الرياض - واس : رفعَ رئيسُ الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن سليمان التخيفي شكره وامتنانه لخادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملك سلمانَ بن عبد العزيز آل سعود - أيدُّه الله - وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على اهتمامهم بتعزيزِ مسيرةِ التنمية الوطنيِة في شتَّى مجالاتها، الاقتصاديةِ والزراعيةِ والصناعيةِ والتعلميةِ والصحيةِ والإحصائيةِ.
وأكدَّ أنَّ نتائج التِعدادِ الزراعي التي تمَّ إعلانُها اليومَ تعكِسُ جهودَ الدولة أيدَّها الله لدعم القطاع الزراعي، فالنتائجُ أظهرتْ ولله الحمد مؤشراتٍ واقعيةٍ لما حققته الزراعة السعودية خلالَ الأعوامِ الماضيةِ مِنْ قَفَزاتٍ تنمويةٍ هائلةٍ حوَّلتْ الصحراءَ إلى أحد أكبر مصادرِ النموّ بعد النفط، فضلاً عنْ ما انعكس على كافةِ المُدن والقُرى مِنْ حِراكٍ اقتصاديٍ.
وأوضحَ رئيسُ الهيئةِ أنَّ النتائج عكستْ الانجازات الكبيرة في هذا القطاع وعزَّزتْ التوجه الحكيم للقيادةِ نحو القطاع الزراعي بوصفه قطاعًا رائدًا وواعدًا للاقتصاد الوطني ومورداً ثابتٍاً ومُتجدداً لتنويع الدخل القومي وتحقيقِ الاكتفاءِ الذاتي مِنْ السلع الزراعية الغذائية، و تحسين الميزان التجاري السلعي الزراعي.
جاءَ ذلكَ خلال حفلِ إعلانِ الهيئةِ العامةِ للإحصاء اليومَ للنتائج التفصيلية للتِعدادِ الزراعي للمملكة العربية السعودية (1436هـ - 2015م) برعاية معالي وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل بن محمد فقيه، وحضور رئيسِ الهيئة العامة للإحصاء وعددٍ مِنْ مسؤولي القطاع الزراعي والاقتصادي، وبمشاركة القطاع الخاص والإعلام، حيثُ أعلنتْ الهيئة العامة للإحصاء بأنَّ التِعدادَ الزراعي غطَّى جميع الحيازات الزراعية التي حَققتْ شروط الحيازة سواءً كانتْ حيازات نباتيةٍ أو حيوانيةٍ أو كليهما، وتُـمَـثِل الوضعَ القائم للمحاصيل المزروعة، والحيوانات، والآلات، والمُعدات الزراعية المتوفرة، والمباني غير السكنية القائمة، إضافةً إلى القوى العاملة وغيرها خلال الفترة الزمنية التي وقعتْ ما بين مارس 2014 وفبراير 2015م فقط.
وأكدتْ الهيئةُ العامةُ للإحصاء أنَّ التِعدادَ الزراعي الذي يُعدُّ عمليةً إحصائيةً واسعةَ النطاق يتم تنفيذها لجمعِ معلوماتٍ كميةٍ عنْ تركيب القطاع الزراعي وهيكلته قد استخدمَ الحيازةَ الزراعيةَ كوحدةٍ للعدّ، وأنَّ عملية التِعداد شملتْ كافة المِنْاطق خلال عامٍ زراعيٍ كامل بهدف توفير إطارٍ عامٍ عنْ الحيازات الزراعية في كافة أنحاء المملكة العربية السعودية لاستخدامه في المُسوح الزراعية بالعينة مُستقبلاً على مستوى كافة التقسيمات الإدارية (مِنْطقة إدارية، محافظة، مركز، مُسمى سكاني)، وتوفيرِ قاعدةِ بياناتٍ أساسيةٍ وهيكليةٍ عنْ النشاط الزراعي، والتعرُّف على المتُغيرات التي طرأتْ عليه كنشاط، و إيجادُ قاعدةٍ عريضةٍ مِنْ البيانات، واستخدامها كأساس موثوقٍ لإجراءِ الدراساتِ والبحوثِ الزراعية التي تتطلبُها برامجُ التنمية الزراعية السعودية .
