واس : يدشن الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية غداً الحملة الوطنية الإعلامية لتوعية ضيوف الرحمن " الحج عبادة وسلوك حضاري " بمشاركة 30 جهة تمثل القطاعين الحكومي والخاص لإعطاء المناسك صبغة التنظيم والخلو من المظاهر السلبية والارتقاء بسلوك ضيوف الرحمن , وذلك بمقر الإمارة بمكة المكرمة.
وأكد سموه أن الحملة " في نسختها الرابعة لهذا العام تأتي وقد حققت نجاحات لافتة في الأعوام الماضية وفي مقدمتها تمكين القطاعات الحكومية والأهلية من تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن , كما أنها تأتي تحقيقا لتطلعات وتوجيه ومتابعة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , وسمو ولي عهده الأمين , وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - في التطوير المستمر للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وقال سمو الأمير خالد الفيصل : " إن ما تقدمه المملكة من خدمات للحجاج ينبع من استشعارها لواجبها تجاه قاصدي بيت الله الحرام وهذه الخدمة شرف عظيم للمملكة حكومة وشعباً ويكفينا فخراً واعتزازاً أن اللقب الذي اختاره الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - هو خادم الحرمين الشريفين فكلنا أتباع هذه القيادة في حمل هذا الشرف العظيم لخدمة الحجاج والمعتمرين ".
وأضاف :" أن الحملة تتسق مع تفعيل المرتكز الثاني من إستراتيجية تنمية منطقة مكة المكرمة التي تؤكد على التعامل الراقي مع الحاج والمعتمر والارتقاء ببناء إنسان المنطقة ليتحقق على يديه النهوض بمستوى خدمات ضيوف الرحمن ليبلغ وصف (القوي الأمين) ".
وبين سموه أن الحملة تهدف إلى التأكيد على أهمية الالتزام بالأنظمة والتعليمات الخاصة بالحج وصولا إلى تحقيق التوازن بين أعداد الحجاج والطاقة الاستيعابية المكانية للمشاعر المقدسة والقضاء على ظاهرة الافتراش وتخفيض الضغط على المسجد الحرام وجسر الجمرات .
وأفاد سمو أمير منطقة مكة المكرمة أن الحملة ستحث الحاج على التفكير من أجل مراجعة سلوكه قبل مباشرة الفريضة والنسك وصولا إلى تغييره وذلك عبر حافز حس الواجب والمسؤولية لديه إزاء أداء الركن الخامس للإسلام فضلا عن تحقيق مصلحة شخصية له بأداءه الفريضة بيسر وسهولة ودون مشقة آمنا ومطمئنا , مشيرا إلى أن الحملة تحمل أيضاً الجانب التحذيري فعدم الالتزام بتعليمات وأنظمة الحج وتأدية الشعيرة إلا بتصريح يعد تعديا على الحجاج وأهداف الفريضة .
وأبان سموه أن الحملة الوطنية الإعلامية لتوعية ضيوف الرحمن " الحج عبادة وسلوك حضاري " يشترك في تنفيذها وزارات وهيئات وشركات منها وزارة الحج والثقافة والإعلام والشؤون البلدية والقروية والصحة والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والتربية والتعليم والتجارة والصناعة والأمن العام والدفاع المدني والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والأمانات وأعضاء مجلس منطقة مكة المكرمة وشركات الاتصالات والخطوط الجوية السعودية وهيئة الهلال الأحمر السعودي ومؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل .
وأكد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة ورئيس اللجنتين التحضيرية والتنفيذية لأعمال الحج الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري من جانبه , أن الحملة تنطلق من إستراتيجية تأصيل ثقافة البلد الحرام خلال موسمي الحج والعمرة لكل من ضيوف الرحمن ومقدمي الخدمة والمجتمع كافة.
وأشار إلى أن الحملة تتكئ على ثلاثة مرتكزات الأول يتمثل في احترام المكان والحدث والثاني في احترام الإنسان والثالث في احترام النظام , مبينا أن الحملة تشمل جانبين توعوي وتحذيري وقد شمل الجانب التوعوي عبر حملات تركز على الإحساس بمسؤولية الحاج والمعتمر وهو يستعد لأداء الفريضة وحفزه على المبادرة لتغيير سلوكياته مؤكدة بذلك دوره كإنسان مسلم متحضر إزاء الحجاج وأداء الفريضة.
وأفاد الخضيري أن الحملة ستستمر في معالجة أهم تحديات موسم الحج ويتمثل في تأدية الفريضة بدون بتصريح، ما انعكس سلبا على ظهور مسألة الحجاج غير النظاميين الذين بدورهم أفرزوا ما يسمى بظاهرة الافتراش , مؤكدا أن هذا التحدي وتلك الظواهر السلبية تشكل هاجسا لهم، فهي لا تمكن القطاعات الحكومية والأهلية من أداء دورها بمستوى أفضل والتي تنطلق خططها السنوية عبر أهمية تحقيق التوازن بين أعداد الحجاج والطاقة الاستيعابية للبينة التحتية والعلوية والمتمثلة في الطرق والتنقل والإسكان والصحة.
ولفت الانتباه إلى أنه وبعد التدارس والبحث تبين أن مستوى الخدمة في السابق كان ينخفض بنسب مرتفعة تبعاً لزيادة وارتفاع عدد الحجاج فالتخطيط لها من قبل المنظمين سواء في القطاعات الحكومية أو الشركات لعدد محدد ومعلوم من الحجاج المتوقع قدومهم إلى المشاعر المقدسة يمكنهم من وضع الخطط والضوابط الكفيلة لخدمتهم على مستوى راق ,ولكن في حال الزيادة المفاجأة لأعداد الحجاج غير النظاميين يسبب انخفاض جودتها إلى أكثر من 50% .
وفيما يتعلق بمسببات الحج غير النظامي أبان الدكتور الخضيري أنهم أجروا العديد من الدراسات وخرجوا بعدة مسببات أبرزها ارتفاع كلفة الحج وهذا ما دفعهم إلى التنسيق مع وزارة الحج للخروج بحل جذري لهذه المشكلة وبالفعل وصلوا إلى حل مناسب تمثل في الحج المنخفض الكلفة حيث أطلقت الوزارة هذه التجربة ولقيت نجاحا ملموسا ما مكن أخيرا من أداء دور الرقابة والمتمثل في تنفيذ حملات والمتابعة على أصحاب المؤسسات الوهمية المنظمة لخدمات الحج والعمرة دون أن يكون لديها تصريح لمزاولة النشاط.
مواقع النشر