جدة (واس) أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست" عن بناء أول سفينة أبحاث إقليمية في المملكة (ثول 2)؛ التي ستكون الرائدة في أسطول سفن الأبحاث السعودية، والمتاحة لخدمة جميع المهام البحثية البحرية؛ بما في ذلك المشاريع العملاقة والوزارات الحكومية؛ وذلك عن طريق شركة "فراير لبناء السفن Freire Shipyards"؛ التي تتمتع بخبرة تزيد عن 100 عام في بناء السفن؛ التي ستقوم ببناء السفينة في حوض بناء السفن التابع لها في مدينة فيغو الإسبانية.


11 صفر 1446هـ 15 أغسطس 2024م

وستتيح السفينة التي يتوقع اكتمال بنائها في عام 2026؛ الوصول الكامل إلى البحر الأحمر؛ بما في ذلك المياه الساحلية وأعماق البحر، وسيكون لديها القدرة على استكشاف جميع الاهتمامات العلمية الرئيسية في البحر الأحمر؛ كالشعاب المرجانية والحياة البحرية الأخرى والتكون التضاريسي؛ مما يعزز الأبحاث في المملكة، ويجذب المزيد من الشركاء الدوليين؛ حيث ستشجع على المزيد من التعاون العلمي، وترسيخ مكانة المملكة بصفتها رائدة عالمية في الأبحاث البحرية؛ كون البحر الأحمر يحظى باهتمام كبير لدى العديد من الأوساط العلمية.



ويبلغ طول سفينة الأبحاث (ثول 2) 50 متراً، وعرضها 12.8 متراً، وعمق غاطسها 3.6 متراً، وستكون مصممة لتعمل لمدة 30 عامًا، ويسمح تصميمها المعياري بتعدد أنواع المختبرات التجريبية التي تتوافق مع التقنيات البحرية الحالية والمستقبلية لاستكشاف البحر الأحمر، كما يمكنها دمج تقنيات دفع خضراء جديدة لخفض بصمتها الكربونية على مر السنين، وستكون (ثول 2) بالإضافة إلى وظيفتها الأساسية بصفتها سفينة أبحاث؛ قادرة أيضًا على دعم الاستجابات الوطنية لحالات الطوارئ مثل: التسربات النفطية والحوادث البحرية والجوية في البحر الأحمر.



كما تتسع السفينة من المنظور العلمي؛ لـ 30 شخصًا، ومن المتوقع أن يكون 12 منهم من أفراد الطاقم، أما الأماكن المتبقية فهي مفتوحة للباحثين، وستكون قادرة على استكشاف أكثر النقاط عمقًا في البحر الأحمر ونشر مجموعة متنوعة من المركبات المشغلة عن بعد وغواصات ذاتية القيادة تحت الماء لإجراء مسوحات بصرية وسمعية، وأخذ عينات من المياه ورسم خرائط لقاع البحر؛ فيما صُمِّمَت سفينة الأبحاث (ثول 2) من قبل شركة غلوستن الأمريكية، التي ستواصل تقديم الدعم الهندسي خارج الموقع في أثناء البناء، إلى جانب اختيار الشركة الأسترالية "ماري تايم سورفي Maritime Survey International الدولية" ممثلة لكاوست في الموقع، وستشرف على أنشطة البناء اليومية، ومشاركة عشرات الجهات المعنية في المملكة



في التخطيط لسفينة (ثول 2)؛ بما في ذلك المشاريع العملاقة والوزارات الحكومية، والعديد من الجامعات داخل المملكة، من ذوي الخبرة في تضاريس البحار والعمليات البحرية.

وقال نائب رئيس كاوست للأبحاث البروفيسور بيير ماجيستريتي: "ترمز سفينة الأبحاث (ثول 2) إلى التزام كاوست بتعزيز البنية التحتية للأبحاث في المملكة العربية السعودية. وسوف تكون متاحة للشركاء الذين لديهم اهتمام مشترك بفهم البحر الأحمر واستكشاف إمكاناته الهائلة".



من جانبه أوضح ماركوس فرايري غارسيا، أحد مديري شركة فراير لبناء السفن؛ أن شركة فراير لبناء السفن تؤمن بكفاءة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) البحثية؛ مشيرًا إلى أن بناء سفينة الأبحاث (ثول 2) يعكس التزام الجامعة بتعزيز البنية التحتية للأبحاث البحرية في المملكة، وتفتح أفاقًا جديدة للتعاون العلمي والتقدم التقني في المنطقة؛ منوهًا بما يكتسبه البحر الأحمر من أهمية بالغة في تحول المملكة على مدى العقود العديدة القادمة، وهو عنصر رئيسي في رؤية المملكة 2030 وما بعدها، وستؤثر دراسته في الأمن الغذائي، وإدارة المياه، والتخطيط الحضري والعديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى، بالإضافة إلى خلق مئات الآلاف من فرص العمل وتوفير ثروة من المعرفة حول كوكبنا والأنظمة الحيوية التي تسكنه.

