ضباء - محمد المويلحي (عكاظ) : هدد عدد من أهالي «الغال» في ضباء، بمقاضاة مصنع أسمنت، بدعوى تسببه في تلوث قريتهم بالغبار والأبخرة المنبعثة من فوهاته، ونشر الأمراض التنفسية والصدرية بينهم، خصوصا الأطفال، مشيرين إلى أن الأضرار لم تقتصر على الإنسان، بل نالت من جميع الكائنات الحية في المنطقة.



وطالب الأهالي بالتزام المصنع بوضع الفلاتر الأصلية على فوهاته، أو نقله بعيدا عنهم بمسافة كافية، لافتين إلى أن الأخطار تتزايد يوما بعد آخر دون أن يكون هناك تجاوب من الجهات المختصة.

وشكا إبراهيم محمد الحويطي من تسبب مصنع الأسمنت بنشر الأمراض التنفسية والصدرية بين سكان قرية الغال، خصوصا الأطفال، الذين تزايدت نسبة الإصابة بالربو بينهم، وذلك بشهادات عدد من المستشفيات والمستوصفات، مشيرا إلى أن القرية لم تعد صالحة للسكن لقربها من مصنع الأسمنت.

وذكر الحويطي أن سكان الغال يتنفسون الغبار والهواء الملوث على مدار الساعة، دون أن يتخذ مصنع الأسمنت أي إجراء لحمايتهم، ملمحا إلى أن الفلاتر التي يتحججون بتركيبها لا تجدي نفعا.

وطالب الحويطي بدراسة شاملة وجذرية عن مصنع الأسمنت في تبوك، لمعرفة مدى خطره على أهالي قرية الغال والقرى المجاورة، لافتا إلى أن ما يصدر من تلوث ليس بالقليل، ويهدد صحة الأهالي بالخطر.



وتوعد منصور العطوي بمقاضاة القائمين على مصنع الأسمنت القريب لميناء ضباء، بدعوى تسببهم بأضرار صحية للأهالي، واصفا التلوث الذي يخرج من فوهته بـ «الخطر الكبير».

وبين أن نقل معاناتهم لوسائل الإعلام لم تجد نفعا، إذ استمر الخطر منذ سنين عدة، دون أن تتحرك الجهات المختصة لضبط الأمور، مناشدا الجهات المختصة بالتدخل لإنهاء معاناتهم بنقل المصنع خارج النطاق العمراني.

وأوضح علي حمود الذيباني أن الأخطار التي يسببها مصنع الأسمنت لا تخفى على أحد، سواء كان ذلك التأثير مباشرا على الصحة والممتلكات أو غير مباشر على البيئة سواء برا أو بحرا أو جوا، مشددا على ضرورة تغيير موقع المصنع جذريا بعدما فشل في تركيب الفلاتر الأصلية.



وأكد سليمان محمد الحويطي أن التلوث الذي يصدره المصنع قضى على العديد من المسطحات الخضراء، وأثر سلبا على الثروة الحيوانية، لافتا إلى أن الضرر نال من محطة تعبئة الشعير الذي تقتات منه الماشية، وانتقلت آثار التلوث منها إلى الإنسان الذي يتغذى على لحومها.

وطالب الحويطي بضرورة وضع فلاتر أصلية على فوهات المصنع، أو نقله جنوب محافظة ضباء على بعد 70 كيلومترا حتى لا يؤثر على السكان كافة كون موقعه الحالي يهدد صحة المواطنين.

في المقابل، «عكاظ» طرحت شكاوى أهالي قرية الغال على مدير إدارة الموارد البشرية علي اللامي، إلا أنه رفض التجاوب، بدعوى أنه ليس مخولا بالحديث إلى وسائل الإعلام، كما أن «عكاظ» لم تجد أي تجاوب خلال اتصالاتها المتكررة بالمدير التنفيذي في المصنع.