العربية : انتقدت الناشطة السعودية روضة اليوسف من وصفتهم بالناشطين الحقوقيين، وقالت إن التشويش يشوب عمل هذا التيار، مع محدودية القضايا التي يتناولونها في مطالبهم، حيث لا تتجاوز-حسب رأيها- قيادة المرأة للسيارة وسفر المرأة من دون محرم. مؤكدة ارتياحها لخياراتها الفقهية والسلوكية، رافضة تصنيفها ضمن تيارٍ فكري محدد، مكتفية بأن تصنّف على أنها "كاتبة وطنية"، وقالت: "أنا المحافظة الوحيدة من السعوديات اللواتي يظهرن على الإعلام".
436x328_55723_191995.jpg
جاء ذلك أثناء حوار الإعلامي: تركي الدخيل معها في برنامج "إضاءات" على قناة "العربية" والذي سيبث في الساعة الثانية ظهراً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 2 فبراير، ويعاد في الساعة الخامسة مساءً بتوقيت السعودية من يوم الأحد 5 فبراير.
وقالت روضة اليوسف إن عمل المرأة السعودية ضرورة حتى لا تقع في فخ الانحراف، مؤكدةً على توفر الوظائف الكافية في السعودية للمرأة، غير أن كثيراً من المجتمع يتخوّفون من بعض الأعمال لبناتهم، مستشهدةً بعمل المرأة في بيع المستلزمات النسائية وهي الوظيفة التي تواجه بعض المشاكل حالياً.
وفي حديثها للدخيل انتقدت اليوسف الدعوات التي تنادي بسفر المرأة من دون محرم، موضحة أنها لا تسافر إلا بمحرم وبإذن ولي الأمر. وأكدت أنها خلال ذهابها المتكرر إلى المحاكم لم يطلب منها القضاة حضور محرمها. وعن حملة "ولي أمري أدرى بأمري" التي هي أبرز وجوهها، قالت إنها لا تعني أن يكون المحرم بالنسبة للمرأة كالظل أو الحارس، بل أن يكون ولي الأمر على علمٍ تام بتفاصيل سفر المرأة، وأضافت أن حملة "ولي أمري أدرى بأمري" بدأت بخمس عشرة امرأة من شتى شرائح المجتمع، من الموظفة في مرتبة "مستخدمة" إلى "الأميرة".
وحثت اليوسف المرأة السعودية على أن تكون واثقة من نفسها، وأن لا تفرط بأي حقٍ من حقوقها، مطالبةً الحكومة بالالتفات إلى حاجات المجتمع السكنية والبدء بإقراض المواطنين، أو إنشاء وحدات سكنية تؤجر للناس بسعرٍ معقول.
مواقع النشر