تم تصويب (18) خطأ، منها:
(عبدالله) (جيولوجي) و("ثول 2") و(3,6) و(صوتية)
(عبد الله) (تضاريس) و((ثول 2)) و(3.6) و(سمعية)



رحلة استكشافية تعاونية للكشف عن الفوهات الحرارية المائية في البحر الأحمر
جدة (واس) تنطلق في أكتوبر الحالي، رحلة بحثية استكشافية كبرى في البحر الأحمر على متن سفينة الأبحاث "ميتيور"، إحدى سفن الأبحاث البارزة في ألمانيا التي يبلغ طولها حوالي 100 متر، وذلك في مسعى تعاوني بين جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) ومركز "جيومار هيلمهولتز" لأبحاث المحيطات في مدينة كيل الألمانية.


26 ربيع الأول 1445هـ 11 أكتوبر 2023م

وتُعد هذه الرحلة الاستكشافية الثانية التي تقوم بها سفينة الأبحاث "ميتيور" في البحر الأحمر، حيث انطلقت الرحلة الأولى من مدينة ليماسول في قبرص في 8 سبتمبر 2023 ووصلت جدة في 4 أكتوبر 2023، وقادها العالم في جامعة هامبورغ د. توماس لودمان، والأستاذة في مركز لايبنتز للأبحاث البحرية الاستوائية (ZMT) في مدينة بريمن الألمانية د. هيلدغارد ويستفال، وأعضاء من هيئة التدريس الزائرين في كاوست، حيث تركزت هذه الرحلة على دراسة الشعاب المرجانية في منطقة الوجه والمناطق المحيطة بها.



وستنطلق الرحلة الاستكشافية الثانية بتاريخ 10 أكتوبر 2023، على طول المحور البركاني لأعماق البحر الأحمر، بهدف أساسي هو تحديد مواقع الفوهات الحرارية المائية غير المكتشفة حتى الآن في المنطقة، حيث من المقرر أن تصل الرحلة التي يقودها كبير العلماء د. نيكو أوغستين من مركز جيومار، ود. فروكي فان دير زوان، أستاذ مساعد في هندسة وعلوم الأرض والعلوم الفيزيائية والهندسة في كاوست، المدير المشارك لمركز أبحاث البحر الأحمر في الجامعة، إلى مدينة بيرايوس في اليونان في 7 نوفمبر 2023.



وبهذه المناسبة، أكد رئيس كاوست البروفيسور توني تشان، على أهمية مركز أبحاث البحر الأحمر في الجامعة ودوره الحيوي في قيادة الدراسات حول البحر الأحمر وجذب الخبراء العالميين إلى الجامعة والمملكة العربية السعودية، عاداً هاتان الرحلتان البحريتان لسفينة الأبحاث ميتيور مثالًا ممتازًا على هذا التعاون الذي يدمج الخبرات بين المؤسسات البحثية المختلفة من ألمانيا والمملكة، ويضم تخصصات متعددة مثل التضاريس وعلوم البخار وعلوم الأحياء، مشيراً إلى أنه من خلال الإمكانات المتفوقة لسفينة الأبحاث ميتيور ستتمكن الجامعة من دراسة الكنوز الموجودة في مياه البحر الأحمر الزرقاء واكتشاف أسرارها وأعماقها المجهولة.



من جهتها، أوضحت د. فان دير زوان، أن حقول الفوهات الحرارية المائية ذات الدخان الأسود تحدث في جميع المحيطات العميقة لديها تنوعاً حيوانيًا فريدًا يعيش من خلال عملية التمثيل الكيميائي وليس التمثيل الضوئي -مصدر أساسي لإنتاج الطاقة في معظم أشكال الحياة- حيث لا يتوفر ضوء الشمس في هذه الأعماق، مبينة أن هذه الأنواع تختلف قليلاً في كل محيط، والبحر الأحمر مختلف تمامًا من الناحية البيئية عن المحيطات الأخرى - فمياهه العميقة أكثر دفئًا وملوحة، وبيئته مغلقة وحديثة نسبيًا، لذلك نتوقع العثور على أنواع من كائنات جديدة إما كحيوانات كبيرة أو ككائنات دقيقة، ويمكننا دراسة تطور هذه الأنظمة ومعرفة الكثير عن الحياة المبكرة على الأرض.



