بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
ناج من مذبحة " أسطول الحرية " : الإسرائيليون تعمدوا إسقاط قتيل كل دقيقة ..
أيمن حسن - متابعة :
تخضع إسرائيل منذ الجمعة، لضغوط دولية شديدة للموافقة على السماح بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في الهجوم الإسرائيلي على قافلة "أسطول الحرية" بعد أن كشف تقرير الطب الشرعي التركي، عن مقتل 9 أتراك، بإطلاق النار من مسافة قريبة.
وكشف ناج من العدوان الإسرائيلي على القافلة أن جنود الاحتلال تعمدوا قتل واحدا من المتطوعين كل دقيقة ، لافتا الي أن عملية إطلاق النار كانت تتم من قريب ، وتستهدف مناطق قاتلة .
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنها حصلت على نسخة من تقرير الطب الشرعي التركي، الذي تم تقديمه لوزارة العدل التركية، وقال نائب رئيس مجلس الطب الشرعي التركي يالكين بايوك :انه تم إطلاق 30 رصاصة على 9 أتراك، وأن 5 منهم أطلقت النار عليهم في الرأس مباشرة.
وأضاف بايوك "كشفت نتائج الفحص أن الناشط التركي إبراهيم بيلجن، 60 عاما، قد أطلقت عليه 4 رصاصات، في جانب وجهه وصدره وظهره ، أما المواطن الأمريكي من أصل تركي فولكان دوجان (19 سنة)، فقد أطلقت عليه 5 رصاصات، من مسافة 45 سنتيمتر، إحداها في وجهه وفي رأسه من الخلف، ورصاصتين في رجليه، ورصاصة في ظهره، كما أطلق الإسرائيليون على تركيين آخرين، 4 رصاصات لكل منهما، بينما أطلقوا 5 رصاصات على تركي آخر، كلهم على الظهر أو الرأس من الخلف.
وقالت الصحيفة: :" بينما ظهرت نتائج تقرير الطب الشرعي التركي، قدم المزيد من الناجين رواياتهم عما جرى أثناء الاعتداء، فقد أكد إسماعيل باتل رئيس مجموعة " أصدقاء الأقصى" البريطانية المؤيدة للفلسطينيين ومقرها " لايسيستر "، والذي عاد الي لندن أمس أن إسرائيل اتبعت سياسة " إطلاق الرصاص من أجل القتل".
وقال باتل في شهادته: أن الجنود الإسرائيليين كانوا يقتلون شخصا كل دقيقة، وأضاف :" أحد الرجال قتل أمام عيني، بإطلاق النار على رأسه من الخلف من مسافة أقل من قدمين ( 60 سنيمتر ) وقتل شخص آخر بإطلاق الرصاص برصاصة بين عينيه، وبالإضافة إلى هؤلاء فان حوالي 48 شخصا أصيبوا بإصابات مختلفة نتيجة إطلاق الرصاص عليهم، وان هناك ستة مفقودين، وهو ما يرفع عدد القتلى".
وقالت " الجارديان" إن المعلومات الجديدة التي ظهرت عن الطريقة والكثافة التي تم بها قتل النشطاء في أسطول الحرية، تقوض الرواية الإسرائيلية بأن الجنود أطلقوا النار للدفاع عن أنفسهم، في مواجهة هجوم الناشطين عليهم.
وقال عضو البرلمان البريطاني وعضو مجموعة بريطانيا وفلسطين أندرو سلوتر "عكس الرواية التي تبناها الإعلام الإسرائيلي، فان كل هذه الأدلة المثيرة للقلق، تشير إلى أن الإسرائيليين كانوا يتخيرون من يقتلونه، إننا في حاجة ملحة لتحقيق دولي فيما جرى".
وقال المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في لندن إن عدد الرصاصات التي عثر عليها في أجساد الضحايا لا تغير من الحقيقة وهي ان الجنود الإسرائيليين، كانوا يدافعون عن أنفسهم، ولم يطلقوا النار إلا عند إحساسهم بما يتهدد حياتهم.
ويخطط الناشطون البريطانيون لمسيرة حاشدة تبدأ من "دواننج ستريت" مقر الحكومة البريطانية، إلى السفارة الإسرائيلية، لمطالبة إسرائيل بتحمل نتائج أفعالها.
مواقع النشر