وأوضحتْ الهيئةُ العامةُ للإحصاء أنَّها قد بدأتْ في مرحلة الـعدِّ الفعلي مُنذُ ٢٣/ ٤/ ١٤٣٦هـ حتى ٢٦/ ٦/ ١٤٣٦هـ باتباعِ أسلوبِ القياس الفعلي للمساحاتِ المزروعةِ بمُختلف المحاصيل بالإضافة إلى مساحاتِ البيوت المحمية، والمخازن، والحظائر، وعنَابر الدواجن، وأحواضِ الاستزراع السمكي، وما شابه ذلك، والـعدّ الفعلي لأشجار النخيل، وأشجار الفاكهة، والحيوانات، والآلات والـمُعِـدَّات الصالحة للعمل المملوكة للحائز وغيرها، وتأمين الحصول على البيانات التي لا يُمكن الحصولُ عليها بأسلوبِ القياس أو الـعدّ عنْ طريقِ الاستفسار مِنْ الحائز أو مِمَنْ ينوب عنْه، واستخدامُ استمارٍة إلكترونيةٍ مُحمّلة على جهازٍ لوحي لجمعِ البيانات ميدانيًا مع استخدامِ ضوابط التصحيح الذاتية بهدفِ التقويم الفوري لأي خطأ أو تناقض في البيانات قبلَ مغادرة الحيازة، واستخدامُ استمارةٍ ورقيةٍ لاستيفاء بياناتِ مُـربي الماشية في البادية، وقد اشتملتْ استمارةُ التِعداد الزراعي على ( 12 قسم ) تم استخراجُ النتائج مِنْها هي : البيانات الجغرافية والمميزة، البيانات التعريفية، الحائز، العمالة، المصدر الرئيس لمياه الري والطاقة الـمُستخدمة، المحاصيل، الثروة الحيوانية، الآلات والـمُعِـدَّات، المباني والإنشاءات، استخدام أراضي الحيازة، تطبيقات وخصائص زراعية عنْ استخدام بذور مُحسنَّة، الأسمدة العضوية والكيماوية، وسائل الوقاية غير الكيماوية، المبيدات والعلاجات، إجراء تحليل للتربة و مصادر الإرشاد الزراعي ومصادر التمويل للحيازة، إضافةً إلى مُقدِم البيانات.
وبناءً عليه أعلنتْ الهيئة العامة للإحصاء أنَّه قد بـلَـغَ إجمالي عدد الحيازات على مستوى المِنْاطق الإدارية في المملكة العربية السعودية 986,410 حيازة، مِنْها 166,285 حيازة زراعية (عاملة) بأرض تُـمَـثِل نسبة (69.4%) مِنْ إجمالي عدد الحيازات، فيما بـلَـغَ عددُ الحيازات الزراعية (غير العاملة) بأرض 157,64 حيازة تُـمَـثِل نسبة (%15.6)، كما بـلَـغَ عددُ الحيازات الحيوانية بدون أرض (مُـربي الماشية في البادية وأطراف المسميات السكانية) 663,61 حيازة وبنسبة (%15) مِنْ إجمالي عدد الحيازات.
وتُـعدُّ مِنْطقة عسير الأولى مِنْ حيث عدد الحيازات الزراعية العاملة بأرض إذ بـلَـغَ عددُ الحيازات فيها 465,69 حيازةً بنسبة (%24.4) مِنْ إجمالي عدد الحيازات الزراعية العاملة بأرض، تليها مِنْطقة مكة المكرمة حيث بـلَـغَ عددُ الحيازات فيها 715,60 حيازة بنسبة (%21.3)، فيما جاءَتْ المِنْطقة الشرقية ثالثاً حيث بـلَـغَ عددُ الحيازات فيها 692,27 حيازة بنسبة (%9.7).
ومِنْ حيث مساحة الحيازات الزراعية العاملة بأرض فقد جاءَتْ مِنْطقةُ الرياض في المرتبة الأولى حيث بـلَـغَ إجمالي مساحة الحيازات الزراعية العاملة بأرض فيها 10,64 مليون دونم بنسبةٍ وصلتْ إلى (%31.1) مِنْ إجمالي مساحة الحيازات الزراعية العاملة بأرض، تليها مِنْطقة القصيم حيث بـلَـغَ إجمالي مساحة الحيازات الزراعية العاملة بأرض فيها 7,59 مليون دونم وبنسبة بـلَـغَت (%22.2)، فيما جاءَتْ المِنْطقة الشرقية في المرتبة الثالثة إذ بـلَـغَ إجمالي مساحة الحيازات الزراعية العاملة بأرض فيها 3,98 مليون دونم بنسبة (%11.6).
وأظهرتْ النتائج بأنَّ عددُ الحائزين في كافة الحيازات الزراعية العاملة (بأرض وبدون أرض) بـلَـغَ 239,346 حائزاَ مِنْهم (%29.9) يمثلون الفئة العمرية ( 65 سنة فأكثر)، وبـلَـغَ إجمالي عدد العمالة الدائمة في كافة الحيازات (بأرض وبدون أرض) 675,604 عاملاً بـلَـغَ عددُ السعوديين مِنْهم 523,232 عاملاً يمثلون نسبة (%38.5) مِنْ إجمالي العمالة الدائمة فيما بـلَـغَ عددُ العاملين غير السعوديين الدائمين 152,372 عاملاً يمثلون نسبة (%61.5)، أمّا العمالة المؤقتة الذين عملوا لفترة مِنْ (3-6 أشهر) خلال السنة الزراعية بـلَـغَ عددُهم 811,57 عاملاً، والعمالة العابرة (الموسمية) وهم الذين عملوا أقل مِنْ ثلاثة شهور خلال السنة الزراعية فقد بـلَـغَ عددُهم 214,257 عاملاً عابراً، وقد بـلَـغَ إجمالي عددُ الآبار الـمُستخدمة لأغراض الري في المملكة 324,164 بئراً، حيث تُـمَـثِل الآبار الارتوازية الـعدّد الأكبر بنسبة (%69.6) مِنْ إجمالي عددِ الآبار، وبـلَـغَ عددُ الحيازات التي تعتمد على الأمطار كمصدرِ رئيسي للري فيها 098,97 حيازةً وبإجمالي مساحةٍ تجاوزتْ مليون دونم وهو ما يُمثل (%3) مِنْ إجمالي المساحات المروية .
كما أظهرتْ النتائج أنَّ هناك أكثر مِنْ خمسين نوعاً مِنْ الخضروات الشتوية تُزرع في كافة مِنْاطق المملكة وعلى مساحةٍ كليةٍ مزروعةٍ بـلَـغَتْ أكثر مِنْ 423 ألف دونم، وجاءَ محصولُ "البطاطس" كأكبرِ محصولٍ بنسبة (%30.6) مِنْ إجمالي المساحة المزروعة للخضروات الشتوية تلاه محصول "البطيخ" بنسبة (%18.5) ثُمَ محصول "الطماطم" بنسبة (%15.3). واكثر مِنْ أربعين نوعاً مِنْ الخضروات الصيفية تُزرع في كافة المِنْاطق وعلى مساحةٍ كلية مزروعة بـلَـغَت أكثر مِنْ 338 ألف دونم، وأكثر مِنْ أربعين نوعاً مِنْ الخضروات المحمية تُزرع في كافة مِنْاطق المملكة وعلى مساحةٍ كليةٍ مزروعةٍ بـلَـغَت أكثر مِنْ 30 ألف دونم، وبـلَـغَ إجمالي عددُ البيوت المحمية 529,66 بيتٍا محميا، كما أظهرتْ النتائج أنَّ هناك تسعة عشرَ نوعاً مِنْ أزهار القطف المحمية تُزرع في المملكة وعلى مساحةٍ كليةٍ مزروعة بـلَـغَت أكثر مِنْ ألفٍ وستمائة دونم ؛ تتصدرُها أزهار "الورد الطائفي" يليها أزهار " الفُلّ "، وأزهار "الورد الجوري".
أمَّا على مستوى النخيل فقدْ أظهرتْ النتائج أنَّ إجمالي عددِ أشجار النخيل في جميع الحيازات الزراعية بـلَـغَ 804,570,28 نخلة، وقد جاءَتْ مِنْطقةُ الرياض في المرتبة الأولى بين المِنْاطق، تلتها مِنْطقةُ القصيم، فيما جاءَتْ مِنْطقة المدينة المِنْورة في المرتبة الثالثة، ويُعدُّ "الخلاص" الأكثرُ مِنْ حيثُ عددُ الأشجار فقد بـلَـغَ عددُ أشجاره 760,476,7 نخلة بنسبة (%26.2) مِنْ إجمالي عدد أشجار النخيل، وجاء "السكري الأصفر" ثانياً إذ بـلَـغَ عددُها 483,405,4 نخلة وبنسبة (%15.4)، في حين جاء "البرني" ثالثًا مِنْ بين تلك الأنواع إذ بـلَـغَ عددُ أشجاره 553,019,2 نخلة وبنسبة (%7.1).وبـلَـغَ إجمالي عددُ الأشجار الدائمة (عدا أشجار النخيل) في الحيازات الزراعية 232,322, 22شجرة، تُـمَـثِل المثُمَرة مِنْها ما نسبته (%71.4) وبـلَـغَ عددُها 853,932,15 شجرة، وتُـعدُّ مِنْطقة الجوف أكثرُ مِنْاطق المملكة مِنْ حيث عدد الأشجار الدائمة حيث بـلَـغَ عددُها 593,099,9 شجرة وتُـمَـثِل نسبة (40.8%) مِنْ إجمالي عددُ الأشجار الدائمة، تلتها مِنْطقة تبوك حيث بـلَـغَ عددُ الأشجار الدائمة فيها 861,061,4 شجرة وبنسبة (%18.2)، فيما جاءَتْ مِنْطقة القصيم ثالثاً حيثُ بـلَـغَ عددُ الأشجار الدائمة فيها 018,760,1 شجرة وبنسبة (%7.9).
وعلى مستوى الثروة الحيوانية فقد بـلَـغَ عددُ الضأن أكثر مِنْ 17.5 مليون رأس، وبـلَـغَ عددُ الماعز حوالي 6.1 مليون وجاء إجمالي عددُ الأبل في المملكة حوالي 1.4 مليون رأس، وبـلَـغَ عددُ الأبقار ما يزيد عنْ 354 ألف رأس، وبـلَـغَ عددُ الطيور والدواجن في الحيازات غير المتخصصة ما يزيد عنْ خمسة ملايين وستمائة ألف طائر، وبـلَـغَ عددُ المزارع المتخصصة في إنتاج الأسماك فيها 55 حيازة، تحتوي على أكثر مِنْ ثلاثة عشر نوعاً مِنْ الأسماك في مزارع الاستزراع السمكي، وبـلَـغَ عددُ خلايا النحل في كافة الحيازات الزراعية بأرض 878, 38 خلية، وقد بـلَـغَ إجمالي إنتاج العسل حوالي 109 طن .
كما اشتمل التِعدادُ على حصرِ جميع الآلات والـمُعِـدَّات الـمُستخدمة فعلاً في عملية الإنتاج الزراعي أو الحيواني، وقد أظهرتْ النتائجُ أنَّ عددَ الحيازات الزراعية بأرض والتي يُوجد بها الآلات ومُـعِدّات بـلَـغَت 253,382 حيازة، وهي تُـمَـثِل نسبة (%88.9) مِنْ إجمالي عدد الحيازات في المملكة، وقد بـلَـغَ عددُ الحيازات التي يوجد فيها مبانٍ وإنشاءات 035,204 حيازة تُـمَـثِل ما نسبته (%71.5) مِنْ إجمالي عدد الحيازات الزراعية بأرض.
مِنْ جانب آخر أظهرتْ النتائج أنَّ عددَ الحيازات التي تعتمدُ على الحائز نفسه في تمويل الحيازة 280,053 حيازة تُـمَـثِل نسبة (%98.2) مِنْ إجمالي عددَ الحيازات الزراعية في السعودية أمَّا المصادر الأخرى فيوجد 14,124 حيازة تعتمد على صندوق التنمية الزراعي كمصدرٍ للتمويل و19,107 حيازة تعتمد على الأشخاص (الأفراد) كمصدرٍ للتمويل بينما يوجد 1,808 حيازة تعتمد على البنوك التجارية كمصدرٍ للتمويل.
وأعلنتْ الهيئةُ العامة للإحصاء بأنَّ جميع المعلومات والبيانات لنتائج التِعداد متاحةً عبرَ موقعها الرسمي stats.gov.sa ويمكن الحصولُ عليها بأكثر مِنْ قالبٍ فضلاً عنْ الخرائط التفاعلية التي تُسّهل الحصولَ على البيانات والمعلومات المطلوبة.
الجديرُ بالذكر بأنَّ هذا التِعدادَ هو التِعدادُ الزراعي الرابع الذي تم تنفيذه في المملكة العربية السعودية حيثُ سبق أنْ نفذتْ وزارة الزراعة ثلاث تِـعدَّاداتٍ زراعية للأعوام (1973 و1982 و1999)، ويُعدُّ هذا التِعدادُ هو التِعدادُ الزراعي الأول الذي تنُفذه الهيئةُ العامة للإحصاء.
مواقع النشر