جـدة - واس : دعا صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منقطة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ إلى ضرورة انتقال فعاليات وأنشطة السوق من مرحلة الاجتهاد إلى الطور المؤسسي ، نظرا لما حققه السوق النجاحات التي حققتها أنشطة السوق وفعالياته على مدى الأعوام الستة الماضية.
جاء ذلك خلال ترأسه مؤخراً في مكتبه بمحافظة جدة اجتماع اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة عضو اللجنة .
كما حضر الاجتماع أعضاء اللجنة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ، ومعالي محافظ الطائف فهد بن معمر ، ومعالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبد الله السبتي ، ووكيل وزارة التجارة والصناعة الدكتور عبدالله العقيل وأمين اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ الدكتور سعد بن محمد مارق وأمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج ، ومدير جامعة الطائف الدكتور عبدا لإله باناجة .
وأوضح أمين اللجنة الإشرافية للسوق الدكتورسعد بن مارق أن الأمير خالد الفيصل شدد على ضرورة أن يكون السوق نقطة انطلاق للمستقبل وأن يحمل صورة ذات طابع متفرد بعيد عن التقليد والمحاكة ، مشيراٍ إلى أن سموه دعا إلى أن يصبح سوق عكاظ واجهة حضارية للمملكة إضافة إلى دعمه ليتحول إلى ناحية إبداعية يقتدى بها وواقعاً يمثل الانطلاقة الحقيقية التي لا بد أن يكون عليها الغد والمستقبل.
وأعلن أمين اللجنة الإشرافية للسوق أن اللجنة برئاسة سمو أمير منطقة مكة المكرمة أقرت أن تكون مدة الفعاليات أسبوعين بدلا من عشرة أيام في خطوة لمنح زواره وللراغبين في ارتياد السوق فرصة زمنية أكبر ، عطفاً على الأعداد التي توافدت على السوق العام المنصرم ، إذ بلغ عدد الزوار 256 ألفا في عشرة أيام ، منوهاً إلى أن برامج السوق ستنطلق في الرابع والعشرين من شوال المقبل .
وبيّن أن الاجتماع ناقش في محاوره الستة تطوير إدارة سوق عكاظ ، وتطوير برامج السوق ، والمساهمات المادية للجهات الإشرافية لدعم الفعاليات والأنشطة، بالإضافة لإنشاء مركز يعنى بالشعر العربي، وأن تلعب وزارة التجارة والصناعة دوراً في تفعيل الجانب الاقتصادي للسوق .
وكشف أمين اللجنة الإشرافية أن سمو رئيس هيئة السياحة والآثار وافق على أن تزيد الهيئة مكافأة جائزة الحرف اليدوية إلى نصف مليون ريال ، إضافة لدعم فعاليات السوق بـ"4" ملايين ريال, مشيراً إلى أنه تطرق في الاجتماع مناقشة تطوير إدارة سوق عكاظ ما يتيح له الاستمرارية في فعالياته.
وأبان أنه في شأن الفعاليات نوقشت سبل تطوير الأنشطة، كما تدارس المجتمعون الخطوات الكفيلة الضامنة عدم تكرار البرامج المقدمة سنوياً، والتأكيد على أن يتم العمل جدياً لتحديث الفعاليات المصاحبة مع إدخال صبغة التفرد عليها، مع الأخذ في الاعتبار البعد عن التقليد ونقل الأفكار المنسوخة .
وأوضح أنه عطفاً على الحاجة الماسة إلى أن تتشكل للسوق هوية تميزه عن باقي المهرجانات والملتقيات، وأن ترتكز الهوية على التاريخ الأصيل الذي عرف عبر التاريخ عن السوق في مجال الشعر العربي الفصيح .
كما ناقش الاجتماع إنشاء أكاديمية أو مركز يحمل اسم عكاظ يختص بالشعر العربي الفصيح، وينهض بدراساته وأبحاثه بدءاً من جمع وتدوين وتحقيق الموروث منه في المخطوطات المحفوظة محليا ودوليا ، إضافة إلى نشر مؤلفات شعرية من دواوين وأبحاث بوسائل النشر المختلفة، إضافة إلى تنظيم الأنشطة والبرامج الشعرية كالندوات والمسابقات والمحاضرات والملتقيات الأدبية.
وأضاف الدكتور سعد مارق " أن إنشاء المركز يمنح السوق مرجعية عربية يمكن وصفها بأنه الأقوى شعرياً الأمر الذي يمكن من الاحتفاء بالأصوات الشعرية العربية البارزة ، ويركز على الترجمات الشعرية بالإضافة لتنظيم المسرحيات الشعرية واحتضان المواهب الشعرية الشابة ".
وأفاد أن اللجنة الإشرافية كلّفت جامعة الطائف مهمة إنشاء المركز والعمل على اعتماد كرسي في الجامعة يحمل اسم السوق ويتم الاتفاق على مسماه لاحقاً ، مشيراً إلى أن موقع المركز سيكون ضمن نطاق أرض السوق الحالية.
وبيّن أمين لجنة سوق عكاظ أن من الأهداف المرجوة التي يعول عليها جراء إنشاء المركز تتمثل في دراسة الأسس الفنية الصحيحة للشعر العربي، وتنظيم الجوائز والمسابقات الشعرية والفعاليات والندوات ، إضافة لتأسيس برامج تعاون مع الجامعات والمعاهد المتخصصة داخل المملكة وخارجها ، وتولي إصدار الكتب والمجلات وإنشاء المواقع الإلكترونية ذات العلاقة بالشعر ، كما تحمل على عاتقها تشجيع جمع وتحقيق المخطوطات الشعرية داخل المملكة وخارجها.
وخلص الدكتور سعد مارق إلى القول أنه تمت دراسة تفعيل الجانب الاقتصادي في السوق من قبل وزارة التجارة والصناعة وسيتم تحديد خطوات العمل وفق ذلك في القريب العاجل بإذن الله .
مواقع النشر