر الإعلام عبر متحفه.. "أعتبرها تجربة عظيمة ومحطة مهمة في حياتي، لما للإعلام من دور هام وحيوي في بناء الوعي الاجتماعي، إضافة إلى دوره في توثيق الأحداث ذات القيمة الإخبارية، لا سيما تلك التي نشأت على أصدائها وسائل الإعلام."



واستعرض العطوي سلسلة من الأدوات التي يحتفظ بها، وتاريخ مجموعة من آلات التصوير التقليدية النادرة ومعدات البث، وآلات الربط بالأقمار الصناعية وخلافها من الأجهزة المرئية والمسموعة، التي تجعل الزائر يعيش تجربة فريدة وممتعة ضمن إطار ثقافي ومعرفي يستعيد من خلاله حقبة زمنية من عمر الإعلام بمختلف أدواته.



وفي الختام قدّم العطوي شكره لهيئة المتاحف التي شجعته على إقامة هذا المتحف، وما تبذله من جهود لتنظيم قطاع المتاحف في ظل الدعم غير المحدود من القيادة لكل ما يخدم المواطن والوطن.



يُذكر أن وزارة الثقافة مكنت أصحاب المتاحف الخاصة من خلال منصة "أبدع"، من الحصول على تراخيص لمنشآتهم؛ لتكون رافداً وممكناً للعاملين في القطاع المتحفي، وداعمة في تطويره وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في جوانبها الثقافية، حيث يُمكن لأصحاب المتاحف أو الراغبين في إنشائها التقدم بطلب التصاريح من خلال المنصة الإلكترونية الموحدة "أبدع" عبر الرابط الإلكتروني (هُـنـا).





تم تصويب اخطاء، منها:
(كاميرات) و(البوكس) و(الكلاسيكية)
إلى (كاميرات) و(العُلب) و(التقليدية)