[align=justify]إطلاق الإسكان الميسر لصالح أهالي العشوائيات
[imgl]http://www.aleqt.com/a/495354_145153.jpg[/imgl]تدخل مكة المكرمة السبت المقبل مرحلة جديدة في أولى خطوات حلول أزمة السكن في العاصمة المقدسة بتدشين الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة باكورة مشاريع الإسكان الميسر لتوفير مساكن للمواطنين المنزوعة عقاراتهم لصالح المشاريع التطويرية الكبرى في مكة المكرمة، حيث تنافست عشر شركات سعودية على مناقصة المشروع وفاز بها تحالف قادته شركة مكين.
[imgl]http://www.aleqt.com/a/495354_145155.jpg[/imgl]وأبلغ "الاقتصادية" الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة أن مشروع الإسكان الميسر سينطلق العمل فيه عقب تدشينه من قبل أمير المنطقة السبت المقبل حيث سيتم إنشاء خمسة آلاف وحدة سكنية تباع للمواطنين الذين أزيلت عقاراتهم لصالح توسعة الساحات الشمالية ومشاريع الطرق الدائرية بقيمة مدعومة من قبل الأمانة والشركة، حيث تم الاتفاق على بيع 2500 وحدة سكنية بسعر مدعوم و2500 وحدة سكنية بسعر السوق، ولن يسمح باستغلال المشروع للمتاجرة وإنما للسكنى فقط. وأشار إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن مشاريع شركة البلد الأمين، حيث حققت في أقل من عام بعد اعتماد مجلس إدارتها مشروعها الأول للإسكان الميسر، وتم اختيار المطور لبناء خمسة آلاف وحدة بمشروع مخطط أم الجود السكني، وتم وضع المعايير للمواطنين المستهدفين بهذا المشروع لأنه مدعوم من أمانة العاصمة المقدسة والشركة، بحيث تباع الشقق السكنية بأسعار معقولة، وسيكون مشروعا متكامل الخدمات من سفلتة، حدائق، إنارة، ماء، كهرباء، صرف صحي، ومنطقة تجارية. وعن المرحلة الثانية لمشروع الإسكان الميسر قال البار: هناك موقعان آخران تحت الطرح الأول في مخطط الراشدية في الشرائع شرق مكة المكرمة، والثاني في شارع الحج، ونأمل أن يكون لدينا موقع رابع في منطقة العكيشية جنوب مكة المكرمة. ولفت إلى أن الإسكان الميسر لا يمنح للمواطنين، ولكن يباع عليهم بسعر مخفض، وحسب نظام الشركة المطورة إما دفع كامل المبلغ أو بنظام التقسيط، وستكون الأولوية لمن أزيلت عقاراتهم في مشاريع حكومية مثل المنازل التي أزيلت في مشروع الملك عبد الله لتوسعة الساحات الشمالية ومشاريع وزارة النقل للطرق الدائرية ومشاريع أمانة العاصمة المقدسة، هؤلاء بالتأكيد لهم أولوية وسيكون المشروع متاحا لكل المواطنين وستكون هناك تفاصيل كاملة حول شروط من يحق له الحصول على السكن الميسر ستعلن بعد اعتمادها.
[imgl]http://www.aleqt.com/a/495354_145154.jpg[/imgl]ومعلوم أن مكة المكرمة تشهد حاليا مشاريع كبرى لتطوير المنطقة المركزية وهو الأمر الذي أدى لنزع عديد من العقارات لصالح تلك المشاريع ما خلق أزمة سكن في مكة خصوصا لملاك العقارات المنزوعة لصالح توسعة الساحات الشمالية والطرق الدائرية ودفعت أزمة السكن إلى البحث عن حلول عاجلة فكان التوجيه بدراسة الإسكان الميسر، وكما هو معروف فإن ثقافة المسكن الميسر دخلت للسوق العقارية حينما كانت الطفرة العقارية الأولى في نهاية السبعينيات، عن طريق إنشاء الحكومة للأبراج السكنية، التي أطلق عليها "عمائر الإسكان"، إضافة إلى إيجاد أحياء سكنية مغلقة أو مفتوحة تحتوي على مساكن لمنسوبي القطاعات المختلفة، كمساهمة من الحكومة لإيجاد مساكن مختلفة لموظفي الدولة، التي كانت تجربة تحولت إلى نموذج واصلت عليه الشركات الكبرى في البلاد في الوقت الحالي. ومع ارتفاع أسعار مواد البناء وأسعار العقارات بمختلف أشكالها، عادت ظاهرة المسكن الميسر، إلا أنها عادت بشكل تجاري، من خلال شركات تجارية، عملت على دراسة السوق في الوقت الحالي، وخرجت بمخرجات تفيد بوجود شريحة كبيرة تبحث عن المسكن الميسر. ويؤكد عقاريون أن المسكن الميسر في الوقت الحالي هو العقار المخصص لشريحة ذوي الدخل المحدود والمتوسط، يعمل على تأصيل ثقافة إيجاد العقار للسكن، من دون أن يكون العقار مقر استقبال كما كان معمولا به في السابق، من خلال بناء المنازل بمساحات كبيرة لاستقبال الضيوف، التي تعد سمة من سمات المجتمع السعودي. وأكد العقاريون أن دخول المسكن الميسر سيوفر إيجاد منتج ذي سعر منخفض يساعد على سد الفجوة في ظل ارتفاع الطلب وانخفاض العرض، خاصة من فئة الموظفين الجدد، الذين يشكلون نسبة كبيرة من أفراد المجتمع، حيث إن الكثير من تلك الشريحة بحاجة إلى مساكن تراوح مساحاتها بين 200 متر مربع وحتى 450 مترا مربعا، ما يدفع الحاجة إلى طرح مشاريع للمسكن الميسر منخفض الأسعار. وشهدت المملكة أخيرا إعلان عدد من شركات التطوير العقاري تخصيص نشاطها لطرح المساكن الميسرة، من خلال إنشاء مشاريع مختلفة للمسكن الاقتصادي، حيث تم الإعلان عن مشاريع في الرياض وجدة، إضافة إلى المنطقة الشرقية وحاليا في مكة المكرمة.
الاقتصادية - علي المقبلي من مكة المكرمة[/align]
مواقع النشر