خلال ورشة عمل جمعتها بالخطوط السعودية
لجنة الحج: مواعيد الرحلات لا تناسب الحجاج .. والتنظيم أضاع عفش الركاب
جانب من ورشة عمل ''لجنة الحج'' و ''الخطوط السعودية'' عقدت في مكة المكرمة
أمس خميس السعدي من مكة المكرمة
[align=justify]انتقدت اللجنة الوطنية للحج والعمرة في مجلس الغرف السعودية مواعيد الرحلات التي تأتي ضمن برنامج أوقات إقلاع الطائرات الخاص بالخطوط الجوية العربية السعودية، مبينة أن المواعيد غير مناسبة لحجاج الداخل، خاصة في العودة بعد أداء النسك للمعتمرين والحجاج من جميع مناطق المملكة.
وطالبت اللجنة التي عقدت ورشة عمل أمس في مكة المكرمة مع الخطوط السعودية بعد توصية تم إقرارها الأسبوع قبل الماضي بعد لقائها مع المهندس خالد الملحم، مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، بضرورة وضع جدول زمني للرحلات من الآن لحجاج الداخل مع تحديد الطاقة الاستيعابية، ومراعاة مشكلة تداخل التاريخ الميلادي والهجري يوم الوقفة ورؤية الهلال.
ودعت اللجنة في توصياتها إلى أن توافق ''الخطوط السعودية'' على إقلاع الرحلات ابتداء من الساعة السادسة صباحاً يوم 13 من ذي الحجة 1432هـ حتى عصر يوم 14 ذي الحجة، وأن توافق أيضاً على زيادة مقدارها 10 في المائة في عدد رحلات المغادرة في موسم الحج من يوم 13 ذي الحجة، وكذلك أن يتم وضع المعايير في تنظيم جدول الرحلات من قبل اللجنة الوطنية للحج والعمرة ليتم تطبيقها وتكون ملزمة لجميع الأطراف.
وأعلنت ورشة العمل التي دامت نحو خمس ساعات متواصلة، أن الموافقة تمت على الاكتفاء بالضمان البنكي في تسديد قيمة إيجار المقاعد، وإحضار العفش في منطقة قبول عفش المجموعات قبل 12 ساعة للرحلات المغادرة، موضحة أن هناك مشكلة في التنظيم من قبل ''الخطوط السعودية''، الأمر الذي يؤدي إلى ضياع عفش الحجاج لكثرة الانتقال. وأكدت اللجنة أن تذمر بعض الحجاج من ضيق الصالات وازدحامها وعدم توافر أماكن مريحة لهم، وغياب مكاتب خدمة العملاء أو المشرفين أو المدير المناوب ليتولوا حل تلك المشاكل، أمر موجود على أرض الواقع عند العمل مع الخطوط السعودية، داعية إلى ضرورة إيجاد الحل له، وكذلك إيجاد الحل لمشكلة تبديل الطائرات بأخرى في ظل أن البديل عادة يكون بسعة مقاعد أقل، مما يتطلب تقسيم الحجاج إلى جزءين، وهو ما يتسبب في إحداث إرباك من جهة التأخير بالنسبة لاتفاقيات الحافلات الناقلة ومكان سكن الحجاج المتأخرين، وذلك في الوقت الذي لا تتحمل فيه الخطوط السعودية تكاليف الأضرار الناتجة عنها.
ومن الملفات التي فتحت في ورشة العمل، مشكلة استخدام مطار مدينة الحجاج وما يسببه من إرهاق وتأخر الحجاج، والمطالبة بتفعيل مطار الطائف مع مطار الملك عبد العزيز في جدة لاستقبال الحجاج، والموافقة على تشغيل ملفات فيديو في الطائرة أثناء الذهاب والعودة ترحب فيه الشركة بحجاجها بعد أخذ الموافقة اللازمة من وزارة الثقافة والإعلام.
وناقشت الورشة التي ركزت محاورها على المواعيد وعدد الرحلات، سعر التذاكر، الخدمات المقدمة من ''الخطوط السعودية''، إعداد نموذج لعقد موحد يكفل حقوق الطرفين، ناقشت مشكلة قيام بعض المعتمرين بمخالفة البرنامج المقدم لهم من شركات العمرة والحجز على الرحلات الداخلية بالخطوط السعودية إلى مدن المملكة بدون الرجوع إلى شركات العمرة، وهو ما يسهل هروب المعتمرين إلى مدن المملكة المختلفة وتخلفهم فيها، علماً بأن النظام لا يسمح بتنقل المعتمر في غير مدن (مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، ينبع)، مشيرة إلى أن المخالفات تسجل من قبل وزارة الحج على الشركات دون أن تتم محاسبة الناقل الوطني الذي تسبب في تخلف المعتمرين نظير نقلهم جواً دون العودة للشركات، لافتة إلى أن الاتفاق الذي أيده الحاضرون يرى أنه من اللازم مناقشة هذه الإشكالية مع مدير عام جوازات المطار، وكذلك تفعيل برامج توعية وتثقيف للمعتمرين قبل مجيئهم إلى المدن المسموح لهم بالسفر إليها. وللبحث في كيفية القضاء على السوق السوداء لطائرات فترة الحج، ومشكلة تأخر موعد إقلاع الرحلات عن موعدها الأساس وما يترتب بالنسبة للرحلات التي يتم ترحيلها وعدم تعويض المتضررين من ذلك، تمت المطالبة بزيادة عدد الطائرات بهدف استيعاب الزيادة الدائمة والطلب المتزايد على الرحلات الداخلية من جميع مناطق المملكة لكي يتناسب مع عدد الشركات، وتحديد قدر كل منطقة من مناطق المملكة على استيعاب الطائرات الإضافية وصلاحية تلك المطارات، وكذلك وضع آلية لتوزيع الطائرات على شركات الحج المستفيدة.
[/align]
مواقع النشر