الأوضاع الاقتصادية ومعدلات الأنفاق الحكومي ساهمت في نمو وتحسن الأداء لمختلف الشركات في السوق السعودية. كما ساهم تحسن أسعار النفط واستمرارها في مستويات جيدة في دعم مختلف القطاعات وتحسن دخلها. الربع الثاني من عام 2011 يعتبر نقطة استمرارية للتحسن والنمو في إيرادات الشركات ودخلها. التحليل التالي يظهر لنا أن السوق من طرف المستثمر لم تتجاوب كما يجب مع النتائج القوية ومعدلات النمو المرتفعة والقياسية.
في الجزء الأول من التقرير تم استعراض نتائج القطاعات: البنكية، البتروكيماوية، الأسمنت، التجزئة، الطاقة، الاتصالات، التأمين، والغذاء.
وفي الجزء الثاني (الحالي) سيتم استعراض نتائج قطاعات: التشييد والبناء، الفنادق، الاستثمار الصناعي، الاستثمار المتعدد، النشر، العقاري، والنقل.
المتغيرات المستخدمة
كالعادة سيتم التعامل مع مستوى المؤشر للسوق والقطاع وربح القطاع وإيراده من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق) والنمو المقارن (نمو الربع الحالي بالربع المماثل من العام الماضي). كما سيتم مناقشة هامش الربح ونموه خلال فترة الدراسة والنتائج الإجمالية للفترة من ربح وإيراد ونموه للقطاع والسوق. كما سيتم التعليق على نمو الشركات الرابحة مقارنة بالخاسره وتوقيت الإعلان للنتائج للسوق ككل. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والمؤشر وبالتالي توجهها نحو الاتجاه الصحيح من عدمه.
نتائج قطاع التشييد والبناء
حقق قطاع التشييد والبناء السعودي أرباحا ربعية بلغت 0.504 مليار ريال بنمو ربعي بلغ 124.84 في المائة وبنمو مقارن بلغ 27.65 في المائة (يعتبر نمو بارقام مضاعفة). كما بلغت إيرادات السوق قطاع التشييد والبناء السعودي 5.397 مليار ريال بنمو ربعي 12.72 في المائة ونمو مقارن 24.38 في المائة (نمو مضاعف هنا). والملاحظ أن استجابة مؤشر قطاع التشييد والبناء ليس بنفس القوة حيث بلغ 3407.26 وبنمو ربعي 6.11 في المائة ونمو مقارن 3.21 في المائة. الملاحظ أن هامش ربح قطاع التشييد والبناء انخفض لنحو 7.15 في المائة وبنسبة تراجع 13.78 في المائة, مما يعكس لنا جودة النمو في الإيرادات وفي عدم التحكم في المصروفات من قبل الشركات في قطاع التشييد والبناء السعودي مما يعطينا انطباعا سلبيا حول النمو وقدرة الشركات على تعظيم الاستفادة بضغط المصروفات والاستفادة من النمو. وأخيرا وبالنظر للنتائج الكلية للنصف الأول من عام 2011 نجد أن ربح قطاع التشييد والبناء السعودي بلغ 0.728 مليار ريال وبنمو 7.21 في المائة عن العام الماضي. وحقق قطاع التشييد والبناء 10.184 مليار ريال كإيرادات وبنسبة نمو 15.42 في المائة عن العام الماضي وهي داعمة تحسن ونمو السوق السعودية. ومثل إيراد القطاع البنكي 3.62 في المائة من إيراد السوق ومثل ربح القطاع 1.53 في المائة من ربح السوق.
نتائج قطاع الفنادق
حقق قطاع الفنادق السعودي أرباحا ربعية بلغت 0.037 مليار ريال بتراجع ربعي بلغ 0.44 في المائة وبنمو مقارن بلغ 38.111 في المائة (يعتبر نمو بارقام مضاعفة). كما بلغت إيرادات قطاع الفنادق السعودي 0.064 مليار ريال بتراجع ربعي 50.18 في المائة وتراجع مقارن 9.39 في المائة (نمو مضاعف هنا). والملاحظ أن استجابة مؤشر قطاع الفنادق ليست بنفس القوة حيث بلغ 4910.52 وبنمو ربعي 0.31 في المائة وتراجع مقارن 0.26 في المائة. الملاحظ أن هامش ربح قطاع الفنادق انخفض لنحو 38.1 في المائة وبنسبة تراجع 5.64 في المائة, مما يعكس لنا نوعية التراجع في الإيرادات وفي التحكم في المصاريف من قبل الشركات في السوق السعودية مما يعطينا انطباعا سلبيا حول النمو وقدرة الشركات على تعظيم الاستفادة بضغط المصاريف والاستفادة من النمو. وأخيرا وبالنظر للنتائج الكلية للنصف الأول من عام 2011 نجد أن ربح قطاع الفنادق السعودي بلغ 0.074 مليار ريال وبنمو 27.55 في المائة عن العام الماضي. وحقق قطاع الفنادق 0.193 مليار ريال كإيرادات وبنسبة نمو 35.17 في المائة عن العام الماضي وهي داعمة تحسن ونمو السوق السعودية. ومثل إيراد قطاع الفنادق 0.07 في المائة من إيراد السوق ومثل ربح القطاع 0.15 في المائة من ربح السوق.