وقالت: "إن الكائنات الدقيقة التي تزدهر في هذه البيئة الفريدة التي تحتوي على أدخنة سوداء قد يكون لها خصائص التطبيع واستقلابية غير عادية، ويمكن أن تكون هذه الخصائص أساسًا لتقنيات جديدة في الطب والتخلص من النفايات وعزل الكربون، وقد يكون الدخان الأسود أيضًا مصدرًا لمعادن ثمينة مثل: نحاس زنك رصاص فضة أو ذهب، ومع ذلك، فإن تحديد موقع الفوهات الحرارية المائية النشطة في البحر الأحمر وفهمها بشكل تام ودراسة عملياتها التضاريسية وموائلها وأنظمتها البيئية بالتفصيل أمر بالغ الأهمية لتوفير مبادئ توجيهية لأي أنشطة تجارية محتملة".


فتحة مائية تعج بالحياة

ومن جانبه، قال نيكو أوقستن: "إنه بعد ما يقرب من عقد من الاستعدادات والعمل الأساسي مع (كاوست)، يسعدنا أن نبحر أخيرًا إلى أكثر المناطق المستهدفة الواعدة في صدع البحر الأحمر.. نحن متفائلون جدًا باكتشاف أنظمة حرارية مائية جديدة ونتطلع إلى ما نجده من نظم بيئية فريدة. هل ستشبه أي شيء رأيناه من قبل، أم أنها ستكون جديدة تمامًا؟ هذا هو جمال أبحاث أعماق البحار؛ فنحن أول من سيشهد أسرار أعماق البحر الأحمر".



يُذكر أن الرحلة الاستكشافية الأولى قامت بدراسة تاريخ الحياة في البحر الأحمر وتحديدًا الظروف البيئية المتغيرة التي حدثت له قبل مئات الآلاف من السنين وأدت لمحو أجزاء كبيرة من الحياة البحرية، ثم عادت إليه الحياة وازدهرت في ظل ظروف كانت في بعض الحالات أكثر دفئًا خلال الفترة ما بين العصور الجليدية، ومن خلال دراسة هذه التغييرات نستطيع فهم مرونة النظام البيئي في البحر الأحمر وتطوره، وكيف عادة إليه الحياة بعد تلك الظروف الصعبة.

تم تصويب (33) خطأ، منها:
(الحالي , رحلة) و(جيومار, والدكتورة) و(البحار - فنحن) إلى
(الحالي، رحلة) و(جيومار، والدكتورة) و(البحار؛ فنحن)



سفينة بقدرات تشغيلية متطورة تدعم أبحاث "كاوست" البحرية بحلول 2026
جدة (كاوست) اختارت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست" شركة غلوستن للهندسة المعمارية البحرية، لتصميم سفينة جديدة ذات قدرات متطورة مناسبة لأبحاث البحر الأحمر.


26 ربيع الأول 1445هـ 11 أكتوبر 2023م

وستمكن سفينة أبحاث التضاريس البحرية المتطورة "كاوست" من تقديم أبحاث بحرية عالمية المستوى، ودعم أهداف المملكة العربية السعودية في دراسة وحماية البيئة البحرية.

وفق مواصفات سفينة الأبحاث الجديدة التي ستكون بدلاً عن سفينة الأبحاث الحالية (ثول) ستوفر قدرات بحثية متقدمة للعمل في بيئات الشعاب المرجانية الضحلة والمياه العميقة، بما يشمل سطحاً قابلاً لإعادة التشكيل يناسب الأعمال والمعدات متعددة الأغراض، وخصائص مقاومةً للعوامل الجوية يمكنها التعامل مع الظروف الجوية الفريدة في البحر الأحمر.

يشار إلى أن سفينة أبحاث ثول القديمة مركب بحريّ مجدّد، يبلغ عمره 22 عاماً تقريباً، وصمم أساساً لصيد الأسماك في مياه أستراليا الساحلية وخدمت علماء كاوست بمدة عمل سنوية تصل إلى 220 يوماً منذ 2013 وحتى الآن، إلا أنّ هذه السفينة التي يبلغ طولها 34.7 متراً محدودة القدرات على صعيد المهام والأحوال الجوية التي تستطيع التعامل معها، وبات من الضروري توفير سفينة بديلة ذات أداء وظيفي أمثل، في ضوء توسع تطلعات كاوست البحثية على صعيد دراسة البحر الأحمر.

