بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
حوثيون يستولون على موقع للجيش اليمني ويعتقلون 70 جنديا
صنعاء- أ ف ب
استولى المتمردون الحوثيون الإثنين 26-7-2010 على موقع عسكري استراتيجي واعتقلوا سبعين جنديا في شمال اليمن الذي يشهد منذ أكثر من أسبوع مواجهات أوقعت عشرات القتلى بين الحوثيين وقبيلة "بن عزيز" التي تحظى بدعم الجيش.
وقال أحد وجهاء القبائل رافضا كشف هويته لوكالة الأنباء الفرنسية إن "الحوثيين استولوا على موقع الزعلاء العسكري واعتقلوا كل الجنود الذين كانوا موجودين فيه".
وقدر مصدر عسكري في المنطقة عدد الجنود الذين اعتقلهم المتمردون بسبعين عنصرا، وأضاف المصدر نفسه أن هذه الاحداث وقعت بعد "معارك عنيفة" صباحا بين المتمردين وأفراد قبيلة "بن عزيز" حول موقع الزعلاء الواقع في منطقة العميشية في محافظة عمران.
وأكد الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية سقوط موقع الزعلاء، موضحا أن "قادة الحرب كانوا قد اخلوا الموقع، ومعظمهم ضباط من الجيش".
وأضاف "بات الوضع هادئا"، مشيرا إلى أن الحوثيين طالبوا بإخلاء الزعلاء بهدف "وقف المعارك".
وكانت هدنة تم التوصل إليها سابقا بين الطرفين بعد خلاف في شان السيطرة على موقع الزعلاء، قد أنهارت يوم السبت الماضي.
ويعتبر الزعلاء موقعا استراتيجيا لأنه يسيطر على كامل منطقة العميشية والمناطق المجاورة لها، وكذلك على الطريق التي تربط بين صنعاء وصعدة.
من جانبه، قال مصدر قبلي آخر للوكالة الفرنسية إنه بعد السيطرة على موقع الزعلاء، كان الحوثيون يسعون الإثنين إلى السيطرة على موقع ثان في المنطقة هو موقع المدائن.
وأضاف المصدر أن وجهاء في المنطقة اقترحوا القيام بوساطة لإجلاء زعيم قبيلة "بن عزيز" الشيخ صغير عزيز. ويقاوم هذا الشيخ محاطا بمقاتليه ومدعوما من الجيش، المتمردين منذ بدء المواجهات، ويطالب هؤلاء المتمردون برحيله عن المنطقة.
وتابع المصدر أن الوساطة يقودها الشيخ عبدو حبيش من قبائل السفيان، لافتا إلى أن احد أبناء صغير عزيز قتل في المعارك صباحا، وبذلك، يرتفع إلى 68 على الأقل عدد القتلى في هذه المعارك منذ اندلاعها في 18 يوليو (تموز)، وفق حصيلة غير نهائية.
وكان الشيخ صغير عزيز وافق الأحد على إخلاء موقع الزعلاء شرط تسليمه للجيش اليمني، الأمر الذي رفضه الحوثيون، وفق ما أفاد أحد الوسطاء.
وقال الناطق باسم الحوثيين للوكالة إن سقوط موقع الزعلاء من شانه "تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. نحن ليس في نيتنا استئناف المعارك. على العكس، نحن نريد السلام بعد رحيل أمراء الحرب" من الزعلاء.
ورفض المتحدث التعليق على أسر جنود يمنيين قائلا "ليست لدي معلومات بهذا الشأن، ولكن الجنود أبناؤنا ونحن نرحب بأي جندي يداه غير ملطختين بدم الحوثيين".
وتشكل هذه المواجهات ضربة للهدنة الهشة السارية منذ فبراير (شباط) الفائت بعد نزاع استمر ستة اشهر بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني.
مواقع النشر