تبوك (واس) : يحرص رجال الدفاع المدني على تقديم صورة مشرفة لما تبذله الدولة لحماية الأرواح والمحافظة عليها وعلى الممتلكات والمنشآت التجارية منها والصناعية، لضخامة المسؤولية المناطة بهم.
وفي منطقة تبوك يتناوب وعلى مدى 24 ساعة في شهر رمضان المبارك، رجال الدفاع المدني على أعمالهم الميدانية والإدارية ويقومون بمباشرة الكثير من الحوادث في إطار منظومة عمل متكاملة، بغية خدمة المواطنين والمقيمين وزوار المنطقة والمحافظة على سلامتهم، لاسيما في "مركز العمليات" الذي يُعد بمثابة القلب النابض للمديرية، الذي يقوم باستقبال نداءات الإستغاثة وتمريرها وفق أحدث التقنيات وأنظمة المعلومات الجغرافية والاتصالات السلكية واللاسلكية.
وألتقت وكالة الأنباء السعودية بمدير مركز العمليات بمديرية الدفاع المدني بالمنطقة النقيب فهد بن صقر العتيبي، وزملاءه المناوبين في داخل المركز ساعة الإفطار يوم أمس، حيث أكد دور وأهمية المركز في تلقي وسرعة تمرير البلاغات ومتابعتها، في الوقت الذي أعتداوا فيه على تناول وجبة الإفطار الرمضاني وهم على أجهزتهم وبالجوار منها، مستجيبين لنداء المستغيثين عاملين على تطمينهم وتوجيه الفرق الميدانية لإغاثتهم.
ولفت العتيبي الانتباه إلى أن عدد البلاغات اليومية التي يستقبلها المركز منذ مطلع شهر رمضان المبارك وحتى اليوم تتراوح مابينن الـ 4 إلى 5 بلاغات لحوادث متنوعة من بينها بلاغات عن حرائق منازل، وحوادث سيارات، والتماسات كهربائية جميعها - والله الحمد - لم تكن بخطورة عالية أو تتطلب تدخلات كبيرة.
وقال : يُعد المركز هو المقر الرئيس لاستقبال البلاغات على هواتف الطوارئ (998)، ويوجد لديهم 9 خطوط مباشرة لاستقبال البلاغات، تعمل عليها قوى عاملة مهيأة ومدربة وعلى دراية ومعرفة بأحياء ومعالم وأودية مدينة تبوك لسهولة استقبال البلاغ والوصول للموقع في أسرع وقت، بالإضافة إلى وجود العديد من المركز الميدانية التي تضم آليات ومعدات تتحرك في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف النقيب العتيبي: خلال ثوان وفي شهر رمضان الكريم يتصادف ورود بلاغات قبل الإفطار بلحظات أو قبل الإمساك ويستوجب الأمر معها التحرك السريع لتلبية النداء ولا يمكن التأخر في المباشرة، فطبيعة أعمالنا تستوجب الحرص الشديد على عامل الوقت، وكثير من الحالات في الشهر الفضيل يكون رجال الدفاع المدني فيها بالميدان مباشرين لحوادث أثناء فترة الإفطار أو في وقت الصيام ولكن لم يثنهم جهد الصيام ومجابهة الأخطار عن أداء واجبهم أو حتى التوقف عن ذلك لو للحظات، مبيناً أنه وزملاءه تعودوا على تناول طعام الإفطار والسحور أثناء العمل بعيداً عن الأهل والأصدقاء، ويجدون سعادتهم في تلبية نداء كل من يحتاج للمساعدة، أو متصل للإبلاغ عن حادث تعرض له، أو الإسهام في حماية الممتلكات الخاصة والعامة.
إلى جانب ذلك تواصل الفرق الميدانية بالدفاع المدني بمنطقة تبوك جولاتها وحملاها التفتيشية على المنشآت التجارية، ضمن حملة السلامة الوقائية التي أطلقتها المديرية بمناسبة دخول شهر رمضان الكريم، حيث قامت خلال النصف الأول من شهر رمضان بإغلاق 27 منشأة وتغريم 69 منشأة أخرى.
وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة تبوك الرائد عبد العزيز الشمري أن الجولات التفتيشية شملت مدينة تبوك والمراكز التابعة لها ومحافظات تيماء واملج وضباء والوجه وحقل والبدع ومركز حالة عمار.
وقال : لقد بلغ مجموع ما جرى الكشف عليه هو (1,334) منشأة تجارية، أسفرت عن رصد (294) ملاحظة تتعلق بوسائل السلامة الوقائية جرى تعديلها وتصحيح وضعها فوراً، كما جرى تطبيق نظام الغرامات المتعلق بمخالفات الدفاع المدني على (69) منشأة تجارية وإغلاق عدد (27) منشأة وإحالتها إلى لجنة النظر في المخالفات للبت في تطبيق العقوبات حسب أنظمة ولوائح الدفاع المدني، مبيناً أنه جرى إشعار وإنذار عدد (331) منشأة تم إلزامهم بتصحيح وضعهم خلال الـ 48 ساعة فقط.
وتابع الشمري: إن الدفاع المدني يدعو أصحاب المحلات والمستثمرين إلى التقيد بتنفيذ وسائل ومتطلبات السلامة وعدم إسكان العمالة داخل المحلات التجارية وإبرام عقود صيانة لوسائل السلامة وعدم إغلاق مخارج الطوارئ وذلك حسب أنظمة ولوائح الدفاع المدني، متمنياً في الختام السلامة الدائمة للجميع.
تم تصويب (12) خطأ فواصل
مواقع النشر