جاءت صحف بأخبار متباينة عن وجود مفاوضات سرية
المكان - مدينة جنيف - سويسرا
والأطراف - الولايات المتحدة وإيران
طرح الطرفان قائمة من (مطالب) و (تنازلات)
الهدف - التوصل إلى صيغة تقاسم النفوذ في منطقة الشرق الأوسط
خلال جولة المفاوضات السّرية - الأسبوع الماضي:
عرض الوفد الأمريكى على الوفد الإيراني مقترح:
(1) تخلى النظام الإيراني عن أيديولوجية " الثورة الإسلامية "
(2) تخلى النظام الإيراني عن تصدير هذه الاأيديولوجية للجوار
(3) وقف دعم التيار الشيعي المتزايد في المنطقة العربية والإسلامية
وبالمقابل
(1) السماح بسيطرة إيران على منطقة الخليج سياسيًا وعسكريًا
(2) أن لا تكون السيطرة لحسابها الخاص بل مشاركة واشنطن بها
(3) السيطرة - تكون يمثابة "إسرائيل أخرى" تمتلك دور شرطي الخليج
(4) إنشاء (دولة جديدة) بالمنطقة تحتوى معظم آبار النفط تحت حكم إيران
التفاصيل: ضوء
أضافت المصادر أنه في المقابل يعمل الإيرانيون على إنهاء الصراع العربي- الإسرائيلي، وعلى القبول بالوجود الأمريكى في العراق بصفة دائمة، على أن يتقاسم الطرفان النفوذ في ذلك البلد المحتل.
علاوة على ذلك طلب الأمريكيون من نظرائهم الإيرانيين، أن تقوم طهران بمساعدة واشنطن على إقناع الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين بحل شامل وكامل للقضية الفلسطينية، على أن يتم ضم الأردن وجزء من الضفة وكامل غزة في دولة فلسطينية واحدة، ينتقل إليها الفلسطينيون اللاجئون في الدول العربية كافة، بما فيها لبنان والعراق.
وكذلك شل حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من قبل الإيرانيين بواسطة قطع التمويل والتسليح ومختلف أشكال الدعم عنهما إن عارضا الاتفاق والاقتراحات المذكورة.
ويؤكد مصدر مطلع على كواليس المفاوضات السرية بين طهران وواشنطن هذه الأنباء، معلنًا بأن الإيرانيين يبحثون في الأمر، وهم على ما يبدو يفضلون الانتظار للاتفاق مع الرئيس الأمريكى المقبل، عوضًا عن الاتفاق مع الرئيس الحالي جورج بوش.
تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات المشار إليها، سبقتها اتصالات بين الطرفين، كان أبرزها الاجتماعات التي عقدها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، مع مسئولين أمريكيين في بغداد، إبان زيارته الأخيرة إلى العراق.
ويقول محللون: إن مسلسل التصعيد والتهديدات المتبادلة ما هو إلا نوع من الإيهام لإثارة الغبار حول نوايا التوصل إلى تسوية مرضية بين الطرفين، يتم خلالها اقتسام كعكة الشرق الشرق الأوسط، والخليج العربي على وجه التحديد، وهو الأمر الذي لم يغب عن أجندة قادة البلدين، ويبقى خيارا قائما بالنظر إلى منطق البراجماتية الذي يسير كلا الطرفين وإلى المغريات النفطية المسيلة للعاب والتي لن تكون شهية إلا إذا عم السلم وتم تقاسم المصالح.
ويرى المحللون أنه رغم لهجة التصعيد التي يشنها الطرفان، واستنساخهما سياسة حافة الهاوية من زمن الحرب الباردة، إلا أن الاتصالات بينهما لم تتوقف.
مواقع النشر