الكويت - محمود الزاهي (القبس) : بعد أن مرت الموجة الثانية لأمطار الخير التي ضربت البلاد أول من أمس بسلام، رفعت وزارة الأشغال والهيئة العامة للطرق والنقل البري حالة الاستعداد تأهبا لأمطار أشد غزارة يتوقع هطولها اليوم، حسب «الأرصاد» مما يعد اختباراً كبيراً، وتزايدت التحذيرات من «غرق محتمل»، مما يستلزم إجراءات احترازية عاجلة.
ورصد عدد من النشطاء أمس بعض المناطق التي شهدت تجمع مياه أمطار بشكل لافت، كان أبرزها الشوارع الداخلية في الفروانية والجليب، إضافة إلى تجمعات أخرى للمياه في إحدى تحويلات الدائري السابع وأعلى الدائري السادس، فضلا عن خرير مياه بأحد الجسور المواجهة للجامعة.
من جهتها، أوضحت الهيئة العامة للطرق والنقل البري أن الجسر المشار إليه يقع ضمن أعمال مشروع تطوير طريق جمال عبد الناصر، وأن هذا الجزء لا يزال قيد الإنشاء ولم يتم الانتهاء من أعمال شبكة تصريف الأمطار العلوية الخاصة به.
وبدوره، تفقد المدير العام للهيئة م. أحمد الحصان نفق المنقف للاطمئان على جهوزيته لتصريف المياه، والتأكد من وجود فرق الطوارىء أثناء هطول الأمطار.
أين الحلول؟
إلى ذلك، حذر مصدر مطلع من استمرار مشكلة تجمعات مياه الأمطار التي عانت منها البلاد في مواقع مختلفة على مدار السنوات الثلاث الماضية، بغض النظر عن جهود الجهات المعنية بتنظيف ومتابعة المناهيل المختلفة، مشددا على ضرورة وضع حلول جذرية.
وشدد المصدر على حاجة البلاد إلى إعادة النظر في تصميم شبكة تصريف الأمطار، ومراجعة أقطارها، لافتا إلى أنها مصممة لتصريف منسوب مياه قدره 20 ملم/ساعة في المناطق الداخلية و27 ملم/ساعة على الطرق السريعة، وهذا لم يعد يتناسب ومعدلات الأمطار المتوقع هطولها خلال السنوات المقبلة.
وأضاف أن الأمر الآخر يتعلق بتصريف مجارير الأمطار للمياه في البحر، وما يترتب على ذلك من توقف عملية التصريف أثناء ارتفاع المد الذي يغلق أحيانا مخارج المجارير ما يتسبب في طفح المياه بالمناطق الداخلية.
وذكرت المصادر أن مشروع الأنفاق العميقة الذي يجري العمل على تصميمه حاليا يجب أن يعطى أهمية كبيرة، وأن يتم إدراجه على وجه السرعة مع الوضع في الاعتبار قيام تلك الأنفاق بتجميع مياه الأمطار وتحويلها بشكل كامل إلى محطات معالجة لتحل محل عملية التصريف في البحر
.
مواقع النشر