عدن (اليمن) محمد مخشف (رويترز) - قتل محافظ عدن يوم الأحد في هجوم بسيارة ملغومة أعلن تنظيم الدولة الاسلامية المسؤولية عن تنفيذه في المدينة الساحلية الواقعة جنوب البلاد والتي عاد إليها الرئيس عبد ربه منصور هادي ليشرف على القتال ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وقال مسؤول محلي وسكان إن ستة على الأقل من مرافقي المحافظ اللواء جعفر محمد سعد قتلوا في الهجوم الذي وقع بينما كان سعد في طريقه إلى العمل. وأصيب عدد آخر في الهجوم.
وذكر تنظيم الدولة الإسلامية في بيان بثه على الانترنت أنه فجر سيارة ملغومة أثناء مرور موكب المحافظ في حي التواهي بعدن وتوعد بشن المزيد من العمليات ضد "رؤوس الكفر في يمن الإيمان والحكمة".
وكان سكان ومسؤول محلي ذكروا في وقت سابق أن انتحاريا صدم موكب المحافظ بسيارته الملغومة.
وصعدت الذراع المحلية للتنظيم المتشدد عملياتها منذ نشوب الحرب الأهلية في اليمن لتتحول إلى منافس قوي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي كان يمثل الجماعة المتشددة الرئيسية في البلاد في السنوات الأخيرة.
وشنت الدولة الاسلامية هجمات على قواعد أمنية ومساجد تابعة للحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء. ويقاتل الحوثيون الذين ينتمون للمذهب الزيدي وهو أحد مذاهب الشيعة تحالفا من قوات عربية خليجية بالأساس بدأ في توجيه ضربات جوية ضدهم في مارس آذار.
ويأتي الهجوم بعد يوم من مقتل ضابط كبير في الجيش وقاض ينظر قضية متشددين يشتبه في أنهم فجروا المدمرة الأمريكية يو.اس.اس. كول في عدن عام 2000 وذلك في هجومين منفصلين بالمدينة.
وفي أكتوبر تشرين الأول فجر أربعة انتحاريين سيارات ملغومة في مقر مؤقت للحكومة اليمنية وموقعين للتحالف العربي مما أسفر عن مقتل أكثر من 12 شخصا.
وقال أشرف علي محمد وهو ناشط محلي "التلكؤ في تنفيذ التدابير الأمنية يمهد الطريق أمام المتشددين لينفذوا مثل هذه الهجمات."
*
ألسنة اللهب
وقال سكان إنه كان من الممكن سماع دوي تفجير يوم الأحد من على بعد نحو عشرة كيلومترات. وأظهرت صور نشرت على مواقع الكترونية اخبارية محلية سيارة مشتعلة يتصاعد منها الدخان.
ونقل المصابون إلى مستشفى الجمهورية وهو المستشفى الحكومي الرئيسي في عدن الذي أعاد سعد افتتاحه في احتفال قبل يومين.
وكان سعد قد عين محافظا لعدن في أكتوبر تشرين الأول. وسعد لواء سابق في جيش اليمن الجنوبي قبل أن تندمج الدولة الماركسية السابقة مع شمال اليمن في 1990.
وذكر مسؤولون محليون أن سعد كان يعيش في مصر وبريطانيا قبل أن يعود في وقت سابق هذا العام إلى اليمن بناء على طلب من هادي.
مواقع النشر