المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرائد7
السلام عليكم
فالله لايحلله ولايبيحه لا في الدنيا ولا في الآخرة...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }الإسراء23
{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً }الإسراء24
وقال سبحانه وتعالى
{وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاء رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُوراً }الإسراء28
بل والله إنه عاق بدليل دعائه الجائر على والده فلو افترضنا أن والده سكيرا عربيد فظا غليض القلب فلا يجوز له أن يدعو عليه
فلو كان بارا بوالده أو صابرا على أذى منه فلا يجوز له إلا الدعاء له بالصلاح والإستقامة وحسن الختام
وبما أن هذا الإبن العاق زكى نفسه بأنه عاطفي فهو أيضا كذاب أشر فالعاطفي له من رقة القلب ورهافة الإحساس وجاءا ضد هذه القسوة على الوالدين أو أحدهما
ابحث عن العلة في ماهية علاقته بوالده وأشقائه أو إخوته فربما رأى والده خللا في سلوكه أوجب عليه الحد من تداعيات تلك السلوكيات ولكن على افتراض قسوة الأب وعدم عدله بين أبنائه ومع يقيننا أن هذه خلة مذمومة فلا يجوز له إلا الصبر والدعاء لوالده بالخير
حتى لو لم يكن منه إلا تربيته وتنشئته وكسائه وغذائه مذ كان صغيرا
بل حتى لو لاسمح الله لو كان والد\ه مشركا لقوله سبحانه وتعالى
{وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }لقمان15
ولنتأمل في قوله تعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التغابن14
مواقع النشر