الاقتصادية : قال خالد الفالح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية إن تباطؤا محتملا في الاقتصاد العالمي بسبب أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو لن يحد من الطلب على النفط، وذلك أثناء زيارته موسكو لحضور مؤتمر تستضيفه شركة لوك أويل الروسية النفطية. ورد الفالح على أسئلة الصحافيين قائلا "الطلب سينمو بسبب النمو السكاني والاقتصادات في آسيا".

599391_185876.jpg

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت متجاوزة 109 دولارات أمس مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي وبعد أن سجلت خسائر ثقيلة في الجلسة السابقة، لكن محللين ومتعاملين يقولون إن المخاطر مازالت نزولية نظرا للضعف الاقتصادي في أوروبا.

وأثناء التعاملات ارتفع خام برنت 1.52 دولار إلى 109.74 دولار للبرميل بعد أن أغلقت منخفضة 3.66 دولار في الجلسة السابقة. وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي 1.13 دولار إلى 99.95 دولار.

من جهة أخرى، يبحث مسؤولو "أوبك" تقديرات بأن الطلب على النفط الخام للمنظمة في عام 2012 قد يتراجع بمتوسط قدره مليون برميل يوميا عن إنتاجها الحالي فيما يشير إلى أنها قد تبدأ النظر في خفض المعروض. ويجتمع مجلس محافظي منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في فيينا هذا الأسبوع للتحضير لاجتماع وزراء النفط في 14 كانون الأول (ديسمبر) الذي سيقرر سياسة الإنتاج.

وفشل وزراء "أوبك" في التوصل إلى اتفاق في اجتماعهم السابق قبل ستة أشهر على زيادة حصص "أوبك" لتغطية نقص في الإمدادات من ليبيا.

وتنتج 12 دولة عضو في "أوبك" 29.9 مليون برميل يوميا وهي الكمية نفسها للطلب المتوقع على نفط المنظمة في 2011 و2012 وفقا لأحدث تقرير شهري صدر من مقر "أوبك" في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر).

لكن مندوبا من دولة رئيسة في "أوبك" قال أمس الأول إن الطلب على نفط "أوبك" قد يبلغ في المتوسط 29 مليون برميل يوميا في 2012.

وقال المندوب الذي طلب عدم نشر اسمه "تقديراتنا أقل من أعضاء أوبك".

ومنذ الاجتماع السابق لـ "أوبك" بدأ إنتاج ليبيا في التعافي، وتم تعديل توقعات الطلب العالمي بالخفض بسبب ضعف التوقعات الاقتصادية. وفي حين أن أسعار النفط ما زالت فوق 100 دولار للبرميل إلا أنها هبطت 14 في المائة من ذروتها لعام 2011 البالغة 127 دولارا للبرميل والتي سجلتها في نيسان (أبريل). وإذا توصلت الدول الأعضاء الـ 12 إلى اجماع حول انخفاض الطلب إلى 29 مليون برميل يوميا، فإن هذا قد يؤدي إلى حل وسط بين مواقف الدول العربية الخليجية المعتدلة وصقور الأسعار مثل إيران.

ودعت إيران أمس الدول العربية الخليجية المنتجة للنفط إلى خفض الإنتاج إلى مستويات الحصص الإنتاجية قبل الأزمة الليبية، بينما قال مندوب خليجي في "أوبك" ردا على ذلك إن السوق ما زالت تحتاج إلى زيادة في المعروض لأن الإنتاج الليبي لم يعد إلى مستوياته السابقة للحرب.

وقال مندوب ثان من "أوبك" أمس الأول إن من غير المرجح أن توافق إيران على قرار في كانون الأول (ديسمبر) يبقى إنتاج "أوبك" عند 30 مليون برميل يوميا. وأضاف قائلا "إيران لن توافق على التمديد لأنه لا توجد حاجة لزيادة المعروض في السوق وربما يفرض ذلك ضغوطا على الأسعار". وإذا وافق كل أعضاء "أوبك" على تقدير أقل للطلب على نفط المنظمة فإن الاحتمالات قد تزيد لأن تتبنى "أوبك" سقفا جديدا للإنتاج أقرب إلى إنتاجها الفعلي.