اهــــ(الأحداث)ــــم

• تداول خسارة 8.95 نقطة عند 12,039.31 • تعطل عمل بطاقات الائتمان بإسرائيل • 18 طائرة إغاثية سعودية للبنان • قاذفات B52 تحوم شرقنا الأوسط • قصف: طهران كرج خوزستان إيلام قم وشیراز • نزع اسلحة احزاب ايران مطلب • طلب سحب عضوية إسرائيل من الأمم المتحدة • الغرب امام انهيار اقتصادي
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: خباب بن الأرت

  1. #1
    Super Moderator
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    المشاركات
    4,721
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي خباب بن الأرت

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

    خباب بن الأرت ‎ رضى الله عنه

    خباب بن الأرت ‎ هو خبّاب بن الأرت بن جندلة التَّميمي وكنيته أبو يحيى وقيل أبو عبد الله، صحابي من السابقين إلى الإسلام، فأسلم سادس ستة، وهو أول من أظهر إسلامه، وكان قد سُبيَ في الجاهلية، فبيع في مكة ثم حالف بني زُهرة، وأسلم وكان من المستضعفين.

    إسلامه رضى الله عنه

    كان خباب رضى الله عنه سيافا، يصنع السيوف ويبيعها لقريش، وفي يوم إسلامه جاء إلى عمله، وكان هناك نفر ينتظرون فسألوه: (هل أتممت صنع السيوف يا خباب ؟) فقال وهو يناجي نفسه: (إن أمره لعجب) فسألوه: (أي أمر؟) فيقول: (هل رأيتموه؟ وهل سمعتم كلامه؟) وحينها صرح بما في نفسه: (أجل رأيته وسمعته، رأيت الحق يتفجر من جوانبه، والنور يتلألأ بين ثناياه) وفهم القرشيون فصاح أحدهم: (من هذا الذي تتحدث عنه يا عبد أم أنمار؟) فأجاب: (ومن سواه يا أخا العرب، من سواه في قومك يتفجر من جوانبه الحق، ويخرج النور من بين ثناياه؟) فهب آخر مذعورا قائلا: (أراك تعني محمدا) وهز خباب رأسه قائلا: (نعم إنه هو رسول الله الينا ليخرجنا من الظلمات إلى النور) كلمات أفاق بعدها خباب من غيبوبته وجسمه وعظامه تعاني رضوضا وآلاما ودمه ينزف من جسده فكانت هذه هي البداية لعذاب وآلام جديدة قادمة.

    الاضطهاد وصبره رضى الله عنه

    وفي استبسال عظيم حمل خباب رضى الله عنه تبعاته كرائد، فقد صبر ولم يلن بأيدي الكفار على الرغم من أنهم كانوا يذيقونه أشد ألوان العذاب، فقد حولوا الحديد الذي بمنزله إلى سلاسل وقيود يحمونها بالنار ويلفون جسده بها، ولكنه صبر واحتسب، فها هو يحدث :(شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد ببرد له في ظل الكعبة، فقلنا: يا رسول الله ألا تستنصر لنا ؟ فجلس وقد احمر وجهه وقال: (قد كان من قبلكم يؤخذ منهم الرجل فيحفر له في الأرض، ثم يجاء بالمنشار فيجعل فوق رأسه، ما يصرفه ذلك عن دينه! وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله عز وجل، والذئب على غنمه، ولكنكم تعجلون) وبعد أن سمع خباب ورفاقه رضى الله عنهم اجمعين هذه الكلمات، ازدادوا إيمانا وإصرارا على الصبر والتضحية.

    أم أنمار

    استنجد الكفار بأم أنمار، السيدة التي كان خباب ‎ عبدا لها قبل أن تعتقه، فأقبلت تأخذ الحديد المحمى وتضعه فوق رأسه ، وخباب رضى الله عنه يتلوى من الألم، ولكنه يكظم أنفاسه حتى لا يرضي غرور جلاديه، ومر به الرسول صلى الله عليه وسلم والحديد المحمى فوق رأسه، فطار قلبه رحمة وأسى، ولكن ماذا يملك أن يفعل له غير أن يثبته ويدعو له: (اللهم انصر خبابا) وبعد أيام قليلة نزل بأم أنمار قصاص عاجل، إذ أنها أصيبت بسعار عصيب وغريب جعلها -كما يقولون- تعوي مثل الكلاب، وكان علاجها أن يكوى رأسها بالنار!

    خدمة الدين

    لم يكتف ‎ في الأيام الأولى بالعبادة والصلاة، بل كان رضى الله عنه يقصد بيوت المسلمين الذين يكتمون إسلامهم خوفا من المشركين، فيقرأ معهم القرآن ويعلمهم إياه، فقد نبغ خبّاب بدراسة القرآن آية آية، حتى اعتبره الكثيرون ومنهم عبد الله بن مسعود رضى الله عنه مرجعا للقرآن حفظا ودراسة، وهو الذي كان يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد رضى الله عنهم عندما فاجأهم عمر بن الخطاب رضى الله عنه متقلدا سيفه الذي خرج به ليصفي حسابه مع الإسلام ورسوله لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته المباركة: (دلوني على محمد)

    وسمع خباب كلمات عمر رضى الله عنه، فخرج من مخبئه وصاح:(يا عمر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه ، فإني سمعته بالأمس يقول:(اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك، أبي الحكم بن هشام، وعمر بن الخطاب) فسأله عمر من فوره: (وأين أجد الرسول الآن يا خباب؟) وأجاب خباب: (عند الصفا في دار الأرقم بن أبي الأرقم) فمضى عمر إلى مصيره العظيم

    الدَّيْن الذى له رضى الله عنه

    كان خباب رجلاً قَيْناً، وكان له على العاص بن وائل دَيْنٌ، فأتاه يتقاضاه، فقال العاص: (لن أقضيَكَ حتى تكفر بمحمد) فقال خباب: (لن أكفر به حتى تموتَ ثم تُبْعَثَ)، قال العاص: (إني لمبعوث من بعد الموت؟! فسوف أقضيكَ إذا رجعتُ إلى مالٍ وولدٍ؟!)

