برلين (دويتشه فيليه) : أحيانا نشعر وكأن نجوما لامعة صغيرة ظهرت فجأة أمام أعيننا لاسيما عند القيام بحركات مفاجئة. ويعتبر ضغط الدم هو أحد أهم أسباب هذه الظاهرة، لكن هذا لا يمنع وجود العديد من الأسباب الأخرى الخطيرة في بعض الأحيان.
نقاط سوداء أو ما يشبه النجوم البيضاء أو الفضية اللامعة تظهر فجأة أمام عينك عند النهوض من الفراش بسرعة. ظاهرة يعرفها الكثيرون وكثيرا ما تلازمها رعشة بسيطة في الساقين. يربط الأطباء هذه الحالة المؤقتة باضطراب ضغط الدم المرتبط في هذه الحالات بالتغيير السريع لوضعية الجسم.
وفي الحالات العادية تستطيع الدورة الدموية تحقيق التوازن المطلوب في جزء بسيط من الثانية عن طريق رفع ضغط الدم والنبض، لكن عند بطء هذه الآلية، يتراجع ضغط الدم ما يؤدي لاضطراب في النظر وأحيانا الشعور بالدوار لفترة قصيرة.
ويتسبب تراجع ضغط الدم لفترة قصيرة، في تراجع كمية الدم والأوكسجين التي تصل للمخ. ويوضح طبيب العيون الألماني غيورغ إيكارت لموقع "أبوتيكين أومشاو" تأثير هذه الحالة على النظر قائلا: " يتراجع في هذه الحالة عمل شبكية العين التي تستقبل عادة المؤثرات الضوئية وتنقلها للمخ".
أما بالنسبة لمن تتكرر لديهم هذه الحالة عند القيام بأي حركة مفاجئة، فقد يكون هذا مؤشرا على الإصابة المزمنة بضغط الدم المنخفض. وأحيانا تظهر هذه الحالة كعرض جانبي لبعض الأدوية أو ربما تشير إلى ضعف ما في عمل القلب. ورغم أن اضطرابات ضغط الدم هي أحد أهم أسباب عدم وضوح الرؤية، إلا أن هناك مجموعة أخرى من الأسباب التي ربما تكون أخطر ومن بينها، الصداع النصفي الذي يؤثر على الرؤية.
أما في حالات ظهور ما يشبه الستار الأسود أمام عينك، فهذا يشير أحيانا إلى أمراض خطيرة في الشبكية. وبشكل عام يفضل عدم الاستهانة بهذه الأعراض والإسراع باستشارة الطبيب لاستبعاد الإصابة بأمراض خطيرة.
حلول عملية
ويعتبر كبار السن والشباب في مرحلة المراهقة وفقا لتقرير نشره موقع "إن تي في" الألماني، من أكثر من تصيبهم هذه الأعراض عند القيام بحركات مفاجئة ويرجع ذلك إلى الاضطرابات المتسارعة في ضغط الدم عند المراهقين وتراجع معدلات ضخ الدم عند كبار السن.
وعندما يستبعد الطبيب الأمراض الخطيرة، فلا داعي للقلق عند حدوث اضطراب في الرؤية بين الحين والآخر. وهناك بعض النصائح البسيطة التي تساعد في التغلب على هذا الشعور وعلى رأسها، عدم النهوض بشكل مفاجئ من الفراش والجلوس أولا على حافة الفراش لعدة دقائق قبل النهوض. وبشكل عام تساعد الحركة المنتظمة على التقليل من معدل الإصابة بهذه الأعراض.
مواد طبيعية مهدئة للآلام ومسكنة للأوجاع المزمنة
عشبة مخلب الشيطان: تعمل منذ مئات السنين على تخفيف آلام العضلات والعظام "الجهاز الحركي للإنسان". ويوصى بها لعلاج هشاشة العظام وآلام الظهر نظرا لخصائصها الجيدة المضادة للالتهابات. أظهرت دراسة علمية عام 2006 أن جرعة يومية (من 50 إلى 100 ميلليغرام) من كبسولات هذه العشبة المتوفرة في الصيدليات هي وسيلة موثوقة لتخفيف الآلام.
الكركمين: مادة صفراء من البهارات موجودة في خلطة الكاري الهندي. وأظهرت الدراسات أنها تخفض مستويات الالتهاب في الدم وبالتالي فهي مفيدة لتخفيف الألم. تناول بهار الكركمين ثلاث مرات (من 400 إلى 600 ميلليغرام على الأقل) يساعد على تخفيف الألم المختص به. وقد يكون من الضروري زيادة الجرعة إلى 3 أو 5 غرامات يوميا. في الصورة بهارات متنوعة.
زهرة العطاس: الجدات يستخدمن مرهم زهرة العطاس أو صبغتها في معالجة الإصابات الناتجة عن ممارسة الرياضة كآلام العضلات والمفاصل. فرك المرهم على سطح الجلد يسرع من الشفاء ويخفف الألم.
البخور: يوجد داخل أشجار البخور، وبالإمكان أيضا دهن زيوت البخور على الجلد لتخفيف الألم والحد من تفاقم الالتهابات. ويمنع البخور رد فعل الجهاز المناعي المبالغ فيه الذي الناجم عن التهاب المفاصل والذي يعتبر من أمراض المناعة الذاتية، ويحسن البخور هنا القدرة على الحركة. وباستخدام عشبة الكركم بالإضافة إلى البخور تزداد القدرة على الشفاء.
الإنزيميات البروتينية: تقوم بتحليل البروتينات إلى أجزاء أصغر، وهي موجودة بشكل طبيعي في الجسم البشري. ومن المعروف أن الإنزيمات المحللة للبروتين تقلل من مستوى الالتهاب في الدم وتعمل ضد التورمات والألم والانتفاخات الممتلئة بالماء. ويتم تناولها على شكل كبسولات تنفتح في الأمعاء ثم تذهب إلى مجرى الدم. الصورة رمزية لجزيء بروتين.
الزنجبيل: يعتبر من مسكنات الألم الطبيعية، ويستخدم الزنجبيل ضد آلام العضلات والمفاصل وكذلك لتخفيف الصداع النصفي والغثيان.
أحماض أوميغا 3 الدهنية: لا يمكن للجسم البشري إنتاجها بنفسه، ولكنها مهمة للعديد من العمليات والمهام الجسدية. ولذلك على الإنسان معرفة الأغذية المتوفرة فيها هذه الأحماض، مثل سمك السلمون والتونة والسردين وفي بذور اللفت والكتان وزيت الجوز، ويمكن تناولها أيضا على شكل مكملات غذائية من الصيدلية. وهي مضادات قوية للأكسدة وتخفف من الالتهابات والألم وتستخدم في علاج هشاشة العظام.
المغنيسيوم موجود مثلا في اللوز والجوز: ويفيد ضد اضطرابات الدورة الدموية وتشنجات العضلات وانخفاض إيصال المواد المغذية إلى خلايا الجسم. فكل هذا يمكنه أن يسبب الألم، وذلك نتيجة لنقص المغنيسيوم. المعادن مثل المغنيسيوم تريح الجسم والنفس، وإراحة كليهما مهم للحد من الألم، كما نقل موقع "تسينتروم دير غيزوندهايت " الإلكتروني.
الكاتب: إعداد: علي المخلافي
مواقع النشر