السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
لم يخطر ببالي يوما التأمل في وجه مريض بالأنفلونزا
رغم أنها داء موسمي لا يسلم منه أحد
وكثيرا ما نواجه في حياتنا أشخاص أصيبوا بها
لم يكن الوسواس منها قد تمكن مني مثل هذه الفترة العصيبة
وهي بكل أسف حين تصيب شخص لا يسلم منها كل من حوله
سريعة العدوى سريعة الإنتشار
الخوف من المجهول وخطر أنفلونزا الخنازير هذا الداء الذي لم يكتشفوا له دواء بعد
يحل ضيفاً ثقيلاً على المرء فيتغلغل إلى جهازه التنفسي ويستقر في الرئتين
مركز التنفس عند الإنسان فلا يمهله سوى أيام معدودات ثم يرديه قتيلاً
تنبيهات تليها مثلها هي كل مالدينا
أغسلوا أياديكم بالماء والصابون جيدا وعند الإمساك بكل شيء حتى مقابض الأبواب
فالفيروس يختلف عن غيرة يعيش مدة 48 ساعة
قاتله الله فقدت أيادينا رونقها وحيويتها بسبب المواد القلويه
خرجت لتفقد منزلي وكاد قلبي يطير من مكانة بسبب سماعي لصوت عطاس متتابع لا أدري ما مصدره فهرولت للخزنة التي وضعت فيها مجموعة من الكمامات وأرتديت الكمامة وتتبعت مصدر الصوت فوجدتها شقيقتي الصغرى
هالني منظرها عيناها تدمع وأنفها محمر يميل للزرقة وحول عينيها هالات زرق
ووجهها شاحب وفمها متغير ولا أدري أهوالوسواس الذي أعيشه هذه الأيام صور الأمر لي هكذا ؟؟
أم أنه بالفعل كل مصاب بالأنفلونزا يصبح بهذه الصورة؟
المهم بعد إعلان حالة الطوارئ وعزل شقيقتي المسكينة والمسارعة بالكشف عليها طبيا أتضح الأمر بأنها الأنفلونزا الموسمية العادية
وما أن أنتهينا من ليلة رعب وتمالكنا أنفسنا حتى تلون أنف الخادمة وحل بها ما حل بشقيقتي
وليال تتوالى نمضيها في المراكز الصحية
مع الذعر والرعب من نسائم الهواء
اللهم خفف عنا البلاء وأرفعه عنا ولا ترينا مكروه فيمن نحب يا حي يا قيوم
مواقع النشر