نتائج قطاع الاستثمار الصناعي
حقق قطاع الاستثمار الصناعي السعودي أرباحا ربعية بلغت 0.482 مليار ريال بنمو ربعي بلغ 18.25 في المائة وبنمو مقارن بلغ 29.45 في المائة (يعتبر نموا بأرقام مضاعفة). كما بلغت إيرادات قطاع الاستثمار الصناعي السعودي 3.356 مليار ريال بنمو ربعي 20.29 في المائة ونمو مقارن 34.84 في المائة (نمو مضاعف هنا). والملاحظ أن استجابة مؤشر قطاع الاستثمار الصناعي في النمو الربعي ليس بنفس القوة حيث بلغ 5759.47 وبنمو ربعي 5.66 في المائة ونمو مقارن 30.85 في المائة. الملاحظ أن هامش ربح قطاع الاستثمار الصناعي انخفض لنحو 14.48 في المائة وبنسبة تراجع 6.24 في المائة, مما يعكس لنا جودة النمو في الإيرادات وضعف التحكم في المصاريف من قبل الشركات في السوق السعودية مما يعطينا انطباعا سلبيا حول النمو وقدرة الشركات على تعظيم الاستفادة بضغط المصاريف والاستفادة من النمو. وأخيرا وبالنظر للنتائج الكلية للنصف الأول من عام 2011 نجد أن ربح قطاع الاستثمار الصناعي السعودي بلغ 0.89 مليار ريال وبنمو 28.76 في المائة عن العام الماضي. وحقق قطاع الاستثمار الصناعي 6.146 مليار ريال كإيرادات وبنسبة نمو 37.33 في المائة عن العام الماضي وهي داعمة تحسن ونمو السوق السعودية. ومثل إيراد قطاع الاستثمار الصناعي 1.87 في المائة من إيراد السوق ومثل ربح القطاع 2.18 في المائة من ربح السوق.
نتائج قطاع الاستثمار المتعدد
حقق قطاع الاستثمار المتعدد السعودي أرباحا ربعية بلغت 0.213 مليار ريال بنمو ربعي بلغ 79.97 في المائة وبنمو مقارن بلغ 20.47 في المائة (يعتبر نموا بأرقام مضاعفة). كما بلغت إيرادات قطاع الاستثمار المتعدد السعودي 1.479 مليار ريال بتراجع ربعي 0.79 في المائة ونمو مقارن 16.21 في المائة (نمو مضاعف هنا). والملاحظ أن استجابة مؤشر قطاع الاستثمار المتعدد ليس بنفس القوة حيث بلغ 2392.01 وبنمو ربعي 4.15 في المائة ونمو مقارن 11.61 في المائة. الملاحظ أن هامش ربح قطاع الاستثمار المتعدد ارتفع لنحو 11.16 في المائة وبنسبة نمو 22.77 في المائة, مما يعكس لنا جودة النمو في الإيرادات وفي التحكم في المصاريف من قبل الشركات في السوق السعودية مما يعطينا انطباعا جيدا حول النمو وقدرة الشركات على تعظيم الاستفادة بضغط المصاريف والاستفادة من النمو. وأخيرا وبالنظر للنتائج الكلية للنصف الأول من عام 2011 نجد أن ربح قطاع الاستثمار المتعدد السعودي بلغ 0.331 مليار ريال وبنمو 18.16 في المائة عن العام الماضي. وحقق قطاع الاستثمار المتعدد 2.97 مليار ريال كإيرادات وبنسبة تراجع 3.76 في المائة عن العام الماضي وهي داعمة تحسن ونمو السوق السعودية. ومثل إيراد قطاع الاستثمار المتعدد 1.05 في المائة من إيراد السوق ومثل ربح القطاع 0.69 في المائة من ربح السوق.
