تواترت مع مطلع العام الجديد إعلانات شركات الإنترنت والتواصل الاجتماعي الكبرى عن أدوات وخدمات جديدة تلبي حاجات مستخدميها المتزايدة، ما يوحي بمنافسة قوية بينها للاستحواذ على السوق.
وتطفو على السطح يوما بعد يوم، بوادر حرب تنافسية شرسة ميدانها عالم الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتدور أولى جولات هذه الحرب اليوم بين شركات فيسبوك وغوغل ومايكروسوفت، رغم بعض أوجه التعاون القائم بين تلك الشركات.
بدأت بوادر هذه الحرب مع إعلان مؤسس فيسبوك مارك زوكيربرغ عن محرك بحث ثوري تحت اسم غراف سيرتش.
ويتوقع أن تعيد هذه الأداة صياغة مستقبل البحث عبر الإنترنت نظراً لخصائصها التفاعلية التي تتفوق على غوغل من ناحية التخصص وتلبية طلبات المستخدمين.
وبينما حاولت شركة فيسبوك طمأنة غوغل قائلة إنها لا تسعى لمنافسة عملاق الإنترنت، توجهت الأنظار نحو محرك بحث شركة مايكروسوفت بينغ.
وكشفت مايكروسوفت التي دخلت في شراكة مع فيسبوك العام الماضي عن أن النتائج التي سيحصل عليها المستخدمون ستأتي متوافقة أكثر مع بياناتهم في فيسبوك.
هذا التطور أتبعته شركة فيسبوك بإعلان لاقى رواجاً كبيراً لدى المستخدمين، وأشعل حرباً مع شركات كسكايب وفايبر وتانغو وغيرها، علما أن سكايب مملوك من مايكروسوفت.
وبات بإمكان المستخدمين للتطبيق في الولايات المتحدة وكندا إجراء اتصالات مجانية عبر الإنترنت من خلال تطبيق التحادث الخاص بفيسبوك عبر نظام أي أو إس.
أما بالنسبة لغوغل فيبدو أنها ماضية في تصميمها لتعزيز إمكانات أداتها "غوغل بلس" الاجتماعية التي كان آخرها المجموعات المتخصصة، فضلا عن تطويرها المستمر لهاتفها وجهازها اللوحي نيكسوس.
وهكذا، يظهر الصراع القائم في الفضاء الإلكتروني الذي يهدف أساسا إلى الاستحواذ على سوق الإعلانات والترويج عبر الإنترنت الذي يفوق حجمه ثلاثين مليار دولار سنويا.
مواقع النشر