وستعمل سفينة غلوستن على مدار العام في البحر الأحمر وخليج العقبة والمناطق ذات المياه المدارية والأحوال الجوية المشابهة وصممت خصيصاً لكاوست مجموعة واسعة من مهام تضاريس المحيطات، ومنها أخذ العينات من مياه البحر والرواسب، بالإضافة إلى أخذ العينات الحيوية من أعماق البحر الأحمر تصل إلى ثلاثة آلاف متر تقريباً.

كما توفر السفينة التي يصل طولها إلى 50 متراً، مجموعة أوسع من القدرات التشغيلية حيث يتسع سطح السفينة بحيث لمعدات ثقيلة وأجهزة دقيقة متطورة مناسبة لمهام مختلف التخصصات ومنها علوم الأرض والعلوم الحيوية والبحرية ومجالات الأبحاث الأوقيانوغرافية. وستزود سفينة الأبحاث بمنظومة متقدمة لتحديد المواقع وتوزيع الأدوات ذاتية العمل عن بعد لفترة طويلة، بالإضافة إلى منظومات أخذ العينات المستخدمة في علوم الأرض.

تتيح هذه المزايا مجتمعة لكاوست إجراء استكشافات جديدة تدعم الدراسات والأعمال التعاونية في البحر الأحمر بما يدعم خطط المملكة ومبادراتها البيئية والاقتصادية، ومنها نيوم وأمالا وغيرها من المشاريع البحر الأحمر.

وتُعدّ هذه السفينة المركب البحري المتطور الوحيد من نوعه الذي بني خصيصاً لإجراء الأبحاث في البحر الأحمر.

يشار إلى أن شركة غلوستن قدّمت التصميم والدعم الهندسي لأوساط الأبحاث الأوقيانوغرافية (علم المحيطات) على مدى أكثر من 60 عاماً وستقدم الشركة التصميم والدعم في منافسة حوض بناء السفن والإشراف على الإنشاء حتى تسليم السفينة إلى كاوست عام 2026 موعد إكمال المشروع.

تم تصويب (21) خطأ، منها:
الأرقام (٠١٢٣٤٥) إلى (012345) العربية
و(الأوقيانوغرافية) و(تضاريس المحيطات)


الحياة الفطرية تطلق سفينتي لاستكشاف البحر الأحمر
الرياض (واس) أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية من ميناء جدة الإسلامي اليوم، رحلة استكشاف البحر الأحمر بمشاركة سفينة الأبحاث العالمية "أوشن إكسبلورر" وسفينة الأبحاث الوطنية "العزيزي" التابعة لجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست".


03 رجب 1443هـ 04 فبراير 2022م

وتتضمن الرحلة، التي تضم 126 باحثًا، أنشطة أبحاث علمية لدراسة الحياة البحرية في البحر الأحمر، حيث ستوفر الرحلة أول مسح شامل لمناطق لم يسبق دراستها تبدأ من منطقة عفيفي جنوب البحر الأحمر حتى خليج العقبة شمالًا، كما سيتم إنتاج مواد وثائقية وإعلامية عن هذه المناطق.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية د. محمد علي قربان أن الرحلة تهدف إلى تقديم تصور واضح عن بيئات البحر الأحمر، ودراسة أنواع الثدييات والتنوع الأحيائي والخصائص البيئية (فيزيائية) و(كيميائية)، كما سيقدم المشروع الخرائط الأحيائية للشعب المرجانية والحشائش البحرية والسلاحف البحرية وغيرها من كائنات يزخر بها البحر الأحمر.

وبين أن المركز أعد خطة علمية وفنية لإجراء مسوحات كاملة لاكتشاف بيئة البحر الأحمر على طول سواحل المملكة على مدى 19 أسبوعًا، مشيرًا إلى أن المشروع يتم بالتعاون مع نيوم، ومشروع أمالا، والبحر الأحمر، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك عبد العزيز، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، موضحًا أن المركز حرص على انخراط باحثي المركز من الكوادر الوطنية حديثي التخرج في العلوم البحرية لتدريبهم على أفضل الممارسات العلمية، كما سيتم التنسيق مع الجهات التعليمية لتنظيم بث حي ومباشر للرحلة، وإجراء حوارات مباشرة مع علماء متخصصين.

وأضاف أن المركز أعد خطة لحفظ ونشر البيانات التي سيتم الحصول عليها من الرحلة الاستكشافية ومشاركتها مع الجهات ذات العلاقة للاستفادة منها في مجال الأبحاث وتطوير الأعمال، كما أن مخرجات الرحلة تتضمن أفلاما وثائقية عن البحر الأحمر.