    فنزل فيه قوله تعالى: {أفَرَأيْتَ الذَي كَفَرَ بِآياتنا وقال لأوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً، أَطَّلَعَ الغَيْبَ أمِ اتَّخَذَ عند الرحمنِ عَهْداً، كلاّ سَنَكتُبُ ما يقول ونَمُدُّ له من العذاب مَدّا ،و َنَرِثُهُ ما يقولُ ويَأتينا فرداً } سورة مريم (آية 77:80)

    جهاده رضى الله عنه

    شهد خباب بن الأرت جميع الغزوات مع الرسول صلى الله عليه وسلم وعاش عمره حفيظاً على إيمانه يقول خباب رضى الله عنه: (لقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أملك ديناراً ولا درهماً، وإنّ في ناحية بيتي في تابوتي لأربعين ألف وافٍ، ولقد خشيت الله أن تكون قد عُجّلتْ لنا طيّباتنا في حياتنا الدنيا).
    في عهد الخلافة

    عندما فاض بيت مال المسلمين بالمال أيام عمر وعثمان -رضي الله عنهما-، كان لخباب رضى الله عنه راتب كبير بوصفه من المهاجرين السابقين إلى الإسلام، فبنى داراً بالكوفة، وكان يضع ماله في مكان من البيت يعلمه أصحابه ورواده، وكل من احتاج يذهب ويأخذ منه.

    وفاته رضى الله عنه

    قال له بعض عواده رضى الله عنه وهو في مرض الموت :(أبشر يا أبا عبد الله، فإنك ملاق إخوانك غدا) فأجابهم رضى الله عنه وهو يبكي: (أما إنه ليس بي جزع، ولكنكم ذكرتموني أقواماً، وإخواناً مضوا بأجورهم كلها لم ينالوا من الدنيا شيئا، وإنا بقينا بعدهم حتى نلنا من الدنيا ما لم نجد له موضعاً إلا التراب) وأشار إلى داره المتواضعة التي بناها، ثم أشار إلى المكان الذي فيه أمواله وقال رضى الله عنه: (والله ما شددت عليها من خيط، ولا منعتها عن سائل) ثم إلتفت إلى كفنه الذي كان قد أعد له، وكان يراه ترفا وإسرافا وقال ودموعه تسيل :(انظروا هذا كفني، لكن حمزة عم رسول الله لم يوجد له كفن يوم استشهد إلا بردة ملحاء، إذا جعلت على رأسه قلصت عن قدميه، وإذا جعلت على قدميه قلصت عن رأسه).

    مات ‎ في السنة السابعة والثلاثين للهجرة. مات واحد ممن كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكرمهم ويفرش لهم رداءه ويقول :(أهلاً بمن أوصاني بهم ربي) وهو أول من دُفِنَ بظهر الكوفة من الصحابة.

    قال زيد بن وهب: (سِرْنا مع علي رضى الله عنه حين رجع من صفّين، حتى إذا كان عند باب الكوفة إذْ نحن بقبور سبعة عن أيماننا، فقال رضى الله عنه: (ما هذه القبور ؟) فقالوا: (يا أمير المؤمنين إنّ خباب بن الأرت توفي بعد مخرجك إلى صفين، فأوصى أن يدفن في ظاهر الكوفة، وكان الناس إنّما يدفنون موتاهم في أفنيتهم، وعلى أبواب دورهم، فلمّا رؤوا خباباً أوصى أن يدفن بالظهر، دفن الناس) فقال علي بن أبي طالب رضى الله عنه:(رحم الله خباباً أسلم راغباً وهاجر طائعاً، وعاش مجاهداً، وابتلي في جسمه، ولن يضيعَ الله أجرَ مَنْ أحسنَ عملاً) ثم دنا من قبورهم فقال رضى الله عنه: (السلام عليكم يا أهل الدّيار من المؤمنين والمسلمين، أنتم لنا سلفٌ فارطٌ، ونحن لكم تبعٌ عما قليل لاحِقٌ، اللهم اغفر لنا ولهم وتجاوز بعفوك عنا وعنهم، طوبى لمن ذكرَ المعاد وعمل للحساب وقنعَ بالكفاف، وأرضى الله عزَّ وجلَّ) .
    مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

  2. #2
    عضو مساعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    سيرة عطرة جزاك الله كل خير ...والسلام عليكم
    [frame="4 98"] أنت أفضل مني , إلى أن تثبت العكس !!! [/frame]

  3. #3
    Super Moderator
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    المشاركات
    4,721
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابومشعل مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    سيرة عطرة جزاك الله كل خير ...والسلام عليكم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

    حياك الله اخوى الحبيب ابومشعل ...سلمه الله

    وجزاك الف خير وبارك فيك ...سرنى وشرفنى مرورك ...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
    مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا