فى كل مكان يوجد الخير والشر
بل ان الشر بيكون كثير ولكنه كالدخان لا يملك الا حجما كبيرا لكنه بلا روح او حياه
ومصيره التلاشى ولكن الخير قوى وباق
فى كل مكان هناك الشاكر والحاقد
هناك الطيب والخبيث هناك الحق والباطل
ارجوا من اصحاب النفوس الضعيفه ان يتقوا الله ويفكروا ولو للحظات بسيطه عن مصيرهم المحتوم
يفكروا بعقلانيه وينظروا لانفسهم ويشغلوا بالهم بانفسهم بدلا من انشغالهم بالناس وعيوبهم
روى ابن جرير في تفسيره عن قتادة في قوله تعالى :
( بل الإنسان على نفسه بصيرة )
قال : إذا شئت والله رأيته بصيراً بعيوب الناس وذنوبهم ، غافلا عن ذنوبه
وقال الشاعر قديما
أرى كل إنسان يرى عيب غيره *** ويعمى عن العيب الذي هو فيه
وما خير من تخفى عليه عيوبه *** ويبدو له العيب الذي لأخيـه
ومن كان كذلك فقد تمّت خسارته ، كما قال بكر بن عبدالله : إذا رأيتم الرجل موكلا بعيوب الناس ، ناسيا لعيبه ، فاعلموا أنه قد مُكِـرَ بِهِ .
وكم هو قبيح أن ينسى الإنسان عيوب نفسه ، وينظر في عيوب إخوانه بمنظار مُكبِّر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( يبصر أحدكم القـذاة في عين أخيه وينسى الجذل أو الجذع في عين نفسه ) . قال أبو عبيد : الجـذل الخشبـة العالية الكبيرة .
رواه البخاري في الأدب المفرد مرفوعاً وموقوفاً
لا تكشفن مساوي الناس ما ستروا *** فيهتك الله سترا عن مساويكا
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذُكـروا ***ولا تعـب أحـداً منهم بما فيكا
فيا أخي ويا أختي
ليحذر الذين يخوضون في أعراض عباد الله ، خاصة الصالحين والمُصلحين ... فنحن مافرغنا بعد من عيوب أنفسنا حتى نشتغل بعيوب غيرنا !
ولعل من اشتغل بعيوب الخلق ، يُبتلى بالانشغال عن عيب نفسه حتى تعطب .
أعزائي
أوصيكم ونفسي بأن نُقبل على أنفسنا فنزكّيها بالعلم النافع ، والعمل الصالح ، ونترك الاشتغال بعيوب الناس ، فإننا لن نُسأل في قبورنا إلا عن رجل واحد : ( ما هذا الرجل الذي بُعِثَ فيكم ؟ )
إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى ... ودينك موفور وعرضك صيّن
لسانك لا تذكر به عورة امرئ ... فكلّـك عورات وللناس ألسـن
وعينك إن أبدت إليك معايباً ... فدعها وقل : يا عين للناس أعينُ
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ... وفارق ولكن بالتي هي أحسنُ
منقول للفائده
مواقع النشر