بيروت (أ ف ب) : تدفق الإيرانيون منذ ساعات الصباج الأولى على مراكز الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس الاصلاحي المنتهية ولايته حسن روحاني الذي يريد مواصلة سياسته للانفتاح ورجل الدين المحافظ ابراهيم رئيسي.
بدأ الإيرانيون اليوم الجمعة (19 مايو/ أيار) التصويت في انتخابات رئاسية تحتدم فيها المنافسة بين الرئيس الإصلاحي حسن روحاني ورجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي وقد تحدد سير الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية وعودة إيران للتواصل مع العالم.
وبث التلفزيون الرسمي مشاهد تصور طوابير طويلة خارج مراكز الاقتراع في عدة مدن وقال إن هناك 56 مليونا يحق لهم التصويت من بين السكان الذين يزيد عددهم على 80 مليون نسمة.
وقال الزعيم الأعلى آية الله على خامنئي بعد الإدلاء بصوته في العاصمة طهران "الكل يجب أن يصوت في هذه الانتخابات المهمة.. يصوت في الساعات الأولى". وأضاف "الشعب هو الذي يحدد مصير الدولة".
وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السادسة مساء (13.30 بتوقيت غرينتش) وإن كانت السلطات تمدد عادة ساعات التصويت. وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إن إجراءات الفرز ستبدأ في منتصف الليل ويتوقع الإعلان عن النتيجة خلال 24 ساعة من غلق مراكز الاقتراع. وتجرى أيضا انتخابات للمجالس البلدية والمحلية.
وفي تحذير نادر سلط الضوء على التوترات السياسية المتصاعدة، حث الرئيس حسن روحاني الحرس الثوري وميليشيا الباسيج التابعة له، والمتوقع أن يؤيد أفرادها رئيسي، على عدم التدخل في الانتخابات.
وكانت الشكوك في أن أفراد الحرس الثوري وميليشيا الباسيج زوروا نتائج الانتخابات لصالح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2009 قد تسببت في احتجاجات دامت ثمانية أشهر في جميع أنحاء البلاد. وتقول منظمات حقوقية إن عشرات قتلوا واعتقل المئات في أكبر اضطرابات في تاريخ الجمهورية الإسلامية.
وتبادل رئيسي (56 عاما) وروحاني (68 عاما) الاتهامات بالفساد والوحشية على شاشات التلفزيون بحدة لم تر الجماهير مثلها منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979. وينفي كل منهما هذه الاتهامات.
مواقع النشر