نتائج قطاع النشر
حقق قطاع النشر السعودي أرباحا ربعية بلغت 0.043 مليار ريال بنمو ربعي بلغ 62.35 في المائة وبتراجع مقارن بلغ 26.26 في المائة (يعتبر نمو بارقام مضاعفة). كما بلغت ايرادات قطاع النشر السعودي 0.433 مليار ريال بنمو ربعي 12.58 في المائة وتراجع مقارن 0.12 في المائة (نمو مضاعف هنا). والملاحظ أن استجابة مؤشر قطاع النشر بقوة أكبر حيث بلغ 1572.6 وبنمو ربعي 14.4 في المائة ونمو مقارن 15.98 في المائة. الملاحظ أن هامش ربح قطاع النشر انخفض لنحو 8.58 في المائة وبنسبة تراجع 19.78 في المائة, مما يعكس لنا جودة النمو في الإيرادات وفي التحكم في المصاريف من قبل الشركات في السوق السعودية مما يعطينا انطباعا سلبيا حول النمو وقدرة الشركات على تعظيم الاستفادة بضغط المصاريف والاستفادة من النمو. وأخيرا وبالنظر للنتائج الكلية للنصف الأول من عام 2011 نجد أن ربح قطاع النشر السعودي بلغ 0.07 مليار ريال وبتراجع 22.71 في المائة عن العام الماضي. وحقق قطاع النشر 0.818 مليار ريال كإيرادات وبنسبة تراجع 3,65 في المائة عن العام الماضي وهي داعمة تحسن ونمو السوق السعودية. ومثل إيراد قطاع النشر 0.29 في المائة من إيراد السوق ومثل ربح القطاع 0.15 في المائة من ربح السوق.
نتائج القطاع العقاري
حقق القطاع العقاري السعودي أرباحا ربعية بلغت 0.504 مليار ريال بنمو ربعي بلغ 17.31 في المائة وبنمو مقارن بلغ 29.53 في المائة (يعتبر نموا بأرقام مضاعفة). كما بلغت إيرادات القطاع العقاري السعودي 1.336 مليار ريال بنمو ربعي 0.69 في المائة وتراجع مقارن 1.22 في المائة (نمو مضاعف هنا). والملاحظ أن استجابة مؤشر السوق ليس بنفس القوة حيث بلغ 2641.2 وبتراجع ربعي 4.15 في المائة وتراجع مقارن 13.04 في المائة. الملاحظ أن هامش ربح القطاع العقاري ارتفع لنحو 35.07 في المائة وبنسبة نمو 13.62 في المائة, مما يعكس لنا جودة النمو في الإيرادات وفي التحكم في المصاريف من قبل الشركات في السوق السعودية مما يعطينا انطباعا جيدا حول النمو وقدرة الشركات على تعظيم الاستفادة بضغط المصاريف والاستفادة من النمو. وأخيرا وبالنظر للنتائج الكلية للنصف الأول من عام 2011 نجد أن ربح القطاع العقاري السعودي بلغ 0.934 مليار ريال وبنمو 9.31 في المائة عن العام الماضي. وحقق القطاع العقاري 2.662 مليار ريال كإيرادات وبنسبة تراجع 3.79 في المائة عن العام الماضي وهي داعمة تحسن ونمو السوق السعودية. ومثل إيراد القطاع العقاري 0.95 في المائة من إيراد السوق ومثل ربح القطاع العقاري 1.96 في المائة من ربح السوق.
نتائج قطاع النقل
حقق قطاع النقل السعودي أرباحا ربعية بلغت 0.138 مليار ريال بنمو ربعي بلغ 305.85 في المائة وبتراجع مقارن بلغ 13.68 في المائة (يعتبر نموا بأرقام مضاعفة). كما بلغت إيرادات قطاع النقل السعودي 0.928 مليار ريال بنمو ربعي 17.6 في المائة ونمو مقارن 2.96 في المائة (نمو مضاعف هنا). والملاحظ أن استجابة مؤشر قطاع النقل ليس بنفس القوة حيث بلغ 2714.37 وبتراجع ربعي 6.94 في المائة وتراجع مقارن 15.86 في المائة. الملاحظ أن هامش ربح قطاع النقل انخفض لنحو 4.14 في المائة وبنسبة تراجع 76.53 في المائة, مما يعكس لنا جودة النمو في الإيرادات وضعف في التحكم في المصاريف من قبل الشركات في السوق السعودية مما يعطينا انطباعا سلبيا حول النمو وقدرة الشركات على تعظيم الاستفادة بضغط المصاريف والاستفادة من النمو. وأخيرا وبالنظر للنتائج الكلية للنصف الأول من عام 2011 نجد أن ربح قطاع النقل السعودي بلغ 0.07 مليار ريال وبتراجع 22.71 في المائة عن العام الماضي. وحققت السوق 0.818 مليار ريال كإيرادات وبنسبة تراجع 3.65 في المائة عن العام الماضي وهي داعمة تحسن ونمو السوق السعودية. ومثل إيراد قطاع النقل 0.61 في المائة من إيراد السوق ومثل ربح القطاع 0.15 في المائة من ربح السوق.
مسك الختام
نتائج السوق والقطاعات الأدائية كانت إيجابية وبمعدلات مضاعفة مقارنة بتفاعل القطاع السلبية أو أقل من المتوقع. يبدو أن المستثمر في السوق يطلب من السوق تفاعلا أكبر من المتحقق وهو نوع من التفاعل الخيالي. الأداء استمر في التحسن ويجب أن تتجاوب السوق مع النتائج على المدى القصير.
*نقلا عن صحيفة الاقتصادية السعودية.
مواقع النشر